نظر لها بغضب و يداه ترتعشان بقوة " لا شأنك لك بي غادري و الان "
أمسكت هيونا يده التي بها السكين بغضب قائلة " لا لن اغادر... اترك تلك السكين فورا "
أخذ يونغي يحرك السكين بعيدا عنها كي لا تأخذها و هو يزمجر بصوته و دموعه تنهمر و أثناء ذلك تسبب بحرج على ساعدها مما جعلها تتأوه ألما و هذا ما جعل يونغي يستوعب ما حدث ... فزع و رمي السكين بعيدا عنهما أمسكت هيونا ساعدها بخوف....
و في تلك الأثناء سمع يونغي همس القابع بالمرأة الذي أبتسم بخبث قائلا " أنت لعنة تؤذي من حولك يونغي "
تلك الكلمات جعلت يونغي يثور غضبان لهذا صرخ بقوة قام بكسر تلك المرأة التي تناثر زجاجها في الارضية جاعلة من ذلك الانعكاس الاسود يختفي بنظراته الحاقد و كلماته القاتلة لتعود المرآة لهيئتها العادية فقط مرأة مهشمة قائلا " أصمت "لم يكتفى يونغي بذلك و قام بكسر كل شىء تقع عليه عينيه تفريغا لغضبه و حزنه كثورٍ هائج .... وقف قليلا يتنفس بصعوبة و قوة محركا عينيه حوله و عندما وقعت عينيه عليها وجدها تبكي بألم خائفة منه أو عليه لم يميز ذلك .... ضغط على أسنانها من الخوف و الغضب ثم خرج مسرعا إلى سيارته و قادها بأقصى سرعة له متجه إلي أحد الاماكن المهجورة و المميزة بالنسبة له ....أوقف السيارة بذلك المكان المظلم فكانت الأرض الجرداء تحيط به من كل جانب لكنها شاركت الطريق أحد جوانبها بينما مدتها المصابيح بالسماء جزء من ضوئها الخافت ليضفي لها رونقان كئيب موحش ..
و بمجرد أن خرج منها أخذ يصرخ و يصرخ بألم و حسرة يتحدث بصوت عالي " هانا أنا أسف ... لم أقصد أن أتسبب بموتك .. لكن ... لكنك مجرد حمقاء لماذا أنتحرتي ها .. لماذا.... كان بإمكانك فقط تهديدي بهذا ... لم أنتظرتي مجئ ثم قتلتي نفسك .... "
أمسك رأسه من شدة الألم تكور على ذاته مسندا ذاته على ركبتيه .... لحظات و عاد ذلك الهمس مرة أخرى .... لتعد ليونغي نوبة صراخه ممزوجة بكلماته الغاضبة قائلا بأقصى نبرة غاضبة لديه " أصمت... أنت لعنة أصابتني ..... لقد سئمت منك و من صوتك الثقيل .... هي من قتلت نفسها ... تبا لك صوت لعين سخيف... أنا لست قاتل كما قالت هيونا .... لست شاب مغفل او ضعيف .... لن أسمعك لن أسمعك "
أخذ يردد جملته الأخيرة " لست قاتل أنا لست قاتل"
*******************
في تلك الأثناء كانت هيونا قد أنتهت من تضميد جرح يدها جالسة على أمام الطاولة تهز أحدي قدميها بتوتر فحالة يونغي صعبة الان كما أنها قلقة عليه كثير ... أثناء ذلك تذكرت رقم هاتف يعود لأحد اصدقائه قد اخبرها عنه السيد مين هرعت إلي هاتفها و أخذت تبحث عن الرقم ثم قامت بالاتصال به
هيونا بصوت مبحوح من البكاء " مرحبا .. السيد كيم نامجون معي "
أجاب الأخر بصوته الخشن أثر استيقاظه " أجل ... من معي "
أنت تقرأ
مُهَشَّمْ
Short Storyمُهشَّمٌ بداخلي أشعر بفراغٍ يمزقني "بقوة " غارق في ظلام "موحشٍ" أحتاج للمساعدة