أمسك يدها بغضب .. ألصق ظهرها بالحائط بقوة ناظر بحدة لها و وجهه محمر من الألم و الغضب يصرخ قائلا
" لقد تخطيتِ حدودك كثيرا بارك هيونا .. تبا لكِ .. أنتِ لا تعرفين شيئا "
فتح باب الغرفة ثم دفعها للخارج بقوة بينما هى كانت تبكي بشدة لأجله و لما يفعله بنفسه نظرت لباب غرفته بيأس ... أسرعت لغرفتها و جلست على فراشها تتفحص يدها التي لازالت أثار يد يونغي عليها ... أستلقت و هى تبكي حتى غفت .... بينما يونغي جلس خلف باب غرفته من الداخل و ضم قدميه إلى صدره ناظرا إلى يديه بحزن .. يبكي بقوة و لأول مرة منذ مدة أتسمت عينيه بالجمود ... ليتحدث لذاته أو بالأحرى هناك صوتان يتحدثان بداخله
أولهما عقله " أحمق أنت بحاجة لمساعدة .. "
الثاني نفسه " لا أريد أذيتها .. ثم أنني أستحق ذلك لأنني مذنب قتلتها بيدي "
الاول " أنت عذبت نفسك بما يكفي ... أنت بحاجة لمساعدتها "
الثاني " كانت تنظر لي بشفقة .. و كم أكره هذا ... لست بحاجة لمساعدتها " .
.
تنهد ثم وقف و اتجه لفراشه بملامح تائه باردة كأنها لشخص ميت .. ربط ضمادات على جروحه بإهمال ثم أرخى جسده على فراشه و هناك جملة يرددها عقله له " أنت بحاجة للمساعدة "مضت ساعات الليل بهدوء فى منزلهما الذي شهد على بكائهما .... لتأتي الشمس و تتداعب وجه هيونا الحزين أيقظتها من نومها لتأخذ هيونا حقيبة الاسعافات و تتجه كالعادة إلى غرفة يونغي ... طرقت الباب و لم تسمع رد ... أخذت نفس عميق ثم أخرجته ببطء و دخلت لتجده نائم بهدوء ... أخذت تُضمدت جراحه بهدوء و خفة ... شعر بها مين يونغي
ليتحدث لذاته " حقا !! تفعل هذا بعد ما فعلته بها أمس .. فتاة طيبة و جميلة ... مهلا ! ما الذي تفوهت به ؟؟ .. "
تحدث عقله معه " أنت بحاجة لها صدقني "
يونغي بغضب " أصمت أنت "
أكمل يونغي إدعاءه للنوم ... بينما هيونا أنتهت مما تفعله .. عقدت يديها معا مستندة على طرف سرير يونغي ثم أراحت رأسها عليها ... كانت تنظر له بدفء و محبة ظلت تنظر له كأنها غارقة فى ملامحه ثلجية اللون تائه فى تفاصيل وجهه ... بينما صديقنا كان متوترا من ذلك الصمت و مرتبك من قربها منه فهو تقريبا يشعر بأنفاسها ... تنهدت ثم همست قائلة
" حقا أرغب بمساعدتك لا أفهم لما أنت عنيد هكذا ... لعلك تتسأل لما أساعدك .. أتعلم أنا أحببتك منذ سنتان لم أري فيك ما يقولنه عنك باقي الموظفين لم أجدك بارد أو شخصية صارمة بل وجدتك هادئ صاحب شخصية مُجدة في عملها ذو حضور قوي و هالة مهيبة ... و على رغم أنني لم أتعامل معك قط سوى مرة عندما كنت سأسقط من على الدرج لعدم أنتباهي و عندها قمت بسندي من كتافي و ألتقت عيني بوجهك الدفيء وقعت لك حقا حينها .. كنت أنذاك و مرتبط بهانا و ثم حدث ما حدث لهانا و بعدها زواجنا .... أظن أن السيد مين لاحظ أعجابي بك فكما تعلم كنت المساعدة الخاصة له ... "
أنت تقرأ
مُهَشَّمْ
Short Storyمُهشَّمٌ بداخلي أشعر بفراغٍ يمزقني "بقوة " غارق في ظلام "موحشٍ" أحتاج للمساعدة