الجزء الثاني عشر

1.3K 74 5
                                    

وضعت جيسيكا يدها على فمها من شده الصدمه فقد شعرت ان هناك شيء كسر داخلها .. صدمت لدرجة انها شعرت بالدوار بعد ما سمعت ما قالة هاردي .. ففي هذه اللحظه تحطمت كل احلامها وامالها وسعيها للوصول الى قلب هاردي

كل خططها المستقبله وكل الجهد الذي بذلته في الماضي ذهب في مهب الريح

شعرت بالاختناق وفقدت توازنها ..ساعدها كل من لوكاس وتيفاني على الخروج من المكان ..كان الثنائي قلقان وحزينان على موقف جيسيكا من جهه ومن جهه اخرى مصدومان بما سمعاه من هاردي

كانت عيني هاردي تراقب بحزن تلك التي خرجت بصحبة اصدقائها وهي بحاله يرثى لها .. فلم يكن قادر على توضيح الامور بسبب موقف سارا وسمعة عائلتها

خرجت جيسيكا مع اصدقاها وجلسو على احد كراسي الحديقه لم تقل كلمه مجرد صدمه كانت واضحه على وجهها
فجئة امطرت وكأن السماء هي الاخرى تبكي شفقه على جيسيكا

بدت عيني تيفاني تدمع وهي ترى صديقتها محطمه هكذا
جيسيكا عزيزتي .. لنعد للداخل ..السماء تمطر
اجابت جيسيكا بصوت منكسر
لا سأعود الى المنزل ... ادخلو انتم ..سأغادر

على عكس حزن تيفاني فقد كان لوكاس غاضب بسبب الموقف الذي حدث
..حسنا اذا .. دعيني اوصلك بنفسي

وقفت جيسيكا محاوله تمثيل انها على مايرام لا .. لا داعي اريد البقاء بمفردي
ثم توجهت نحو سيارتها وغادرت المكان

انتاب القلق قلب لوكاس على حال جيسيكا
وقرر اللحاق بها
استطاع اللحاق بسيارتها وبدأ يسير خلف سيارتها مباشرة
فجئه عند لحد الجسور اوقفت جيسيكا سيارتها وخرجت منها

بقي لوكاس يراقبها وهو لازال داخل سيارته ثم فجيء خرج مسرع وهو يجري باتجاه  جيسيكا التي كانت تحاول الانتحار من اعلى الجسر ... استطاع الامساك بها في اللحظه الاخيره

امسكها من اكتافها وهو يصرخ
جيسيكا ... هل فقدتي عقلك .. ما الذي تفعليه بحق السماء .. ستفقدين حياتك بسبب ذلك الحثاله

ثم احتضن لوكاس جيسيكا بقوه وهم جاليسن على الارض تحت المطر الغزي
بعد هذه اللحظه انفجرت جيسيكا بالبكاء دون توقف مع كلمات غير مفهومه

لم يفعل ذلك .. فعلت كل شيء ليحبتي .. هل انا سيئه الى هذه الدرجه .. فعلت الامور السيئه لان اغار عليه فحسب .. ماذا سأفعل بعد ذلك هوه كان كل طموحي

ومجددا اغمي على جيسيكا وهي بصحبة لوكاس
استفاقت وهي مجددا في منزل لوكاس .. كانت شارده فهي لم تصدق بعد ما  حدث في هذه الليله

كان لوكاس جالس بجانبها طوال الوقت
مرة ساعات دون ان تقول حرف واحد
وبعدها نطقت اخيرا وهي تنضر الى الرجل الجالس بقربها
شكرا .. لكونك بجانبي

اصطنع لوكاس الابتسامه وهو يربت على رأسها
الصديق وقت الضيق

عاد الصمت لثواني ثم كسره سؤال لوكاس
هل لي ان اسأل! .. لم انتي متعلقه بهاردي الى هذه الدرجه ؟

كانت ملامح جيسيكا حزينه وعينها تلمع من تكدس الدموع فيها .. ثم اجابته
عندما كنت في المدرسه الابتدائيه كان شكلي بشع .. كنت بدينه وارتدي النضاره وتقويم الاسنان يملئ فمي .. كنت محظ سخريه من قبل الطلاب كانو يضايقوني ويتنمرون علي
.. وفي احد الايام كنت اتعرض للمضايقه من قبل الطلاب فقد كانو يسرقون طعامي ومزقون كتبي فجيء من العدم ضهر هاردي بدأ بضرب الطلاب الذين اساءو الي واعاد لي نقودي ورتب اغراضي المبعثره .. كان يدافع عني في كل مره رغم اني بشعه كان يبسم في وجهي
ومع مرور الايام توقفو الاولاد عن مضايقتي لانهم كانو يخافون من هاردي فكل مره كان يضهر لهم ويضربهم ..وقعت في غرامه منذ تلك اللحظه

تفاجئ لوكاس بقصة جيسيكا فهو يسمعها للمره الاولى ثم سألها من جديد
اذا لم هوه يتضايق منك الان

اكملت
عندما كنا في المتوسطه انتقلت من المدرسه .. وعدت نفسي اني سأكون اكثر جمالا من ذي قبل واصارحه بحبي .. حتى اكون حبيبه تليق بوسامه هاردي ولطفه  كان كل طموحي هوه الوصول لقلبه .. لكن يبدو انه لم يتعرف علي عندما عدت في مرحلة الاعداديه.. لم اقل له انني جيجي لاني كنت محرجه من مضهري في السابق فكان يعرفني بهذا الاسم يبدو انه لم يكن يعلم ان جيجي هو مختصر جيسيكا

اكتفى لوكاس بالابتسامه بعد ما سمع قصة جيسيكا .. وكيف انها تحمل تفكير بريء وطموح اكثر برائه .. فمظهرها لا يدل على طفولة عقلها

بعد ذلك قاطعهم رنين هاتف لوكاس كان المتصل مارك اراد الاطمئنان على حال جيسيكا هو يعلم مدى تعلقها بهاردي فقد اوضحت له سارا ذلك الامر مسبقا .. اخذ مارك عنوان منزل لوكاس لحظات حتى وصل

شعرت جيسيكا بالارتباك عند رؤية مارك تارك حفلة الزفاف وقادم ليطمأن عليها .. طلبت منه العود للحفل لكنه اصر على البقاء بجانبها

بدأ بمواساتها وهو جالس مع الثنائي يروي ماضيه
انا وروز في ما مضى كنا زملاء في الجامعه  .. لكن هناك امر كانت روز تجهله وهو مشاعري نحوها لم تكن مشاعر زميل لزميلته بل كانت اكبر من ذلك بكثير ترددت في بوح مشاعري ..وفي احد الايام تفاجئت بخبر خطوبه روز ..تحطمت وابتعدت عنها ..لكن شائت الاقدار والتقينا مجددا ... ما اود قوله هوه اذا كان شيء مقدر لك فسيعود حتى لو عبر البحور السبعه

استفاقت جيسيكا من صدمتها بعد ان تحدث لها مارك
انت محق ...اذا هذا مامقدر لي ..  فلا استطع ان اقف في وجه علاقه سارا سأستسلم هنا ولنرى ما مكتوب لي في المستقبل

ثم بعد ذلك اصرت على مارك العود الى حفل الزفاف لكن قبل خروجه
عزيزتي .. لقد سجلت قصركم القديم بأسمك ..واعدت له كل اثاثه ..لقد اشتريته من المزاد الذي كان معروض فيه .. فانا اعلم كم يعني لك مكان اقامتك القديم ..يمكمك العوده لبضعة ايام اليه ..اذا اردتي الابتعاد عن الاجواء

صدشعرت جيسيكا بالسعاده واحتضنت مارك وشكرته على لطفه وكرمه

بعد ذلك اليوم انقطعت جيسيكا عن الانضار فلم تعد لقصر مارك ولم تذهب للجامعه كان جميع زملاها قلقون حيالها حتى تيفاني وسارا وبالطبع هاردي

اخت سندريلا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن