اخت سندريلا

الجزء الثالث

لم تستطع جيسيكا اخفاء صدمتها بعد كل ما رأته وسمعته

سارا بقلق حاوله تهدئة الاجواء المشحونه بين هاردي وجيسيكا لانهم بالفعل اصبحو محط انضار الطلاب

تجاهلت جيسيكا محاولات سارا لايقافهم واكملت نقاشها مع هاردي
انا اعي ما قلته وانا على يقين ان ما قلته لم يكن مؤذي وهذا رأيي ولساني انطق به ما اشاء .. وعلى اي حال ما الذي جاء بك انت على العشاء؟

ماذا لم يكن مؤذي! كلامك انت لم يكن مؤذي .. قلت للفتاة انها متصنعه وتتظاهر البرائه واتهمتها بسرقة شيء ما منك .. نضر هاردي بعيني جيسيكا بحده
اذا هذا الكلام بالنسبه لكِ لا بأس به فما هوه الكلام الجارح بالنسبه لك .. انتِ حقا سميه كالافعى

هاردي توقف ارجوك هذا ما قالته سارا وهي تجر هاردي للخارج
تجاهلت جيسيكا ما قاله وكأنها لم تسمع
وكان كل ما يدور في رأسها هوه تقرب سارا من هاردي وسبب حظوره للعشاء الماضي

ابتعد كل من هاردي وسارا عن المكان لكن سرعان ما سمعو الاخيره
لحظه واحده ... هل لقائكم هنا صدفه

ردت سارا بابتسامه عفويه محاوله تغيير الاجواء
ماذا...  لا هاردي اوصلني الى الجامعه اليوم بمناسبة انه اليوم الاول لي في هذه الجامعه فقد عين نفسه المرافق السياحي لي

تقصدين ان هاردي اسطحبك من المنزل
لم تظهر جيسيكا ملامح صدمتها ..فقد تظاهرت بالبرود وادعت ان سؤالها عفوي ...

لكن اسأله كهذه لم تمر على هاردي بعفويه فهو يعلم نوايا جيسيكا ويعلم انها تغلي غيره من داخلها

اجل لقد اسطحبني من المنزل لقد تعرفت على هاردي منذ ان انتقلت الى الجامعه قبل بضعة ايام لقد ساعدني في امو كنت اجهلها في اجرائات الجامعه ودعوته لعشاء البارحه من اجل رد الجم ....

وفي هذه اللحظه رن الهاتف المحمول الخاص بجيسيكا فردت عليه وابتعدت عن الثنائي متجاهلة اجابة سارا التي لم تنتهي بعد

تعجبت سارا من ردود افعال جيسيكا
لاتأبهي بتصرفاتها فهي لطالما كانت كذلك ليست لطيفه مع الجميع ولا تعرف شي يدعى ابتسامه
رغم هذه التوضيحات التي قدمها هاردي لسارا ..لم تقتنع الاخيره عن سبب غضب جيسيكا منها

اما جيسيكا فكانت تتحدث على الهاتف مع تيفاني وقد تواعود في مكان معين في خارج الجامعه

جيسيكا هدئي من روعك وقولي لي بهدوء ماذا حدث
هذا ما قالته تيفاني محاوله تهديئه جيسيكا التي كانت تستشيط غضبا

اهدئ؟! احسدك لانك لم تكوني في موقفي ولم تكوني اصلا في نفس المكان الذي كنت متواجده به لقد تمت اهانتي امام الطلاب من اجل سارا تلك تخيلي لقد حضرو للجامعه معا اه تلك السارقه اكرهها هي و والدها
شدت قبضة يدها بقوه
هي لم ترى شي بعد

متى سوف تستسلمين فقلبي يؤلمني بسببك كم سنه مرت منذ ان اعجبتي بهاردي كل المحاولاتنا بائت بالفشل هناك الكثر من الرجال مستعدين ان يفنو حياتهم من اجلك ..لنتوقف عند هذا الحد

تخيلي انه وافق على دعوتها للعشاء وانا طوال تلك السنين كنت ادعوه لشتى الحفلات والولائم ولا يعر لي اهتمام .. وما زاد غضبي وقتها هوه اعلان خطبة مارك من والدتي.. كدت ان اصاب بالجنون البارحه من الجيد انني كنت متماسكه

صدمت تيفاني بخبر الخطوبه شعرت ان المستقبل في هذه العائله لا يبشر بخير فالزيت المغلي والماء سيجتمعون في بيت واحد في المستقبل

بعد جوله من النقاشات والانفعالات والدموع تنهدت وعادت الى شخصيتها البارده القديمه
عموما علي العوده مجددا للجامعه فالمحاضرات لم تنتهي بعد

غادرت جيسيكا تاركه صديقتها تيفاني بمفردها تسرح في افكارها حول مدى قوه تحمل جيسيكا لاخفاء كل تلك الانفعالات وباقايا مشاعر محطمه خلف الوجه والملامح البارده