الجزء الثاني

2.5K 101 1
                                    

استيقضت جيسيكا في الصباح الباكر متوجهه الى الجامعه بابها طله فهي شابه تلفت انضار كل من النساء والرجال بأناقتها وجمالها
ركنت سيارتها الرياضيه في موقف السيارات الخاص بطلاب الجامعه وحال خروجها سمعت فتاة تنادي عليها التفتت باحثه عن مصدر الصوت

اه هذه انتي تيفاني صباح الخير
تيفاني صديقة جيسيكا الوحيده مركزها الاجتماعي اقل من جيسيكا بقليل لكنها لاتخلو من الجمال والاناقه.. تيفاني مصنفه كثاني اجمل فتاة في الجامعه من بعد جيسيكا تختلف عن جيسيكا في الصفات فهي عفويه بشوشه وتحب المزاح مع الاخرين

بابتسامه مشرقه صباح الخير عزيزي جايسي
ضحكت جيسيكا على رد تيفاني الطفولي قالت وهي تتجه سيرا الى الحرم الجامعي 
هي توقفي عن المزاح
ماذا افعل فانا اعاني من جفاف في المشاعر منذ دخولي للجامعه والى الان انا لم احظى بصديق..قالت تيفاني هذه الكلمات وهي تمثل العبوس
تذمرت الاخرى.. وهل اجبرتك على ان لا تحظي بعلاقه تربطك مع شاب

انتي تجبرين بطريقه غير مباشره اولا جميع الشباب لا يتجرأون على الاقتراب منا لانهم يرون انك بعيده المنال ويضنون اني بعيدة المنال ايضا وثانيا ببساطه لا اود تركك وحيده اما ان نرتبط معا او لا نرتبط

ثم توقفت تيفاني فجئ واستبدلت ملامحها الطفوليه باخرى جاده
بالمناسبه ماذا حدث في جلسة عشاء البارحه
حالما تذكرت جيسيكا ماحدث البارحه استبدلت ملامح وجهها البارده بالغضب فكانت بمثابة كابوس بالنسبه لها فكيف لها ان تنسى وجه تلك الفتاة التي بين ليله وضحاها اخذ اجمل جزء من حياة جيسيكا ..فتاة استطاعت بايام معدوده هدم خطط رسمتها جيسيكا منذ اكثر من خمس سنوات كسرقة حلم سامي كان هدف جيسيكا الوحيد

خاطبت جيسيكا صديقتها بنبره بارده على الرغم من ملامح وجهها الغاضبه ..لا اريد التعليق على الموضوع .. فما رأيته كان كافٍ

انتاب القلق تيفاني بسبب ملامح جيسيكا  فالمعروف عن جيسيكا انها بارده ولا تضهر اي مشاعر للمقابل لاالفرح ولا الغضب .. هل حدث امر مروع في عشاء البارحه لدرجة ان ملكة الجمود لم تسيطر على اخفاء غضبها

لكن جيسيكا ملامحك لا تبشر بخير هذا كان اخر ما قالته تيفاني قبل ان تقاطعها جيسيكا

عموما سأقول لك كل شيء عند انتهاء المحاضراه قالت هذا ثم ختمتها بابتسامه عفويه قبل ان تدخل الى قاعة المحاظرات الخاصه بالجامعه

مرة الدقائق وانتهت المحاضره ..جمعت جيسيكا اغراضها ثم اتجهت الى الخارج وهي تتحدث عبر هاتفها ..لم تنتبه الا وارتطمت بشاب يقف امامها قرب الباب ...كان شاب طويل اشقر وصاحب بشره بيضاء وعيون عسليه جسمه متناسق يرتدي ملابس رسميه متكونه من قميص ابيض وبنطال اسود

لم تستطع جيسيكا اخفاء ابتسامتها بعد ان تعرفت على الشاب الذي ارتطمت به
اوه هاردي صباح الخير لم اتوقع انك سوف تأتي لزيارتي في القسم

على عكس جيسيكا فهاردي لم يكن مبتسم بل كان غاضب
انتِ تعرفين لم اتيت الى هنا

انتاب القلق جيسيكا بعد رؤيتها لملامح هاردي الجاده
ماذا ..لا ليس لدي ادنى فكره عن الامر

ارتفعت نبرة هاردي في الحديث
كيف لك ان تتظاهري بكل هذا البرود .. لقد اهنتي الفتاة على العشاء ليلة البارحه لقد جرحتي مشاعرها

ايقنت جيسيكا عن اي موضوع بالتحديد كان هاردي غاضب بشأنه لكن رغم ذلك بقيت هي بموقفها الدفاعي الهادئ

صدقني انا لم اقصد ايذاء مشاعرها فهذه هي طريقتي بالحديث .. ثم امسكت يده محاوله الخروح من المكان
لننسى الامر .. اذا هل تناولت الفطور دعنا نتناوله معا فانا..

جر هاردي يده بقوه قبل ان تكمل جيسيكا حديثها
انا لم اكمل حديثي بعد
لم تشعر جيسيكا بالصدمه من ردة فعل هاردي كانت كشخص تعود على هذا الاسلوب

لكن ما صدمها هوه صوت الفتاة القادمه نحوهم
كانت هذه سارا الفتاة التي يرى هاردي انها اساءت لها جيسيكا بالكلمات وسارا في نفس الوقت تكون ابنة الرجل الذي سيتزوج ام جيسيكا قريبا اي مستقبلا سارا وجيسيكا ستكونان اخوات بالقانون

كانت رؤية سارا وهي قادمه باتجاههم بمثابة صعقه لجيسيكا
سارا .. ما الذي تفعلينه هنا

قبل ان تجيبها سارا رد هاردي بحده
قلتها لكِ من قبل وسأقولها لكِ الان ..لا.. شأن..لكِ ..بسارا .. بعد.. الان

اخت سندريلا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن