الانتقام

9K 353 29
                                    

في الساعه الرابعه فجرا استيقظت فانيسا على صوت بكاء كلارا وجلست على حافة السرير وحملتها ، استيقظ جيمس بنفس اللحضه وقال بقلق " مالامر مابها ؟ " قالت فانيسا " انت لم تعتد على هذا ، انها الاسنان لذا تبكي من الالم "
جلس جيمس بقربها وهو يمسد على رأس كلارا ، كانت تبكي وزادت بالبكاء ، وقفت فانيسا حاملة كلارا وبدأت تذرع الغرفه محاولة تهدأتها ، لم تتوقف كلارا عن البكاء ، جيمس لايعلم ماذا يفعل فهذه اول مرة يكون فيها مع طفل يبكي ، جلست فانيسا تبكي ووضعت كلارا في حضنها وقالت لها والدموع تنهمر على وجهها " ارجوك حبيبتي توقفي عن البكاء ارجوك " بعد لحضات توقفت كلارا عن البكاء وكأنها شعرت بحزن والدتها فأغمضت عينيها ونامت ، تنهد جيمس بارتياح واقترب من فانيسا ، مسح دموعها برفق وهو يقول ممازحا " لااعلم من الطفلة هنا " ابتسمت فانيسا " متى ينتهي هذا العذاب وتظهر اسنانها ، لااستطيع رؤيتها تتألم هكذا " قال جيمس " بعد سنتين سترينها تأكل اللحم باسنانها بشراهه " ضحكت فانيسا بخفوت ووضعت كلارا على السرير برفق واستلقت بجانبها وهي تغني لها التهويده ، نامت الفتاتان ووقف جيمس امام السرير ينظر اليهما ، اللعنه لااستطيع البقاء هكذا ، يجب ان افعل شيء يساعد فانيسا ، انها عديمة الخبره بالاطفال ولاتوجد من تساعدها ، يا الهي ماذا علي ان افعل ، استيقظت فانيسا في الساعه العاشره ولمست السرير بجانبها بعينين مغمضتين ولم تجد كلارا ، انتصبت فزعه وبحثت في كل مكان لكن لم تجدها او تجد جيمس ، دخل جيمس حاملا كلارا بين ذراعيه ونظر الى فانيسا باستغراب قائلا " متى استيقظتي ؟ هل حدث شيئا ما ؟! " حركت شعرها بعصبيه وعضت على شفتيها قائلة بحده " كنت سأجن وانا ابحث عنكما ، كيف تأخذها هكذا بدون علمي " غضب جيمس فهي ابنته ايضا وقال " وماذا اذا اخذتها قليلا ، لم يحدث شيء " دفنت فانيسا وجهها بيديها وبدأت تبكي ، ادرك جيمس خطأه فهي لم تفارق كلارا ابدا الا عندما تعمل وتتركها مع مربيه وتعرف كل مايحصل معها ، قال جيمس معتذرا " اوه فانيسا انا اسف ، لم اقصد اخافتك صدقيني ، فقط اردتك ان تنامي قليلا وترتاحي واخذتها لاطعمها " قالت فانيسا وهي تمسح دموعها " لاباس لكن كان يجب عليك ان تترك لي ملاحظه او شيئا ما لاعرف ، ضننت ان مكروه اصابها "
- اهدأي الان انها على خير مايرام ، انظري انها سعيده ايضا
- اجل ارى ذلك ، اعطني اياها سأحممها وبعدها نذهب للعمل
مدت يدها لتحملها وتوقفت ، حملقت فيهما وقالت " لديكما نفس لون العيون !"
ارتبك جيمس وقال مبتسما " اجل يالها من مصادفه " ردت عليه الابتسامه وقالت " فعلا انها مصادفه غريبه " حممتها والبستها ثم ذهبت مع جيمس الى الشركه

في الظهيره دخل كريستوف وفرانسيس مكتب جيمس ، قال فرانسيس " اتينا حالما قلت انك وجدت فانيسا ، اين هي " وجداه جالسا على الكرسي وكلارا في حضنه ، سأله كريستوف " من هذه الطفله جيمس ؟ " اجابهما وعلى شفتيه ابتسامه لطيفه كان قد فقدها بفقدان فانيسا " تعرفا على كلارا ، ابنتي كلارا " اتسعت عينا فرانسيس وكريستوف وصرخا بصوت واحد " ماذا !! " اقتربا منها وهما غير مصدقين وقال كريستوب باندهاش " انها حقا ابنتك ، لديها لون عينيك " اكمل فرانسيس " بيضاء مثل فانيسا و كذلك لديها مثل شعرها الاسود بلمعه فضيه " ضحك كريستوف قائلا " يارجل لديك طفلة جميله جدا " قاما بتهنئته واخبرهما جيمس ماحدث وكيف وجد فانيسا وماعانته
كريستوف : تبا ، يا للسماء كل هذا حدث لفانيسا الايكفيها مصائب
فرانسيس : مسكينه حقا ، والان اين هي ؟
جيمس : في الشركه تقوم ببعض الاعمال ، اشغلتها حتى تأتيان
كريستوف : كيف تجعلها تعمل بعد كل هذا ؟
جيمس : لو لم افعل لما اتت معي مطلقا
فرانسيس : جيد مافعلت هكذا على الاقل سنساعدها
اخذ كريستوف كلارا من بين ذراعي جيمس وبدأ يلاعبها ويرميها في الهواء ليمسكها مجددا ، دخلت فانيسا الغرفه وشهقت قائله " بحق الجحيم ماذا تفعل بابنتي ، ماذا لو اوقعتها "
انتزعت كلارا من بين يديه ونظرت له والشرر يتطاير من عينيها ، قال جيمس " كان يلاعبها فقط "
- وانت كيف تسمح له ان يفعل ذلك بابنتي ، ومن هو على كل حال ؟
حولت نظراتها بينهم وتابعت " انتم اقارب ؟! "
ابتسم الثلاثه ورموا بعضهم بنظرات ذات معنى
قال فرانسيس " مرحبا انسه فانيسا ، انا فرانسيس ابن خالة جيمس وهذا كريستوف ابن خالتنا ايضا "
قالت فانيسا " اه هذا واضح "
قال كريستوف مبتسما " من انحناءة الوجه اليس كذلك ؟ "
- اجل هل هناك مشكله بذلك ؟
- لالا ابدا ، ابنتك جميلة جدا يا انسه
- شكرا لك سيد كريستوف ، وارجو ان لاتلعب معها هكذا مجددا
- لن افعل اعدك
تنهدت فانيسا وقالت " سيد جيمس هناك من يطلب رؤيتك ، لم يقبل ان ارفض عرضه ويريد رؤيتك شخصيا "
- حسنا ساراه واعود بسرعه
قال فرانسيس " فانيسا ارجوك اسمحي لي ان احملها قليلا " ابتسمت فانيسا قائلة " حسنا لكن انتبه لها من فضلك "
- سافعل شكرا لك
كان كريستوف وفرانسيس سعيدين وهما يحملان كلارا ويلعبان معها

اللقاء الاول مجددا ومجددا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن