جيمس في نيويورك وقد مضى اسبوعين حتى الان وهو يبحث عن فانيسا بشكل متواصل كما انه يعمل في ادارة احد فروع شركته الموجوده في المدينه ، استقالت سكرتيرته العجوز بسبب آلام مفاصلها ونشر اعلان بحث عن سكرتيره ، في ظهيرة يوم الاحد وهو يجري مقابلات للحصول سكرتيره ، دخلت عليه موظفه وقالت " سيد جيمس بقيت فتاة واحده لهذا اليوم " تنهد جيمس وهو يمسك بصحيفته وقال " ادخليها "
دخلت الفتاة واشار لها بالجلوس وهو يقرأ الصحيفه دون النظر اليها ، جلست ووضعت اوراقها على المكتب ، سحبها جيمس ووضع الصحيفه جانبا ، قالت الفتاة " مرحبا سيدي انا فانيسا كونر وهذه اوراقي " رفع جيمس رأسه غير مصدق لما سمعه ، رآها ، انها فانيسا حقا ، في مكتبه وامامه ، فانيسا لاغيرها " كان يحدق بها وكأنه في حلم او انه يتخيلها الان وليس حقيقه ، نظرت فانيسا اليه بأستغراب وقالت " سيد بيوتدور هل هناك خطب ما في اوراق توظيفي ؟ "
انتبه جيمس وادرك انها لاتتذكره حتى شجارهما الاخير قد نسيته ، اشاح بوجهه عنها وركز على اوراقها قائلا " انسه كونر اليس كذلك ؟ " اجابته بابتسامه " نعم ، كما تذكر اوراقي " تنهد تنهيدة عميقه وقال " اين كنتِ تعملين في الاسبوعين الماضيين " قالت فانيسا بسرعه " لم اكن اعمل ، كنت ابحث عن عمل بعد ان تركت اخر شركة عملت فيها منذ شهر ونصف .." رن هاتف فانيسا ليقطع حديثها ، اعتذرت من جيمس بأن المكالمه مهمه واجابت " نعم نانسي ماذا هناك ، لحضه لحضه مابك دعيني افهم لما تبكين ؟ " وقفت فانيسا واضعه يدها على فمها بفزع وهي ترتجف وتقول " ماذا حدث ... في اي مستشفى ؟ " قطب جيمس حاجبيه ووقف ، اكملت فانيسا مرعوبه " يا الهي ماذا فعلتِ ، اخبرتك ان تنتبهي لها ولاتدعيها تغيب عن عينيك لثانيه واحده .. انا قادمه حالاً " انهمرت الدموع من عينيّ فانيسا وقال لجيمس باضطراب " اسفه سيدي علي الذهاب " استوقفها قائلا " ساخذك بسيارتي " ركبا السياره على عجل ، كانت فانيسا تتمتم بهلع في السياره ولاحظ جيمس اضطرابها ولم يكن يعرف السبب وفضل البقاء صامتاً ، وصلا الى المستشفى ، ركضت فانيسا عبر الردهة لتقابلها فتاة شابه تبكي وتقول " سيدتي انا اسفه .. انها .. انها لااعلم صدقيني لم اغب عنها سوى لحضات وكانت لاتتحرك "
قالت فانيسا بخوف " يا آله السماء نانسي كيف تفعلين بي هذا " تركتها وركضت الى الطبيب وامسكت بيده وقالت " كلارا كيف هي الان ؟ جونيور ارجوك دعني ارآها " طمئنها قائلا " اهدأي ابنتي ، انها بخير الان لقد استيقظت " زفرت فانيسا بارتياح وجلست على احد المقاعد القريبه ، احنت رأسها ووضعته بين ذراعيها وقالت بصوت متعب " اخبرني ماذا حدث ؟ " قال جونيور " لقد ابتلعت مكعبات صغيره من لعبه ما وقمت بغسيل لمعدتها " وقفت فانيسا وهي لاتكاد تصدق ونظرت الى نانسي بغضب قائله " كيف تتركين طفلة لوحدها ، نانسي لااصدق ذلك " اعتذرت منها نانسي وهي غارقه في الدموع ، هدأت فانيسا وتمالكت اعصابها ، وصرفت نانسي بأدب وقد اعطتها اتعابها
اقترب جيمس من فانيسا وقال " هل كل شيء بخير ؟"
التفتت فانيسا اليه وقالت " اوه سيد بيوتدور اسفه لاضطرارك المجيء معي " ونظرت الى جونيور قائله " جونيور هذا السيد جيمس بيوتدور ، سيد جيمس هذا جونيور سميث بمثابة والدي "
تصافح الرجلان وقال جونيور موجهاً الحديث الى فانيسا " عزيزتي تستطيعين اخذها الى المنزل " دخل جيمس وفانيسا احدى غرف المستشفى وحملت فانيسا طفلة في شهرها التاسع وقبلتها وهي تشكر الله وقالت " سيد جيمس هذه كلارا ابنتي الجميلة " تسمر جيمس في مكانه ، كان وقع كلامها كالصاعقه على رأسه وقال متلعثما " اب.. ابنتك ؟" قالت وهي تلاعب الطفلة وتقبلها " اجل ابنتي حبيبتي " نظر جيمس الى الطفله ، كانت بيضاء البشره شعرها اسود يشبه شعر فانيسا ، عيناها كستنائيتان كعينيه تماما
أنت تقرأ
اللقاء الاول مجددا ومجددا
Romansaرجل الاعمال العابس جيمس بيوتدور يلتقي بالفتاة الرقيقه فانيسا التي تطلب منه الابتسام ، كان لقاء عابر في احد المطارات ، يفتح جيمس قلبه لهذه الفتاة البريئه ذات ال18 عاما ، بعد ستة اشهر على هذا اللقاء يلتقي بها مره اخرى مصادفه ، تنكر معرفتها به وتطرده و...
