الحب هو الحدث الشخصي الوحيد للإنسان في الحرب، وكل ما عداه أحداث مشتركة حتي الموت...
الصورة: انجلك
________________
مرت عدة ساعات ولورين لم تمل من جلستها في الغرفة بينما تعبث في هاتفها.. زين نائم امامها علي الاريكة وقد لاحظت انه من النوع ذو النوم الثقيل فلم يتأثر بالكثير من الأصوات المحاوطة الخارجية علي عكس ابنته التي شعرت بكل شئ حتي وجود لورين بجانبها..
"لورين؟ مازلتي هنا!، كم من الوقت غفوت!" قالها زين بصوت ناعس فور استيقاظه بينما يفرك عينه لترفع لورين عينها له بتعجب
"كم من الوقت غفوت؟ لقد كنت اشبه بمن في غيبوبة وبقيت هكذا أكثر من 4 ساعات"قالتها لورين ضاحكة ليبتسم زين ثم نهض ليوقظ ابنته.
في ذلك الوقت دخل الطبيب وقام بفحص انجلك بعد ان استيقظت ثم انتزع الابرة من كفها.. "بإمكانكم مغادرة المشفي ولكن، ممنوع تناول كل ماهو محتوي للدهون والاطعمة المجهزة من الخارج بأكملها ممنوعة" قالها وهو يدون اشياء في ورقة وكان من الواضح انها ادوية
"بإمكانك شرائهم من المشفي قبل رحيلك" قالها معطيه الورقة ثم ترك الغرفة"جدتك تفتقدك كثيرا صغيرتي هل تعرفين هذا؟" قالها زين طابعا قبلة على جبين ابنته بينما يحملها من سريرها
"حسنا انا اعتقد اني لست من المفترض ان اتواجد هنا الان علي الرحيل" قالتها لورين وهي حتما لا تريد تركهم وتشعر بالضيق ولكن هذا ما عليها فعله. نهضت ببطء لتستوقفها كلمات زين
"من قال انه من المفترض هذا! انا جائع الان واعتقد انك المثل، ما رأيك بأن نذهب لمطعم ما نتناول شيئا ونتحدث قليلا؟"
قالها لتنظر له لورين محاولة اخفاء ابتسامتها التي تكاد تصل لأذنيها ثم اردفت"نعم.. بكل سرور"
ابتسم زين ثم ذهب الي قسم الحسابات بعدها عاود وأخذ حقيبته التي كانت معه وضع فيها الأشياء التي كانت معه وسجاد الصلاة ثم حمل انجلك واتجه مع لورين الي سيارته
وضع انجلك بالاريكة الخلفية ثم اتجه الي كرسيه الخاص بالقيادة ولورين بجانبه. الصمت هو سيد الموقف لتقطعه انجلك بصوتها الرقيق"دادي الي اين نحن ذاهبين؟"
"الي جدتك انجلك، ولن احذرك ان تكوني مطيعة ولا تتعبيها ولا تطلبي منها حلوي لأنها سوف تضعف امامك صغيرتي"
قالها زين منبها لها بنبرة عفوية ونظر لها سريعا بإبتسامة ثم عاود بنظره للطريق"وانت اين ستذهب؟"
سألت انجلك مجددا ليحاول زين ايجاد اي رد فهو لن يخبرها انه ذاهب للمطعم بينما هي مريضة لن تستطيع تناول ما سوف يأكله اذا ذهبت معه"الا العمل صغيرتي، دادي لديه عمل كثير بحاجة الي انجازه،، وها قد وصلنا" قال جملته الأخيرة وهو يفتح بابه ثم امسك بيد انجلك واتجه بها الي الداخل بينما لورين منتظرة في السيارة..
-
-"هل تذكر اسمك؟"
قالها جاك مختبرا مريضه المستفيق للتو ولكنه كان متوقعا اجابته.. ؟ زواج طلاق وفاة احد اقربائك اشياء كهذه!"
سأل مجددا وتوقعه كان صحيحا للمرة الثانية فهو لا يتذكر اي شئ حتما"سوف نبدأ معه من مرحلة ما تحت الصفر! انه لا يتذكر اي شئ ولا حتي اسمه كما كنت متوقعاً.. عَلِقي له تلك المحاليل المغذية التي سوف ادونها لك الان.. ممنوع اي حركة له من اي نوع ولا تسمحي بدخول احد غرفته دون ان يأخذ الاذن مني اولا!"
قالها ثم رحل بعد ان دون اسماء المحاليل لها
-
-"متي توفت زوجتك؟" سألت لورين بنبرة مترددة محاولة قطع الصمت وارضاء فضولها في نفس الوقت
"سنة.. سنة وعشرة اشهر وثلاثة وعشرون يوما"
قالها زين ناظرا لها بعمق
"من الواضح انك كنت تحبها كثيرا"لم يرد زين ولكن ارتسمت نصف ابتسامة علي محياه ثم عاود النظر في طبقه ولكنه حاول ملطفا تغيير مجري الحديث حتي لا يتذكر ما حدث في ذلك اليوم وكيف ماتت..
"انتِ لا تأكلين، هل اطلب لك مشروبا ما مع الطعام؟"
ابتسمت لورين ابتسامة خفيفة حيث علمت بأنه لا يريد الإجابة لتتجاهل هي الاخري سؤاله وتردف بقليل من ما في مكنون قلبها
"زين.. ابي يريدني ان اتزوج من رجل خانني فقط لأنه غني، ابي لا يحبني ولا يفكر سوا في مصلحته.. انا لم اعد احبه وهو حتما لا يقدر هذا ويعتقد ان الخيانة ليست بسبب كافي ل"
قطع زين حديثها بإمساكه بيدها بقوة وهو مغمضا عينيه
"ارجوكِ،، كفي"لم تفهم ما به ولكنها بدون وعي ضغطت علي يده بحنو فحينها تأكدت انه يخفي قصصاً طويلة غامضة بمكنون قلبه لا يريد تذكر سطر واحد منها..
"زين، هل انت علي ما يرام؟"
"نعم لورين لا تقلقي،، اذا لم تمانعي فأنا اريد الذهاب للجلوس أمام البحر، فلتأتي معي"
"لا امانع ولكن اذا كنت تريد التحدث مع احد بشئ ما بداخلك فأنا موجودة يجب ان تعلم هذا!"
قالتها بنبرة قلقة لينظر في عينيها بضع ثوانِ ثم اومأ لها بإبتسامة..
-
-"و. وكيف ميزك هذا الشئ التافه! اعني انك لست الشخص الوحيد الذي يمتلكه!"
قالتها بنبرة متلعثمة فهي تكره كون اباها شخص غامض جدا لا يعطيها اجابة مباشرة في اي شئ وإنما يتمتع برؤية من امامه غير قادر علي تفسير ما يسمعه منه ويحاول إيجاد حل لألغازه التي بإمكانها أن تُخلق من مجرد جملة بسيطة خرجت من فاهه"ذلك الشئ الذي تدعينه انتِ بالتافه،، كاد ان يُخسرني أهم ما قد حصلت عليه في هذه الحياة الشاقة، قلبي كان يدق كل دقيقة خوفا من خسارتي له... "
_______________
أنت تقرأ
MILOVAT || Z.M
Fanfiction"ولكني اعرف صاحب هذا الوشم! انه.. انه زين" : "ماذا فعلت بإبنتي.. فقط احذرك! شعرة واحدة من رأس ابنتي تُلمس وسوف تري الجحيم بعين امه علي الارض. فأنت لم تعرف بعد من يكون زين مالك.." ...