محاولة |١٤|

1.7K 117 114
                                    

لا شئ يُرسخ الأشياء في الذاكرة.
كالرغبة في نسيانها..

_____________________


بمجرد ان سمعت صوته زاد ارتجافها حيث انها كانت
كلياً شاردة بدون اي وعي،،

تصارعت انفاسها بالداخل عندما اقترب قليلاً وامسك بكفيها بكلتا يداه

"ان كان هذا يشعرك بالأمان فلتخبريني ما حدث"

همس بأذنها من الخلف بينما يكوب يديها الباردة بكفيه لتدير جسدها ناحيته ببطء وبدون اي مقدمات دفنت رأسها بصدره كالمعتاد

"هذا يشعرني بالأمان اكثر"

همست بصوت مكتوم في صدره ليرفع كفه الأيمن الي رأسها ضامماً اليها اكثر الي حضنه متجاهلا الألم الذي يشعر به بينما يده اليسري علي خصرها آخذة حركتها صعودا ونزولا علي ضهرها، يعلم ان هذا يهدئ من روعها ويشعرها بالأمان

"جسدك كالثلجة"

قالها لتخرج هي من حضنه ناظرة له ليلاحظ احمرار عينها معلنا انها بكت كثيراً بالإضافة الي وجهها الذي يشبه الثلج من شدة بياضه معلنا ايضا ان درجة حرارة جسدها منخفضة جداً

"اسفة اذا المتك، أعلم انني ضغطت علي جروحك بشكل كبير"
تمتمت بصوت ضعيف

"لا تهتمي، انتِ بحاجة للنوم لا اريد ان اعرف شئ الآن"

قالها لتتجه هي الي السرير واغلقت عينيها حينما وجدته يدثرها بالاغطية ك طفلة صغيرة،
جلس بجانبها وظل يحدق بكل تفاصيلها حتي لاحظ انتظام انفاسها ليمرر اصبعه علي طول شعرها الحريري بخفة كي لا تشعر، لم يمل من التحديق بوجهها ملائكي الملامح ولكن ثقل جفونه الذي يزداد لحظة بلحظة جعله ينهض متوجهاً الي غرفته كي يلبي رغبة عينيه،

اشرقت الشمس معلنة بدأ يوم جديد لينير ضوءها كل مكان و كل ركن وقد تسللت بضع نسماتها  الترابية اللون الي شعر لورين جاعلة منه كالخيوط الذهبية بنظر زين الواقف امام سريرها

"هيا ايتها الصغيرة استيقظي"

قالها زين بمرح وهو يفتح الستائر وقد قرر ان يخرجها من اجواءها تلك

"زين اتركني اريد النوم"

قالتها بضجر وهو يقرص خديها بخفة

"هيا لا كسل اليوم، سأنتظرك بالأسفل"

قالها وخرج لتزيح عنها الغطاء بتأفف وتنهض من سريرها.

___

"زين ماذا تفعل!"

قالتها وقد اسرعت بخطوتها في النزول عندما وجدته واقفاً يطهو في المطبخ

"كما ترين عزيزتي، العب الكرة"
قالها ساخراً لتتقدم هي نحوه

توقف عن السخرية، انت متعب هيا اجلس علي الاريكة وانا سأحضر الفطور

MILOVAT || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن