MILOVAT || Z.M

شاطئ ديڤون |١٥|

50 comment=new chapter:)
مش كتير اهو

____

ما اروع البحر حين يطل عليه العشاق.
وما اشد ظلمته حين تطل منه الذكريات.
وتنكسر علي ضفافه الأحلام...

_________________________

"ما الذي اخبرك به زين عني؟"

سألت لترفع والدته حاجبيها قليلا بدهشة،
ولكن كون ذكاء زين متوارث من والدته جعلها تفهم مقصد سؤالها الغير مباشر،،

"لا افهمك ابنتي"
تمتمت بها لتنظر لورين للأسفل لبرهة ثم عاودت النظر لها مجدداً

"هذا لأن،، انا بالحقيقة اتعبته كثيراً معي.
تقريبا! من اول يوم تعرفت عليه فيه وهو متورط بالكوارث والمشكلات بسببي انا فقط لا، لا اريد ذلك"

ابتلعت ريقها بأخر كلامها لتردف تريشا

"زين لا يفكر بهذا الشكل مطلقاً، اعلم ابني جيداً
كما انه لا يفعل سوا ما يرغب بفعله! لذا عليكِ ان تعلمي انه غير مجبر البتة علي التقرب منك بهذا الشكل ومساعدتك.. "

تنهدت لورين بخيبة امل لتحطم طموحها بسماع ردود اخري غير ذلك علي سؤالها الأول،

"لقد توفت زوجته بطريقة شنيعة، حتي انه ذهب لزيارة طبيب نفسي عدة مرات حتى يبرح عما بداخله دون ان يزعج احد،، "

قالتها تريشا بدون مقدمات لتظهر ملامح الصدمة والاهتمام علي وجهها مشيرة اليها ان تكمل كلامها

"نقطتين حساستان كالورقة بداخل جسده الصلب، ان يتكلم احد عن زوجته المتوفية وان يحكي لأحد مشاكله لانه يخاف ازعاج احدهم بها، لم يكن باردا لهذا الحد بصغره
ولكن تعرضه للعنصرية بسن مراهقته كونه من ديانة ليست بمنتشرة في منطقته، وبعد حادث زوجته خصيصاً، وقتها اصبح زين بهذا الحال"

شعرت بقلبها يعتصر لسماعها هذا،
انه يحاول اخراجها من اجواء الحزن والبكاء بشتى الطرق الممكنة واسعادها بينما هو يحمل اعباءاً من الشقاء والذكريات المؤلمة المخزنة برأسه والمدفونة بقلبه

"ولكن ما لم يتوقعه احد ابدا منه، هو ان يقرب من اي احد بتلك الطريقة، لأنه كان بشكل كبير يحاول عدم مخالطة الناس بشكل كبير، لذا فأنا متأكدة من معذتك بداخل قلبه.."

تكلمت تريشا لتشعر هي انها سمعت الإجابة التي كانت تنتظرها منذ البداية، هل من الممكن ان يكون يبادلها الحب! او حتى علي مقربة من تأكد ذلك الشعور بداخل قلبه

"انا اشكرك كثيراً، الحديث معك ممتع جدا لم اشعر بمضي الوقت فالفيلم قد انتهي!"

قالتها مبتسمة بمرح ثم استأذنت لتصعد غرفتها وتنام لتبتسم تريشا بإيماء وتفعل هي الاخرة المثل.