وليست الحياة بعدد السنين ولكنها بعدد المشاعر، لأن الحياة ليست شيئاً آخر غير شعور الإنسان بالحياة..
____________________
"هل رأيتي رموشه كاتي،، و عندما قال"شكرا لك" آه انه جميل"
قالتها لورين وهي تتذكر ملامحه لتردف كاتي علي الخط الاخر"نعم اعترف بهذا.. انه جميل ولكن ما الذي يشاوره عقلك!"
"لا شئ ولكن.. فلنذهب اليوم لرؤيته كاتي ارجوكِ.. فعلينا الاطمئنان علي ابنته كما وعدته واعتقد انه لم يرحل بعد منذ البارحة"
"لورين عزيزتي.. تلك الطفلة المريضة انها ابنته! ابنته ايتها المغفلة لذا لا تتركي عقلك يقودك الي افكار جنونية لأني اعرفك جيدا"
قالتها كاتي بنبرة جدية بعض الشئ لتضحك لورين ساخرة مردفة علي الخط الاخر"نعم انها ابنته يا حمقاء.. ولكن زوجته متوفية لذا دعي الشيطان يري عمله"
"متوفية! وكيف عرفتي؟"قالتها كاتي سائلة لتردف لورين مجيبة بحماس
"انه هو.. هو من اخبرني ذلك بنفسه مبررا خوف صغيرته الزائد من الابر انه موروثا من والدتها المتوفية""هذا جيد ولكني لن استطيع المجئ معكِ اليوم فكما تعلمين حفل تخرج اخي بيتر اليوم ويجب ان اكون بجانبه"
قالتها كاتي مبررة لترد لورين سريعا
"اه نعم اعرف.. سوف اذهب وحدي.. سوف اذهب فقط للاطمئنان علي الصغيرة ليس اكثر!"
اردفت لورين لتبتسم كاتي بخبث فهي تعرف ما تنوي عليه صديقتها جيدا
"جيد وداعا،، ولا تنسي اخباري بما حدث.. اعني مع حالة ابنته بالطبع!"ضحكت لورين ثم اغلقت الهاتف لتتجه الي خزانتها.
ارتدت كنزة بيضاء بأكوام فضفاضة وبنطال اسود اللون بالخامة الجينز
ركبت سيارتها واتجهت نحو المشفي التي يعمل بها والدها والتي تعتقد ان زين مازال يتواجد بها...
وجدت سيلڨانا في طريقها لتتجه نحوها سريعا
"سيلڤانا اهلا بك.. هل تذكرين ذلك الشاب الذي كان يحاول تهدئة طفلته البارحة؟"
"نعم انسة لورين.. انه مازال موجودا وها انا الان سوف اذهب لإحضار وجبة خفيفة لها"
شعرت لورين بقلبها يتراقص عند سماعها لتلك الكلمات "انه مازال موجودا" لتردف سريعا
"حسنا سوف انتظرك هنا وندخل الغرفة سويا"قالتها لتومئ سيلڤانا ثم اكملت سيرها وبعد سبع دقائق عادت ومعها صينية طعام موضوع عليها وعاء صغير من الشوربة الخفيفة الدافئة وطبق فيه بعض الخضراوات الطازجة المقطعة وكوب من عصير التفاح
فتحت سيلڨانا الغرفة ودلفت لورين الي الداخل خلفها لتجد انجلك نائمة وبيدها المغذيات مازالت معلقة وتعجبت عندما رأت زين علي الأرض راكعا فوق سجاد مخصص للصلاة
"سيلڤانا كيف آتي زين بهذا السجاد!"
سألتها لورين بصوت خافت متعجبة لتبتسم سيلڨانا
"لقد احضرها من سيارته امس ولكن لا اعلم حقا لماذا يحملها معه في سيارته"قالت سيلڤانا واضعة صينية المحملة بالطعام علي الطاولة التي بجانب السرير لتجد زين قد انتهي من صلاته
"اهلا سيدي.. لا تنسي اعطائها ذلك الدواء بعد ان تنهي طعامها"
قالتها مشيرة الي علبة دواء شفافة اللون ليومئ زين لها ثم تركت الغرفةنظرت اليه لورين بتوتر عندما رأته يتجه نحوها مبتسما ليسلم عليها ولم يلبث سوي نصف دقيقة لتستيقظ ابنته وحدها فجأة ليطبع زين قبلة علي جبينها ثم وضع صينية الطعام علي السرير امامها ولورين تشاهد ما يحدث فقط
نظرت انجلك الي الطعام بتقزز ولكن زين لم يهتم بهذا فملأ الملعقة وقربها من فهما "افتحي" اكتفي بقولها باسلوبه الحاذر لتفتح انجلك فمها ببطء وابتلعت الطعام بسرعة حتي لا تشعر بطعمهلاحظت لورين ذبول وجهه وارهاق عينه لتشعر ببعضا من الشفقة عليه فيبدو انه لم ينم
"زين.. هل بإمكاني ان اطعمها انا؟"
قالتها قاصدة عدم اظهار خوفها عليه وانها فقط تريد اطعامها"انا بحاجة الي النوم لأكون صريحا ولكنها عنيدة وتحتاج الي الشدة في بعض الأحيان.. فهي لن تأكل هذا الطعام او تأخذ دواها الا اذا نظرت لها بحدة"
قالها زين ضاحكا لتردف هي"حسنا فقط اذهب الي النوم وسوف اتولي انا هذه المهمة لا تعيرني هم"
تردد زين كونه لا يريد ان يُتعب احد معه ولكنه نهض واتجه الي الأريكة التي في الغرفة واستلقي عليها بتعب
ملأت لورين ملعقة الدواء بعيدا عن انظار انجلك ثم اقتربت منها "صغيرتي هل تؤلمك تلك الإبرة في يدك"
سألتها لترد انجلك بعبوس طفولي "نعم مؤلمة جدا""اذا ما رأيك ببعض من عصير المانجو حتي يذول الالم؟"
فور ان قالتها نظرت لها انجلك بحماس "مانجو اريد المانجو!"
"حسنا صغيرتي افتحي فمك لقد وضعته في ملعقة لأنه لا يوجد اكواب في المشفي تعلمين" قالتها متأملة عدم فشل خطتها في خداعها ولكن انجلك ليست إلا طفلة انخدعت بسبب لون الدواء البرتقالي لتفتح فمها وتتناول الدواء
"انه ليس عصير مانجو!" قالتها انجلك متقززة لتشعر لورين باليأس ولكنها عادت لقول
"انه عصير برتقال! فأبي يطعمني اياه كثيرا وانا اكرهه"
ضحكت لورين علي شكلها الطفولي لتردف
"انجلك لما تكرهين البرتقال انه لذيذ!"لم يكن زين قد دخل في نومه بعد وانما هو يراقب ما يحدث متعجبا كيف تناولت انجلك دوائها بهذه السهولة حيث انه لم يسمع الحوار بينهم وبعد قليل وجد انجلك تحتضن لورين وهي مبتسمة ليشعر ببعضا من الضيق.. فهو لم يعوضها عن فقدان امها ولا يعرف حتي كيف يفعل ذلك..
-
-"احضروا الطبيب جاك سريعا"
قالتها ممرضة بينما تركض خارج غرفة مريض لتستوقفها احدي الممرضات"هي ماذا حدث؟"
"مريض غرفة رقم 122.. لقد استفاق!"___________________
أنت تقرأ
MILOVAT || Z.M
Fanfic"ولكني اعرف صاحب هذا الوشم! انه.. انه زين" : "ماذا فعلت بإبنتي.. فقط احذرك! شعرة واحدة من رأس ابنتي تُلمس وسوف تري الجحيم بعين امه علي الارض. فأنت لم تعرف بعد من يكون زين مالك.." ...