بارد

الفصل الرابع

لففت يدي حول ذراعي , افركها وكأن هذا سيدفئني قليلا. وهذا ما حصل بينما اكملت طريقي. سمعت موسيقى الـ كاي تو تصبح اخف من اسفل الشارع. تباً ان الجو بارد.

" المعذرة , انسة غرين " صوت نادى بـ اسمي , صوت لم أسمعه من قبل و قد صعقني وجعلني اترنح. بدأ الادرنالين بالنبض في شراييني عندما رأيت الخيال المظلم يمشي الي بتأني.  وكأنه كان حذر من ردة فعلي.

" اسمي مارك " بدى محترس من الذي سـ أفعله. لكن الفكرة خطرت في عقلي. انه واحد من حراس زين. حارسه الشخصي. " السيد مالك أعطاني أمر بالبحث عنك ".

السيد مالك ؟ مالك. . باستثناء طلب زين الذي طلبه في المقهى. الاسم بذاته يبدو مألوفاً الان بعد ان علمت ان زين يمتلك العديد من الشركات. كيف امكنه ذلك على الرغم ,من انه. . صغير السن؟ .

" اههـ , لماذا ؟ " سألت , فجأة على الحافة.

" امم. . السيد مالك قلق من الحالة التي انتي عليها وانك غير قادرة على السير الى المنزل وحدك "

هززت راسي بانزعاج , ذلك اللعين لديه مفاتيحي. ومنزلي بعيداً جداً من هنا. لا أريد ان ارى زين ,لابد انه يعتقد اني ثملة .

" اين هو ؟! " سألت. بانزعاج فجأة. لماذا هو قلق جداً ؟.

" بـ داخل الملهى سيدتي " أومأ مارك. يديه خلف ظهره. اكثر رسمية مما لا يعجبني.

" هل يريد رؤيتي ؟ "

" نعم سيدتي "

توقف من كلمة سيدتي . يا الهى . تأففت وطويت ذراعي.

" أخبره بـ ان يأتي و يراني . أنا لن أعود الى الداخل ".

مارك بدى مضطرب قليلا بينما تحرك في مكانه.

" سيدتي- آنسه غرين , السيد مالك صارم جداً في اوامره. أنا متأكد من انه لن يكون سعيداً بـ هذا الأسلوب " .

" استطيع الذهاب للمنزل بسيارة اجرة " هذه كان الخطة في المقام الاول.

" ارجوكِ يا آنسه غرين "

دحرجت عيني و فركت وجهي بسخط. لكن مارك كان محقاً , أتذكر ان زين شرح اسلوب هوسه بالسيطرة عندما لم اطيعه باكرا هذه الليلة.

مشيت بدون حماس (كارهه), تعديت مارك الذي كان ينتظر بصبر. استطيع الشعور به يمشي خلفي. ماذا يريد مهووس السيطرة بي بحق الجحيم ؟ . بينما اقتربنا من المكان سمعت صوتاً.

" مالك. " قال بشكل مفاجئ , ظهره موجه الي. هل انت جاد. 12:30 في الليل ولا زال يحصل على مكالمات هاتفية. " اعتقد اني جعلت نفسي واضحاً عندما قلت اني سأخرج الليلة. . لا. ألغِ كافة المواعيد للغد. لا اريد أي شيء حتى 2. ولا مقابلات ايضاً , مفهوم. . جيد. . تأكدِ من ارساله بالفاكس الي. لدي اجتماع في 9 مع السيد تيرنر. . انا لا اهتم بحق الجحيم اذا كان يريد رؤيتي. ألغيه " ادخل هاتفه في جيب بنطاله الخلفي ومارك اقترب منه. لا وداعاً ولا ليلة سعيدة. يا الهي , سبب اخر لماذا لا اريده ان يمتلك المقهى.