بارد

الفصل العاشر

لم يقل كلمة واحدة منذ ان خرجنا من غرفة المرايا. زين كان في صمت مميت. كل موظف حصل على الاقل حملقة او تهجم رُمِي على وجههم اذا حاولوا مكالمته(او شكره). بدأت افكر اني الملامة على , على اسلوبه البارد الغير ضروري. لكن ما الذي فعلته بالتحديد ؟ هل كان شيئا قلته؟

عبست لـ نفسي بينما وصلنا الى طريق المدخل. اه نحن مغادرون. بهذه السرعة ؟ توقف زين عن المشي حالما رأى ارنولد.

" ارنولد. " تكلم زين مجدداً. لكن كأنه مجبر. هل هو غاضب؟

" سيدي " ارنولد اجاب , أومأ برسميه تجاه زين وأعطاني نظرة شفقة. لماذا؟

" اين مارك ؟ "

" لست متأكد سيدي " اجاب ارنولد.

زين ضغط شفتيه على خط مستقيم ونظر للأسفل الي للمرة الاولى منذ ان استولى الصمت. حملق فيّ قليلا ولعق شفتيه. حبست انفاسي بينما امسَكَ بيدي وارجع نظره الى ارنولد الذي كان يعبس لكن اختفت بسرعة عندما تلاقت انظاره مع زين.

" اللعنة " صوت زين صارم وحاد. ارخي من سماع ارنولد , لكن عالي كفاية لأجفل. عضضت شفتي بينما مرر يده الحرة من خلال شعره.

"  استمتع ببقية يومك ارنولد " زين قال اخيراً.

" نهارك سعيد سيدي " ابتسم ارنولد وأدار انتباهه إلي . " انسة غرين , كوني حذرة " ابتسم ,برغم ذلك بدى قلقاً.

كما لو انه يحذرني , وليس فقط يظهر سماحة كونه رجل جيد. هناك شيئا في كلماته يجعلني متسائلة. ولكن كما كنت على وشك ان اجاوب ,تنهد زين بانزعاج وسحبني خارج المتحف الى هواء برافورد البارد النقي. اريد ان اعرف لماذا بدى ارنولد معني جدا. لذا توقفت , مما جعل زين ينظر للخلف إلي بإحباط على ووجهه.

" ااهـ- " جفلت بينما وجهه اصبح اقسى.

" ماذا ؟! " بدى محبطاً , لذا قررت النظر الى أي شيء عداه. يا الهي اهدأ ,ايها النفسية.

" انا امم , احتاج لـ استعمال- الـ امم- " اخذت نفس عميق وحاولت ان ابدأ مجدداً. بدى منزعجاً من تباطئي المفاجئ. " اريد ان اتبول. اعني! اريد ان اذهب الى دورة المياه " صفعت نفسي ذهنياً. حقاً ؟ هل كان علي قول ذلك.

بدى وكأنه يحاول قمع ابتسامته , لكن عبوسه ازداد. لا يزال نفسية.

" سـ اخذك الى الـ- " كان على وشك ان  يلتف الى الداخل لكني اوقفته.

"لا. " ادركت اني رفضته بسرعة جداً وهو نظر إلي بـ  ارتياب(شك).

اللعب بشعري لا يساعد ارتباكي ايضاً. انا سيئة جدا في الكذب.

" استطيع الذهاب بمفردي " حاولت ان اسحب يدي من قبضته ولكن يبدو انه يجد صعوبة في تركي. الان دوري لـ اعبس.

" زين " زمجرت. استجمعت الشجاعة لأحملق فيه.عيناه بدأت بالاتساع بغضب , وبعد بضع ثواني. ترك يدي.