الفصل التاسع

23.5K 731 59
                                    

تحديقاته المخترقة  , اعتقد بـ أني صدقاً لن اصمد يوما كاملا معه. لم اكن معه سوى 10 دقائق فقط وأنا بالفعل العب بأصابعي و اقرص شفتي. هل كنت دائما هكذا مع الشباب ؟ لا لأنهم لم يكونوا مرهبين كـ زين. بسرعة , سحبت سترة الصوف من خزانتي ورميتها على الكرسي , قبل ان ارتدي حذائي الرياضي.  زين يجلس على السرير , يراقب كل تحركاتي. اكره جداً أنه وجه البوكر. احمق. تنهد قليلاً وكانت اكثر حركة قام بها منذ ان قَدِم.

" انا اسفة. كنت ادرس طوال الليل , لذا انا نوعا ما وقعت في النوم " هذه الحقيقة تقريباً. انا اعلم كيف هم ‘رجال الاعمال ‘ . انهم عديمي الصبر جداً. لقد قابلت الكثير منهم في المقهى. الان تعلمون لماذا انا نمطية جداً مع الاثرياء.انهم يزعجونني. نظرت للأسفل الى حذائي , الوي اصابعي قليلا. يا الهي احتاج الى حذاء جديد.

" خذي كل الوقت الذي تحتاجينه انسة غرين " وقف بطوله ومشى نحو الكرسي , سحب سترتي الصوفية ومشى تجاهي. رفعها لأجلي. بحياء , التففت , وأدخلت ذراعي في الاكمام بينما البسني اياها. اغلقت عيني عند ملامسة يده لـ كتفي.

" شكراً " تمتمت.

" دائما من دواعي سروري " ااهخخ, رسمي جداً , انها حتى اكثر ترهيبا واحتاج الى ان اقول مزعجة.

بتردد , مشيت مبتعدة عنه وعدت الى خزانتي. متجنبة عيناه الثابتة. عندما نظرت اليه , كان ينظر الى ملاحظاتي الدراسية. بدى منهمك. لاشيء مميز حول الملاحظات الدراسية. ايها الغريب الاطوار.

" لديكِ امتحانات غداً ؟ " سألني , عيناه لا تزال على الملاحظات.حمل ملفي , يبدو ساخرا  من حالته. انه ممزق قليلا في بعض الاماكن و به خربشات , لأن الاساتذة كانوا يتكلمون عن حياتهم الغبية باستمرار , يقودني للضجر التام. لكنه ايضاً مليء بالذكريات. كنت امتلكه منذ المدرسة الثانوية.  ولا اخطط لرميه قريباً.

" ااه , نعم " اغلقت ابواب الخزانة والتففت اليه. اتكأت على الخزانة , و راقبته بدقة , مستغلة وقفته الضعيفة. اشعر بعدم الراحة قليلا انه يبحث خلال اشيائي.لكن افضل من ملابس الداخلية. احمررت خجلا من الفكرة.

" اتمنى لكِ التوفيق انسة غرين , على الرغم ان ملاحظاتكِ تقول بأنك اكثر من قادرة على الحصول على شهادة في اللغة الانجليزية " غمز لي وقدح بالملف على الطاولة. جفلت قليلا من صوت ارتطام الملف , يخلق صوت دوي لا لزوم له.

" هل لديك شهادة في اللغة الانجليزية ؟ "سألت , على الرغم اني لم ارد ذلك.

" لا " هز كتفيه. عبست , اه هذا امر جديد.

" لكـ "

" لا تفعلي " حملق في قليلاً , يعطيني نظرة لا-تسأليني-المزيد-من-الاسئلة تلك. شفاهي التصقت مغلقة على الفور. مختل.

تنهد في غضب. " هل انتِ جاهزة ؟ " عندما تكلم مرة اخرى , كان برقة اكثر , وأستطيع ان ارى الانزعاج في عينيه الذي يناضل لــ إخفائه.
ابتلعت بصعوبة و اومأت. " نعم , لنذهب " تمتمت بأقل من الثقة في النفس.

باردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن