الفصل السادس

21K 792 85
                                    

توقفنا عند مقهى اسفل الشارع القريب من مكتبه. لم اكن ابدا في هذه الجهة من برادفورد من قبل. كل شيء مختلف تماماً. انه يصرخ بالرسمية. بينما خرج زين من السيارة , بحكم العادة. فتحت بابِ , فقط لأجد انه مغلق. تنهدت في نفسي , كان يجب ان اعلم. رغم ذلك لن اكذب ,  الوجود في الفراري ليس فقط امر مرهبا ولكن تذوقتُ طعم الحياة السريعة. سرعة زين مع ذلك لم تكن قريبة مما ادعوه ’ سرعة ’.

فتح زين الباب و عرض علي يده , بعناد لم اخذها. لكن السيارة منخفضة جداً يجب عليً ذلك. حذائي لم يسهل الامور بينما وقفت – بـ اقل من اللباقة(رشاقة) – مستقيمة بمساعدة زين.

"  رشيقة جدا انسة غرين " شبح ابتسامة على وجهه بينما نظر للأسفل الي. اغلق الباب , عيناه لم تغادرني ابدا. هل يحاول اغاظتي(ممازحتي) ؟ اتمنى ذلك.

" سيارتك لم تصنع لغير المنسقين " تمتمت.

"  وجه نظر عادلة , قد اضطر الى استخدام هذه السيارة في اغلب الاحيان اذاً انسة غرين" غمز لي وأنا لا يسعني الا ان احملق عليه.

" لا رسميات لعينة , أتذكر ؟ " نبهته.

انحنى للأسفل , بحيث ان وجهه اصبح على بعد انشين من وجهي. انحبست انفاسي في حنجرتي كما ارى عيناه البنيتان متسعة , تصبح مظلمة. رائحته استولت علي.

" افضل ألا تحدثي معي بنبرة الصوت هذه , فيكتوريا " حذر بهدوء.

اصبعه الطويل داعب(لمس) خدي بحذر. نفس شعور الوخز ضرب من خلال جسمي . عيناه اندفعت الى شفاهي ثم الى عيني.

" بريئة جدا " همس بهدوء و وضعني في حيرة. ابتعد بسرعة كبيرة وجسمي بالفعل يموت لـ لمسته. ما كان هذا بحق الجحيم ؟.

" تعالي " مشي لــ الامام وتوقف ليمسك يدي. بطوعية , اخذتها هذه المرة. شاعرة بنفس التيارات المنعشة تتفجر من خلال ملامستنا.عندما فتح الباب , رائحة حبوب الاكسبريسو ملئت حواسي.مكيف الهواء البارد يملئ الغرفة. اكره البرد. سحبني لـ اتوقف , عبوس طفيف على وجهه عندما نظر إلي.

" ماذا ؟ " سألتُ بارتباك.

" خذي مقعد بجانب النافذة , انا سـ اطلب " كنت اعرف انه أمر كثر من خيار. "شاهي؟" سأل.

أومأتُ وتمتمت خفيفاً بـ نعم. لكني كنت مدركة انه لم يكن ينظر إلي عندما تكلم. عيناه كانت جامدة(ثابتة) على السيدة عند الكونتر. عندما نظرت لأرى من هي , بدت مألوفة. لقد رأيتها من قبل لكن أين؟ عندما نظرت للأعلى , اخذت نظرة مزدوجة على زين. فتحت فمها قليلاً.

انها الفتاة التي رأيتها في طابور الملهى الليلي , تحدق الى زين.  عرفت انها تبدو مألوفة.

عيناها تتأمل زين بحذر بينما هو برشاقة صنع طريقه تجاه الكونتر.غصت بنفسي على الكرسي بجانب النافذة. خلعت جاكيتي , وثنيته على الكرسي. كل الاعين النسائية تشاهد زين بتوق. الفتاة عند الكونتر متهجمة له. لابد ان بينهم تاريخاً .

باردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن