الفصل الأول

143 5 0
                                    

     انه اليوم الاول في الجامعة،  ياللإثاره!! يتملكني الرعب والقلق ولكن في وسط الظلمه هناك بارقه من الامل، انه حلمي الجميل الذي سيبدأ داخل هذا المبنى . في البداية كنت احس بنشوه النصر لم اصدق اني سأدرس في افضل جامعة في البلاد لكن سرعان ما تحول الفرح الي قلق وتوتر عندما رأيت  زملائي الجدد كنت اراهم كالفضائيين ، لولا نغم زميلتي من الثانويه لظللت في ذلك المبنى الكبير  وحيده لايام.انطباعي الاول عن معظم الطلاب لم يكن جيداً، احترت عندما رأيت بعضهم يتسكع سوياً رغم انه اللقاء الاول!مر اليوم بسرعه ولم اتعرف علي احد جديد،وهكذا كان اليوم الذي يليله والذي يليه الي ان جاء اليوم الذي تعرفت على فتاة من اكبر ملهمي شمس والفضل في ذلك لمعرفتي القليله في الحاسوب، جلست بقربي وتجاذبنا الحديث حول كيفيه تطبيق احد المهمات التي كلفتنا بها المسؤوله عن معمل الحاسوب ومنذ ذاك اليوم زاد اعجابي بتلك الفتاة اجتمعت فيها كل الصفات التي كنت اريد ان اكون عليها في ذاك الوقت. بعد ذلك تعرفت علي صديقتها مريم التي كنت قد رأيتها قبل ذلك،انها ايضا من القلائل الذين اعجبت بهم، كانتا متشابهتين في كل شئ تقريباً.بعد قرابه شهر اصبح لدي اصدقاء جدد اتسكع معهم طول الوقت، بالاضافه لمريم وشمس كان هناك جميله وهي اقوى فتاة رأيتها ونور التي كانت تكبرنا بعام الاخت التي لم تلدها امنا وأخيراً غدير بهجه المجموعه وحضنها الدافي اما نغم فقد اخذت تبتعد عني شيئا فشيئا او في الحقيقية لم نكن قريبتين منذ البداية ولكننا تبادلنا الحب والاهتمام حتي وان لم نقضي الوقت معا.
لقد نسيت ان اخبركم عن عائلتي فبعد يوم طويل في الجامعة اعود الي منزل جدتي وجدي، انا اقطن معهما منذ اربع سنوات،يفترض بي ان اعتني بهما ولكن هما من اعتنيا بي، لا اتذكر يوماً مر على جدتي بدون ان تدعو لي بدوام الصحه والتوفيق وجدي الذي ظل شهورا يبارك لي نجاحا انا كنت قد نسيته لا اظنني قد انسي الفرح والفخر الذين يرتسمان في عينيه كل مره قال فيها رافعا يديه:(مبارك) انها السعادة الحقيقية كنت احس حينها بانني الافضل، كلما دعا لي شعرت بالامان.
     في منزلي الثاني لدي والداي الحبيبان بتول ومحمد.،امي  بطبعها امرأه هادئه قليله الكلام و ككل الامهات حنونه الي ابعد الحدود نادراً ما تغضب او تفقد اعصابها دائمه العطاء، اما والدي فهو اول رجل احببته في حياتي،  انه ضحوك دائم الدعابه يعاملني كصديقه  في معظم الاوقات ولكن إذا غضب وددت الارض تنشق وتبتلعني،اما اخواتي فهن التشكيله الاروع، كل واحده منهم تحمل شيئا مميزاً، رغم اننا لا نتفق في معظم الاوقات الي اني احيانا احمد الله لانني اختهن، وهذا لا يعني ان هناك اوقاتا مرت علي كرهتهم فيها جميعاً لكن سرعان ما فهمت انني لا شئ بدونهم.
في المساء كان كانت لدي طقوس يوميه احب ان انهي بها نهاري، اغمض عيني واتذكر المهم من احداث اليوم او اتخيل ما قد يحصل غداً وادعو ان يكون جميلاً، احيانا احول قصصي الي افلام واعرضها علي نفسي كالحلم واتساءل متي يصبح الحلم حقيقة.....

انا  لست  متوحداًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن