مع بدايه الفصل الثاني إلتحقت بمعهد للغة الانجليزية، كان من اهم اللمسات في حياتي، ذلك المكان لم يكن كأي معهد تعلمت فيه ما لايمكن للكتب ان تحتويه وقابلت اشخاصاً عملوني معني الحياه والكفاح, ادركت ان ما كان مصيبه بالنسبة لي لم يكن في الحقيقية شيئاً يذكر. في اول يوم لي ذهبت مع صديقتي عبير -وهي من ارشديني إليه -وخضت لامتحان القدرات،ألاستاذ ياسر كان المشرف عليه وهو اول ما اعجبني في ذاك المكان، منذ اول يوم ادركت انه شخص مختلف. تم وضعي في المستوى الخامس مع عبير، ومنذ البداية شعرت بشغف عجيب تجاه تعلم اللغه وإتقانها، ولا أنكر ان أعجابي الكبير بالاستاذ ياسر كان له دوره في جزبي الي ذاك المكان، كان شخصاً مؤدباً متديناً وشغوفاً بالعلم،أسلوبه الجزاب يجبرك علي متابعة حديثه.
في ذاك الوقت كانت امي قد بدأت تتضايق كثير وقد تراكمت عليها الأعباء-وكيف لا!؟-كنت أعرف ماتحس به من جهة أخوتي ومشاكلهن التي الا تنتهي ومن جهة جدي وجدتني اللذان ينتظرانها كل صباح،كل هذا ولا مبالاه الباقين التي كانت تقتلني،لكن ما بالأمر حيله ما علينا سوى انتظار الفرج.
الفصل الدراسي الثاني لم يكن سيئا جدا تعرفت على اصدقاء جدد منهم مجد الذي كان مقرباً كثيراً من نغم وجميله، في البداية كنت أراه غريبا،كان هناك شئ فيه لم يجعلني ارتاح له لكن سرعان ما تغير الأمر وتبين أن المجرم المخيف ما هو إلا شاب في أقصي مراحل الطيبه. اما الشاب الثاني الذي تعرفت عليه آنذاك هو كرم، لم تكن بدايتنا صحيحه ولكنه واحد من القلائل الذين أجبروني على حبهم، قلبه نقي كلأطفال وصريح جداً لا يخفي شيئاً، هذا كله لا يقارن بجمال أفكارة بالرغم من أنني لا اوافقهه علي كثير منها لكنه يحمل نوعاً من المنطق لا يمكن التغاضي عنه،رغم ذلك فإن اكثر ما شدني اليه انه يعرف هدفه وواثق من تحقيقه ولا يهتم إلا بما سيوصله الا ذاك الحلم.
أحيانا كنت اسال نفسي:(هل انا حقاً احب هؤلاء الناس؟)انا لا انكر اني اهتم لامرهم واحب صحبتهم ولكني اشعر ان هناك شيئاً ناقصاً في كل علاقاتي،ان في صداقتنا شيئاً يختلف عم كنت اتصور ان يكون الامر عليه، هل انا السبب ام هم؟ ام انه مجرد وهم؟
......فراغ في منتصف طريق من الحيرة..........
أنت تقرأ
انا لست متوحداً
Spiritualلا اعلم متى بدأو يسمونني... 'متوحداً'.... انا لست كذلك.......!! هذه قصتي انت احكم....... فالامر لم يعد يهمني.