في تلك الفتره عشت اياماً من اليأس، كرهت نفسي وكدت افقد عقلي وانا افكر كيف لي ان اخفق مرة اخري وقد ضاعفت جهدي مئات المرات، ظللت ابكي لعدة ليالي وانا اعاتب نفسي على غبائها واتحسر على الساعات الطوال التي قضيتها في الدراسه. كل هذا لم يكن شيئاً يذكر امام تعليقات بعض الناس الساخره، احسست بأنهم يعيرونني بفشلي او ربما لاني كنت كنجم لامع سقط من السماء فتحول الي كومه تراب.
في تلك الفتره كنت قد بدأت اعمل في المعهد كمتدرب وفقا لشروط الشهاده هناك، كانت تلك اضافه جميلة في حياتي عززت ثقتي بنفسي قليلاً خاصة انها اتاحت لي الفرصه لأكون بقرب اشخاص اعدهم مثلي الاعلى ودافعي نحو التقديم رغم الصعاب. في يوم كنت احضر درساً مع احد الاساتذه -الذي يفترض به ان يكون زميلي في تلك الفتره -فعرض علينا شريط فيديو لإمراءة تحكي قصه كفاحها وكيف اقترب من الموت ولكنها لم تيأس بل حققت حلمها وابعد من ذلك،عندها سألنا :(هل هناك احد بينكم يعاني من ظروف اشد من الذي مرت به هذه المراءة؟)، سكت الجميع وانهمرت دموعي خجلا من نفسي، انا التي كنت اندب حظي على كل موقف سئ يحصل معي واتكئ علي ظروفي والمسؤليات التي على عاتقي فأجعلها سببا يواسيني عند الفشل وعذرا اخفف به عن نفسى.
ماذا أفعل؟ انه سؤال لاح في خاطري مئات المرات ولم اجد له اجابه.
مرت ايام وانا اعيش كل يوم بيومه افرح وأحزن وفي الصباح انسي كل شيء.ثم جاء الفرج على هيئه منظمه خيرية، مررت بها مصادفه وسجلت عضويتي بدون تفكير_كان افضل قرار اتخذته منذ زمن_رأيت هناك أصنافاً من الناس شباباً وكباراً لا اقول انهم افضل من قابلت ولكن لكل واحد منهم صفه طيبه ميزته وغطت كل سيئاته. يمتلئ الجو هناك بالرحمه والعاطفه الجياشه _جوي الافضل_كيف لا وهم يضحون بوقتهم ومالهم من اجل مساعدة الغير!، ذاك المكان ان صح التعبير بئر من المعرفه والخبرات لا تسأل عن شئ الا وجدت الجواب من مختص.في البداية لم اكن اظنني سأستمر معهم كثيراً لكن ما ان أحسست بلذة العمل من اجل الناس عرفت اني لن استطيع التوقف_لأول مرة شعرت اني اقدم شيئاً فعلا_.الآن تغير شئ في داخلي_أظنني نضجت اخيرا_صار هدفي اسمى، فكرة الحلم الأوحد الذي لا شئ غيره اصبح سخيفاً، الان لدي اكثر من حلم لي وللاخرين....
أنت تقرأ
انا لست متوحداً
Spiritualلا اعلم متى بدأو يسمونني... 'متوحداً'.... انا لست كذلك.......!! هذه قصتي انت احكم....... فالامر لم يعد يهمني.