⭐🌟part 4🌟⭐

170 20 6
                                    

سأكمل من تلك اللحظة عندما قالت إيمان لجواد:هل تتحداني؟؟؟
جواد:نعم أتحداك...
في اللحظة التي كانا يتحدثان فيها يدخل معلم من ورائهم، وهو معلم العلوم النفسية السيد عامر، معلم جديد... لم يقل شيئا إنما وقف بخفية وراء الطلاب عند الباب ونظر إلى حيث يوجه الطلاب نظرهم، ولم يكن هناك من يدري بقدومه.
أكمل جواد حديثه:هيا أريني ماذا ستفعلين بي؟؟؟...هل ستشتميني؟؟؟... أم أنك ستحاولين إهانتي؟؟؟.. ليكن بعلمك أني لا أتأثر بهذه الأمور السخيفة...
قالت إيمان بمكر وهدوء:مصر إذا !!!
جواد:أجل... أتحداك أن...
ولم يكد جواد ينهي جملته فقد قامت إيمان بضربه بقبضة يدها على وجهه، فهوى أرضا من شدة الألم ومن شدة الضربة.
جواد:آاااه.
نظر الجميع لهما باستغراب أكبر...
قال الأستاذ في نفسه:غريبون!!!
قال رافع في نفسه:يا لها من فتاة!!!...من يراها يظنها ضعيفة بسبب جسدها الهزيل... إنها تنفع أن تكون في فريقي... أجل.
قالت سالي:إيمان!!!
قال طالب يدعى علي:ما أقواها!!!
لينا:إنها مخيفة.
قالت سالي لرافع بصوت منخفض:إنه يستحق هذا... إنه لا يكف عن إزعاجنا... هذا سيكون درسا جيدا له.
نظرت إيمان لجواد وقالت:هذه فقط لتفكر مئة مليون مرة قبل أن تفكر في أن تتحداني...
في هذه اللحظة يدخل الأستاذ عامر مصفقا بيده ويقول:يا لها من ضربة!!!
يرتعب الجميع ويعودوا لأماكنهم فورا... وكذلك عاد جواد لمقعده هو وإيمان...
أكمل الأستاذ قائلا:أهكذا تحترمون معلما جديدا؟؟؟!!... خصوصا أنت يا صاحبة الشعر البني الغامق... والعينين الزرقاوتين الداكنتين؟؟؟
سالي:أتقصد إيمان؟؟؟
عامر:اسمها إيمان إذ...
ثم أضاف موجها حديثه لإيمان:لم أكن أعلم بأن المدرسة حلبة مصارعة... هل أنا محق يا إيمان؟؟؟
قالت إيمان بهدوء:أعتذر أستاذ.
عامر:أعترف بأن ضربتك أعجبتني...و لكن..
فتقاطعه إيمان قائلة:اعذرني على مقاطعتك... لأني أدرك بأني أخطأت ليس في حقه وإنما في حقك أنت... أكرر اعتذاري... وبإمكانك معاقبتي وهذا حقك.
عامر:يزداد إعجابي بك أيتها الشجاعة... لقد هزمتني بكلامك.. سأعفو عنك هذه المرة فقط لأني جديد.. إلا أنني لن أفعل ذلك في المرات القادمة...والكلام ليس موجها لك فقط...مفهوم؟؟؟
إيمان:مفهوم...
قال جواد في نفسه بحقد:دائما تنجو بنفسها... سيكون هذا عاما مشوقا... سترين... سترين.
ثم يضيف الأستاذ بعد لحظات صمت:الآن... دعونا نبدأ حصتنا... أنا أدعى السيد عامر مدرسكم الجديد... أهدف من خلال حصصي التقرب منكم وفهم شخصياتكم والتعرف على مشاكلكم كي أساعدكم... واعلموا أني الصديق الوفي لكم... وبابي مفتوح لكل منكم دون استثناء...
ترفع فتاة تدعى وفاء يدها وتقول:لو سمحت...
عامر:تفضلي... ولكن أولا ما هو اسمك؟؟؟
وفاء:أدعى وفاء.
عامر:وفاء... تحدثي...
وفاء:كيف تتطلب منا أن نكون أصدقاءك ونحن لا نعرفك بعد؟؟؟
عامر:سأمضي معكم وقتا طويلا وهكذا ستعرفونني أكثر... أنا لم أطلب منكم أن تثقوا بي من أول مرة...
رفعت سوزان يدها قائلة:اسمي سوزان.
عامر:تفضلي.
قالت محاولة إحراج المعلم:لقد قلت قبل قليل بأنك شاب وفي ومخلص ولكننا تعلمنا أن الذي يصف نفسه بأمر ما ويحاول التشهير به فهو كاذب وعكس ذلك.
ابتسم الأستاذ بثقة وقال:أعلم أن كل القصد من سؤالك أن تحرجيني... ولكني أجيبك بكل ثقة بأني لم أقل لكم ذلك إلا لأترك لكم حرية تصديقي أو تكذيبي، فكلامي إن كان صدقا أو كذبا لن يؤثر على وجهة نظركم... فجربوا ثم احكموا.
حسان:ادعى حسان... أتسمح لي بالحديث؟؟؟
عامر:تفضل...
حسان:كل أستاذ جديد يدخل علينا يقول لنا كل هذه المقدمات حتى نصدقه... فالأستاذ الذي قبلك طرد من المدرسة فقط لأنه استغل خصوصيات الطلاب.. وكذلك جميع الأساتذة قبله... فأنا لا أستغرب أن تكون مثلهم.
عامر:أحترم رأيك... لأني لو مررت بنفس تجربتك لما صدقت أحدا... ولكن جربني فقط... ولكم كامل الحرية بتصديقي أو تكذيبي... ولكن كلامكم في النهاية لن يغير من حقيقتي... لأن الحقيقة لا بد أن تظهر في النهاية.
ثم أضاف:ألديكم تعليقات أخرى؟؟؟
فلم يقل أحد شيئا...
فأكمل الأستاذ قائلا:هل سألتم أنفسكم سؤالا ألا وهو:ماذا يتوقع العالم منكم؟؟؟...دعوني أسألكم السؤال نفسه:ماذا يتوقع العالم منكم؟؟؟
لم يعرف أحدا قصده بهذا السؤال الغامض... فقال:لا أحد يجيب...
كان رافع شارد الذهن...ولم يكن بالحصة تماما... لكنه عندما استعاد وعيه نظر للمعلم الذي التفت لإيمان وقال لها:لماذا لا تشاركينا النقاش؟؟؟... ما هو رأيك بسؤالي هذا؟؟؟ ماذا يتوقع العالم منك تحديدا؟؟؟
قالت إيمان بهدوء:لا شيء.
عامر:يا طلاب... إن إيمان محقة تماما. العالم لا يتوقع منكم شيئا... ولكن ما سبب إجابتك هذه يا إيمان؟؟؟؟
إيمان:لأننا بالخامسة عشرة من عمرنا فقط.
عامر:أكملي.
إيمان:إن العالم لا يتوقع منا شيئا في هذا الوقت تحديدا.. لأننا صغار السن... وأكبر دليل على هذا هو عدم ثقة أحد بمقدراتنا... إن العالم لا يتوقع منا أن نبني ونعمر مدنا... أو أن ننهي الحروب على الأرض.
عامر:كلامك صحيح... ولكن هل يعجبك هذا الوضع؟؟؟
كان الجميع يستمع لكلام إيمان بإعجاب...
إيمان:بالطبع لا... لأنه في مقابل هذه الحقيقة.. يجب علينا أن نعمل بقوة وبكل جهدنا حتى نثبت للعالم وجودنا... فالعظماء ما أصبحوا عظماء إلا لأنهم مروا بمواقفنا...
عامر:أحسنت... وأنا سأساعدكم على هذا..فما رأيكم بذلك؟؟؟
تقول فتاة تدعى لانا:وكيف ذلك أستاذ؟؟؟
عامر:كيف ذلك؟؟؟...سأخبرك... أريد كلا منكم أن يفكر بطريقة كي يقدم للعالم وللناس شيئا مهما... هذا هو واجبكم...
لانا:وهل هذا يعني أننا إذا لم نقدم للعالم شيئا بأننا سنحصل على درجة الرسوب؟؟؟
عامر:لا ... ولكنكم ستكونون الخاسرين الأكبر في هذه الحياة.... فكروا في كلامي جيدا..
يقترب عامر من إيمان ويقول لها:اتبعيني بعد الحصة.
ويرن الجرس بعد ثوان...
تررررررررررررررررررررررررررررن.
ويبدأ الطلاب بتحضير أنفسهم للحصة التالية.
قالت سالي لرافع:ماذا يريد منها يا ترى؟؟
رافع:لا بد أنه سيلقي عليها محاضرة في احترام الآخرين.
ذهبت إيمان مع عامر لغرفته.
إيمان وقد جلست على احد الكراسي:ما الأمر؟
عامر:أعترف بشجاعتك وذكائك الشديد...كما أن أفكارك غريبة ولكنها أعجبتني...
إيمان:وما الغرض من كل هذه المقدمات؟؟؟
عامر:كنت قبل دخولي لحصتكم قد تفقدت ملفات الطلاب... وأنت طالبة جديدة هنا...
إيمان:وماذا يعني هذا؟؟؟
عامر:أنا أعمل على مشروع... وأريدك أن تكوني ساعدي الأيمن...
إيمان:لماذا أنا؟؟؟
ينظر عامر لها بجدية وبثقة وهو يبتسم:أمعني النظر في عيني... ألم تريني من قبل؟؟؟
دققت إيمان النظر في وجهه ثم قالت مستغربة:مستحيل... السيد هنري ما غيره؟؟؟
عامر:اجل... ناديني بعامر.. فلقد غيرت اسمي كما غيرت اسمك يا هيراي.
إيمان:لم أرك منذ زمن... أين كنت؟؟؟
عامر:هذه قصة طويلة... عليك العودة لصفك قبل ابتداء الحصة... لا أريد لأحد أن يشك بأني أعرفك... أخبريهم بأني كنت القي محاضرة عليك فحسب...
إيمان:سأفعل.. ولكنك تدين لي بتفسيرات كثيرة...
عامر:لاحقا.
إيمان:هل أذهب الآن؟؟؟
عامر:لا بأس..
وبينما هي مستعدة للخروج من الباب قال لها عامر بهدوء:ابتسمي لهم... لن يتطلب ذلك منك جهدا كبيرا...
تنظر له إيمان وتقول:طلبك صعب... ولكني سأحاول...
عامر:بلغي سلامي لجيم.
إيمان:سأفعل.
وتخرج من عده...
وكانت تمشي شاردة الذهن تفكر قائلة في نفسها:ليتك تعرف كم صعب علي أن أبتسم...ولكن لماذا يصر الجميع على رؤيتي مبتسمة؟؟؟... جيم... هنري... الطلاب؟؟؟ ما سر الابتسامة يا ترى؟؟؟
وبينما هي تمشي اصطدمت بأحدهم والذي لم يكن سوى سالي...
سالي:اعذريني.
إيمان:لا بأس.
وتهم سالي للذهاب للصف أمام إيمان.. لكن إيمان قالت لها بابتسامة باهتة:سالي...
التفت لها سالي وقالت:نعم.
إيمان:أعتذر.. أنا لم أقصد ما قلته لك في حصة الرياضيات...
تبتسم لها سالي وتقول:لا بأس...دعينا نعود للصف الآن قبل أن ياتي الأستاذ...
إيمان:أجل...
وأسرعتا للصف... وكانت إيمان تفكر بداخلها وتقول:يا لها من فتاة طيبة... تقبلت اعتذراي بكل بساطة.. لو أن أحدا فعل ذلك لي لما سامحته أبدا.. ولكن لماذا؟؟
مضت حصة الفيزياء على خير دون أي مشاحنات.
تررررررررررررررررررن.
ورن الجرس معلنا ابتداء الفسحة المدرسية.
خرج الطلاب من صفهم مثيرين الضجة بالساحات التي كانت هادئة قبل ثوان...
خرجت إيمان مع سالي وجلسن على أحد المقاعد في الساحة...
سالي:ألست جائعة؟؟؟
إيمان:لا.
سالي:منذ قدومك لمدرستنا... وأنا لم أرك تأكلين شيئا.. لا أدري كيف تحتملين ذلك... لو أني مكانك لمت منذ زمن.
قالت إيمان بجدية:الإنسان يأكل ليعيش... ولا يعيش ليأكل فقط... لا يجب علينا أن نأكل كثيرا... يكفينا فقط ما يسد ظمأنا وجوعنا...و أما ما عدا ذلك فهو بدون فائدة.
استغربت سالي من كلامها لكنها قال:وجهة نظرك بأن الإنسان يأكل ليعيش ولا يعيش ليأكل صحيحة... ولكن هذا لا يعني أن يحرك الإنسان نفسه من ملذات الحياة...
إيمان:ربما.
سالي:تفضلي.
إيمان:ما هذا؟؟؟
سالي:قطعة حلوى...إنها من صنع أمي...
إيمان:أنا لا أحب الحلوى.
سالي:معقول يا فتاة!!!... من لا يحب الحلوى؟؟؟... ألا تأكلينها؟؟؟
إيمان:أبدا... لم أنشد يوما للحلوى بتاتا... دائما ما اعتبرها سوى وسيلة لإتلاف أسنان الأطفال وحتى الكبار...
سالي:انت غريبة حقا!!!
إيمان:لا يهم... سالي... هل بإمكاني أن أطلب منك طلب؟؟؟
سالي:ما هو؟؟؟
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
يتبع ....

The Fuck Past and new lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن