الفصل1

5.7K 255 35
                                    

 
فتح باب المنزل وبصوت ملاءه الحيوية والمرح بوجه يشع اشراقه عينان زرقاوان كقطع من السماء بشره بيضاء فاتنه شعر اشقر طويل للغاية يتدلى من فخذيها قائله بصوت حيوي مرح
- انا مغادره امي 
ابتسم والدتها بخفه ممسكتا الباب الذي ارتد عليها قائله بحنان
- رافقتك السلامة حبيبتي 
قفزت من فوق البركة بخفه قائله بذاتها
- يوم جديد امل جديد خطوه خطوه نحو مستقبل مشرق اكيد
ضحكت بخفه وهي تركض بحوية اكثر مسرعة تسلم على الكثيرين وهي تركض مسرعة الكل يعرف هذه المشاغبة الصغيرة مسببه المشاكل كل اهل الحي يعرفونها فهي طفلتهم الصغيرة التي اذهلتهم منذ عرفوها توقفت قرب محطة الباص لترفع سماعات بأذنها وتضعها وهي تدندن بلحن تسمعه من جاهز الموسيقى خاصتها توقف الباص وركبته لتجلس باخر كرسي فيه وتفتح النافذة تراقب اشجار الكرز باسمه وكم كانت فاتنه ببسمتها تلك فتحت حقيبتها واخرجت منها دفتر صغير كتب عليه بالإنجليزية بخط مزخرف My stay "يومياتي"
وفتحت الصفاحات تقلبها بسرعه الى صفحه كتبت بها سابقا
(هل سأتزوج يوما؟؟ هل سأقابل امير احلامي؟؟ هل سأفرح امي برؤيتي انا بثوب الزفاف؟؟ هل...سأعيش الحب الحقيقي)
ابتسمت بخفه وقلبت  الصفحة التي بعدها وكتبت 
(ليدي بذلي جهدك ولا تستلمي )
سقطت بتله كرز على دفترها واغلقت عليه واعادتها بحقيبتها تتمتع بتلك الموسيقى الجميلة 
فوق مبنى كبير احدهم يراقب الباص وضع يده على اذنه قائلا 
- الفتاه غادرت 
رد عليه احدهم بطرف الاخر
- تأكد انها هي لا اريد أي اخطاء  هذه المره
اماء الاخر براسه وغادر توقف الباص وخرجت تركض فاصطدمت بأحدهم قوي البنيه الذي ثبت بمكانه وهي من ارتد بعنف للخلف وسقطت على الارض تألمت بشده ورفعت راسها تنظر اليه بغضب وهامت بمنظره الخاطف للأبصار 
شعر اسود فحمي فخم عيون فضيه كما لم تكن من هذا العالم اساسا جمال لا متناهي طويل القامه ذو جسد رياضي ومشدود عريض المنكبين 
- الن تعتذري؟؟
أيقظها صوته الاجش القوي الذي ابرز هيبته المخيفة للغاية لترد بغضب وهي تحدق به 
- انا؟؟؟...انت من ارتطم بي اوليس من الادب حتى ان تمنعني من السقوط هكذا او على الاقل تمد يدك الي لاقف 
نقر بإسنانه بانزعاج ووضع يديه بجيوب معطفه الاسود واستدار قائلا
- قلة احترام ولما سامد يدي اليك لديك ساقين وهما بخير كما ارا
وقفت وصرخت عليه بغضب
- قلة؟؟؟؟هاااااه انت المخطئ 
رد ساخرا وهو ينظر اليها باستصغار
- كم عمرك بضبط 12 سنه 11 سنه 
صرخت عليه بغضب شديد ووجنتيها تحمران 
- 18 وبعد شهر سأخدل 19 
تحرك ولم يعرها اهتماما قائلا
- طفله 
صرخت عليه بغضب 
- عجوز 
توقف والتفت اليها قائلا بغضب
- الم تخبرك امك الا تحادثي الاكبر منك سنا هكذا 
ردت ساخرة واضعتا يدها على خاصرتها 
- نفس الامر لك فلا تبدوا ذو اخلاق حتى تحادثني انا ذات الاخلاق الرفيعة
رفع حاجبه استنكارا لما قالته وسار اليها فسمعت صوت رنين التفت قائله بصدمه 
- تأخرت 
نظرت اليه اصبح على بعد شبر منها احمر وجهها ليقول ساخرا
- هل من الادب اسماع صوتك لكل من هو هنا 
التفت ورات الناس تراقبهما احمرت خجلا فتركها ببسمه مستفزه وغادرت راكضه بسرعه
- تأخرت بسببه هو
قالتها بغيش شديد لتلمح فتاه تقف عند باب المدرسة تتنظر لتصرخ مناديه 
- كلوديااااااااا 
التفت الفتاه ذات الشعر البني والعيون الخضر لتتوقف ليديا قربها تتنفس بسرعه قائله 
- ت..تا...خرت
امسكت كلوديا يدها وركضت قائله
- اسرعي سيأكلك المعلم جاك 
ركضتا ووصلتا قبل دخوله نظر اليهما المعلم باسما وهما تدخلان قبله بثواني  جلست ليديا بتعب مكانها قائله
- تبا لكل من اخرني اليوم 
دخل المعلم ملقيا التحية على الجميع وردوها عليه ليقول ساخرا
- هذا نادر للغاية ان تتأخر ليديا ما الذي حصل يا ترى 
ردت بغضب وهي تضع راسها على الطاولة 
- اخرق غبي قام بإيقافي وازعاجي واضطرت لان اتجادل معه 
ضحك بخفه قائلا
- تحبين الجدال حتى لأتفه الامور 
نظرت اليه بانزعاج وابتسمت قائله بمرح
- محق 
ضحك الجميع عليها وابتسمت بخفه 
من بعيد عبر منظار احدهم يراقبها قائلا
- سيدي اقسم لك انها هي 
رد الطرف الاخر 
- انتظر لا تتعجل 
بوقت الغداء جلست مع رفيقاتها وهي مستنده على كلوديا وتحكي لهن ما حصل لها بتفصيل كما ان وصفها له اظهره بصور رئيس عصابه مخيف اخرجت حبوب من جيبها وتناولت قرصا قائله 
- ااااه هذا منهك حقا 
ردت عليها كلوديا بقلق
- هل تتألمين؟؟
ابتسمت قائله بمرح
- معكن لا احد يتألم 
هجمن عليها يدغدغنها وهي تصرخ وتضحك تحاول الفرار من اياديهن  والفتيان يلتفتن ولهم محاولين استراق البصر من بين ساقيها لكن للأسف فشلوا بذلك تركوا ليديا وهي على شفير الموت ضحكا رن الجرس ورفعنها لتقف وعادوا لداخل 
يومها كان ممتعا كعادته ينسيها المها كليا خرجت مع كلوديا ورات سيارة فاخره تقف امام المدرسة نظرت كلتاهما بجحود لسيارة لتسال كلوديا
- كيف تعرفتي عليه
ردت ليديا باسى 
- بسبب المعلم جاك و الندوة التي اخذني معه اليها
خرج شاب فاتن المظهر بشعر اشقر وعيون خضر اسرع اليها وهي استدارت قائله
- كلوديا نسيت شيئا سأعود لأخذه 
امات كلوديا لها فامسك يد ليديا قائلا
- انتهيت سأعيدك للمنزل 
ردت ليديا بجحود
- لا اريد اسمع وليام انا حقا حقا لا اريد ان اراك فابتعد عني 
شدها معه وانجرت خلفه اسقطت حقيبتها وسحبت نفسها بعكس اتجاهه لكنها اضعف بكثير وانحف من ان تقاومه ليقول ساخرا
- مزحه جيده ستاتين معي 
انفعلت بشده وصرخت به
- اتركني!!!!!!
فتحت عينيها على اخرها نبض قلبها بقوه مهولة شعرت بألم فضيع كما لو ان خلاياها تتمزق انهارت على ركبتيها انتشلت يدها منه بقسوة ذعرت كلوديا وصرخت 
- ليديا!!!
انهارت ليديا على الارض ممسكتا صدرها وصرخت بألم شديد بدأت اطرافها تتشنج امسكت بها كلوديا قائله 
- فلتنادوا الاستاذ جاك 
دخل البعض مسرعين امسكت كلوديا كتفيها لمنعها من الحركة فضربتها ليديا بوجهها بأظافرها مما تسبب لها بخدش كبير بوجه كلوديا لتصرخ على وليام غاضبه 
- انقلع الان !!
ذعر وتراجع وفر من بعدها اسرع الاستاذ جاك بإمساكها فرق ذراعيها وامسكهما بقوه اسرعت كلوديا لامساك ساقيها مع البعض ووضع الاستاذ جاك يده على فمها لمنعها من عض لسانها انتفض جسدها لفتره وتوقف بفقدانها للوعي اخرج يده من فمها وقد تركت اثار شديده به ليقول بقلق 
- كلوديا اانتي بخير 
ردت كلوديا وهي تنضف اضفار ليديا من جلد وجهها قائله 
- انا سأكون بخير ماذا عنها 
تنهد وحملها على ظهره قائلا
- اجلبي حقيبتها  سأوصلكما للمنزل 
امات براسها ولحقته انزل الكل رؤوسهم حامدين الله على الصحة فهم يمتلكون صحتهم لكن ليديا مختلفة...ليس لديها تلك النعمة  اجلسها المعلم جاك بكرسيه وحمل حقيبته ووضع اغراضه بها ليقول احد المعلومون قبل المغادرة
- الا تتعب من هذا انت حتى لا تتقاضى أي اجر للعناية بها لست مسؤولا عن صحتها حتى 
رد جاك باسما بحنان وهو يحملها على ظهره 
- كل من اقوم بتدريسه يعتبر طفل لي فكما تعلم انا عقيم لذا اعتبر جميع طلابي اطفال لي ساحبهم وسأحميهم وسأرمي نفسي للموت لحمايتهم واخصهم طفلتي الصغيرة ليدي 
خرج المعلم وراء كلوديا بالخارج نظرت اليه بغضب شديد وابتلع رمقه وغادر لتقول بصوت هامس 
- مقرف 
التفت اليها فدخلت فورا لأخذ حقيبة المعلم جاك  وضع ليديا بسيارته في المقدمة والحقائب بالخلف مع كلوديا اوصل كلوديا اولا للمنزل واخذ ليديا تاليا لمنزلها قرع الجرس وفتحت والدتها وذعرت ادخلته ووضعها بغرفتها ووضع حقيبتها قربها و جلس بصاله مع والدتها وضعت امامه كوب قهوه وهي بتعابير وجه حزينة للغاية ليقول 
- الم تعد تفيد معها المثبطات التي ابتكرتيها ؟؟
ردت بتعب وهي تهز راسها بنفي
- جاك لم يعد ينفع شيء لم اعد قادره على تزويد الجرعة ماذا افعل 
رد وهو يقف منزعجا
- لا تستلمي مهما حصل 
ردت باكيه بحرقه
- كيف لا استسلم لم يعد هناك شيء يمنع اعراضها من الضهور ماذا افعل اخبرني جاك ارجوك اخبرني اذا كان لديك حل 
عض شفته بألم قائلا
- سأفكر بحل 
خرج وتركها لتبكي بألم لوحدها لحال طفلتها ولحالها هي ايضا
.

نسمة ربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن