3

2.6K 182 13
                                    

امطرت السماء كما لم تمطر يوما انزلوا تابوت والدتها امام عينيها توقفت عن البكاء منذ فتره منذ اعلان وفاتها ب يوم انزلوا التراب على التابوت وتسمع لتلك الأدعية والصلوات لتنام روحها بسلام سمعت صوت بكاء ونياح شديد التفت لمصدره فرات جدتها من امها واخوان امها ابتسمت بشر وسارت اليهم قائله
- لا داعي لتمثيل هكذا
التفت اليها خالها الاكبر ونظر اليها بازدراء عينيها اصبحتا مظلمتين بشده وتابعت بسخريه رافعتا صوتها امام الكل 
- لقد ماتت الان لا داعي لكل هذه الدراما لقد ذهبت ولن تعود بعد اليوم اليس هذا ما تمنيتموه
نظر اليها بغضب وسار بسرعه اليها امسكها من رقبتها وصرخ بوجهه 
- كله بسببك انتي لولم تولدي حقا لما كانت ستعاني 
ردت بكل استفزاز وسخريه وهي تبتسم بشكل استفزازي 
- وباي صفه تتحدث الان انتم لم تستقبلوها حتى بمنزلكم لأنها تحتفظ بطفلها ليس عيبها انها احبت ليس عيبها انها ارادت طفل عيبكم انتم انكم اردتم استغلال كونها من عائلتكم اللعينة 
رفع يده عاليا فأغلقت عينيها على استعداد لان تشعر بالألم
انتشلت بسرعه من بين يدي خالها ليلتقطها احدهم ويتصدى لتلك الضربة بعيون زرق قاتمه حاده يحدق بعيني خالها ببرود قائلا
- ابعد يديك عنها 
ارتجف صوتها قائله بذعر
- استاذ جاك...
اعتدل بوقفته وامسك بيدها بإحكام قائلا بصوت تأنيب 
- ماذا تفعلين الان ليديا
انزلت راسها وعضت على شفتها السفلى ليعيد سؤالها منزعجا ولم لترد ليتابع بغضب
- أهكذا تخرجين المك؟؟؟ تحاولين التعرض للأذى كي تجدي سببا للبكاء ؟؟؟ لوسي ماكنت ستحب رؤيتك هكذا اطلاقا ما كانت ستسعد بسماع ما تقولينه الان لإخوتها ولا لامها 
صرخت عليه وهي تبكي بألم
- ما الذي علي فعله اذا رفضوا امي امام عيني وقطعوا عنها كل امداداتها من الاموال فقط لأنها رفضت رمي...والان بكل تعجرف وغرور جاءوا الى جنازتها وماذا ايضا يدعون الحزن هذا يؤلم استاذ انه يأكلني الما حقا 
ضربت صدرها قائلة بالم
-لا استطيع حتى التنفس جيدا اشعر اني اموت
سحبت يدها و تراجعت قائله
- لا يمكنني تحمل رؤيتهم يشعروني بالقرف حتى من كوني املك صلة دم بهم
رات كلوديا تبكي فتراجعت فورا وركضت هاربه من المكان الكل يحدق بهم انزل جاك راسه ونظر اليهم بعيون ماقته لحقتها كلوديا فمنعها جاك قائلا
- اتركيها قليلا تحتاج للانفراد بنفسها قليلا 
ردت كلوديا بانزعاج
- محال ان اتركها فهي غبيه كفاية لتفعل امور غبيه مثل الاغبياء هنا 
ركضت بأسرع ما لديها مبتلة من راسها حتى اخمص قدميها توقفت وهي تنظر له الرجل الذي وقعت بحبه وهو ذاته الذي اصطدمت به عند محطة الباص التقت انظارهما لتقول له بحقد 
- هيا اضحك علي اضحك على حالي فقير يتيمه ومسكينه مثيره لشفقه 
تجاهلها وتخطاها ليهمس قربها بتلك الكلمات التي جعلتها تخفض راسها للأسفل 
- ليس عيبا ان يكون الانسان فقيرا او يتيما او مسكينا او مثير لشفقه فمن يراها عيبا فهو ضيق النظر نحن بشر يتقلب حالنا ليل نهار 
تركها لتركض بسرعه هاربه الالم طغى على قلبها بشده البكاء وحده لم يعد علاجا لإخراج هذا الالم جلست تحت شجره كبيره وحيده اغلقت عينيها متذكرتا اخر ما دار بينها وبين والدتها من ضحك ومرح وحديث دمعت عينيها بألم بشديد
جلس احدهم قربها لتقول بانزعاج  بصوت مبحوح
- كلوديا غادري
ردت كلوديا بسخريه
- كلا ولن تجبريني 
وقفت وصرخت عليها بغضب
- كلوديا ليست بمزاج جيد اتركيني 
وقت كلوديا قائله بغضب
- وااو انظروا من يتحدث الان من لم يتركني عندما توفي ابواي صحيح 
عادت ليديا بذاكرتها للخلف لسنوات عديده عندما كانت في الصف الخامس توفي ابوا كلوديا بحادث سير وكانت كلوديا تجلس تحت هذه الشجرة بضبط حيث ليديا الان ورفضت ليديا تركها ودار بينهما نفس الشجار احتضنت كلوديا ليديا قائله
- ابكي حبيبتي سأبقى قربك حتى ترتاحي 
صرخت ليديا باكيه بألم شديد
بقيتا جالستين تحت الشجرة بكت ليديا حتى نامت نظرت اليها كلوديا بإشفاق شديد ورات المعلم جاك يسير اليهما ووضع المضلة عليهما قائلا
- الى المنزل
امات كلوديا براسها قائله
- سآخذها لمنزلي اضن غدا لن نذهب للمدرسة اتفقنا 
اماء براسه وحملها ليضعها بسيارته نظر لوجهها وكم بدت ملامح المعاناة عليها اوصلهما لمنزل كلوديا وخرج سام ذو الشعر الاشقر الاشعث والعيون الزرق خرجت كلوديا واخبرته بالأمر حمل ليديا وادخلها مرت زوجته وراتهم لتستأذنها كلوديا كي تبيت ليديا معهم لفتره فوافقت دون نقاش بدلن ثياب ليديا وكم بدت نحيله سهلة التحكم ووضعنها بغرفة كلوديا لتنام بعمق وحيده 
نزلت كلوديا رفقة شقيقها وزوجته واخبرتهم بما حدث اشفق كليهما على حالها لتقول بجديه
- افكر بجعلها تسكن معنا الا باس 
ردت زوجته بحزن
- كلوديا حبيبتي فلتساليها هي انا لا امانع من وجود اخت اخرى معي لكن ربما هي سترفض الفكرة 
اتبع سام قائلا بضجر
- اتركيها لبضع ايام حتى تنسى الموضوع و اساليها لكن لا تصري عليها مهما حصل فهي ستحزن تعرفين ليديا تكره ان يشفق عليها احدهم او ينظر اليها باستصغار 
امات براسها ليركض طفلين توأمين صارخين 
- عمه كلوديا عمه كلوديا 
قفزا على ظهرها وامسكتهما ضاحكه قائله
- سايمون دايمون 
نظرا اليها مرحين قائلين
- لما تأخرتي اشتقتنا اليك 
ردت بهمس وهي تغمز بعينها لهما
- لدي ضيف نائم بغرفتي اهداء 
اماء براسيهما بطاعة واحتضنتهما قائله
- فتيان جيدون
بعتمه الليل بمنزل ليديا دخل احدهم واشعل المصباح اليدوي  وبدا بتفتيش المنزل
.
.
استيقظت مع شورق الشمس على صوت شخير عال نهضت لتجلس واضعتا يدها على راسها لترا كلوديا نائمه قربها تماما ابتسمت بخفه ونهضت بهدوء فتحت الخزانة واخذت بعض الثياب غسلت وجهها وسرحت شعرها ورفعته للأعلى ارتدت احذيه من احذيه كلوديا وخرجت من الغرفة قائله 
- شكرا كلوديا 
نزلت للأسفل بخفه لترا توأمين يركضان قائلين 
- عمه ليديا استيقظت 
ابتسمت بخفه وانحنت لتقبل جبينهما قائله
- هل ازعجتكما بالأمس
هزا راسيهما قائلين  ببراءة
- هل ستضربين بابا مجددا 
ابتسمت بشر قائله
- هل تريدان ان اضربه 
هزا راسيهما بنفي لتنزل من الدرج مسلمه على سام وزوجته وقالت بأسف 
- اعتذر للمبيت بدون اذن 
رد سام وهو يتناول خبز محمص 
- لا باس ليس وكانه اول مره ولن تكون الاخير...هل نمتي جيدا ؟؟
ابتسمت وامات براسها لقول زوجته بحنان
- اجلسي عزيزتي وافطري قبل مغادرتك 
امات ليديا وجلست ضل سام ينظر اليها بتفكر حتى غادرت لتضرب زوجته كتفه قائله
- لما تنظر للفتاه لا تخبرني انك تنوي ان تتزوجها شفقه 
رد مفكرا وهو يحتسي قهوته 
- كيف لها ان تبتسم 
- هاه؟
قالتها زوجته بعدم فهم ليعيد سؤاله وهو يقف ويرتدي معطفه 
- لا تعرف من هو اباها وهي مريضه بمرض غير معروف والان توفيت امها كيف لها ان تبتسم هكذا 
تنهدت زوجته وهي تقترب منه تساعده على ترتيب ثيابه قائله
- ما يجعلها جميله للغاية هي ابتسامتها اتحسدها عليها 
ابتسم بخفه وقبل جبين زوجته قائلا
- اشكر الام التي اختارت لي هذه الزوجة 
ضحكت بخجل قائله 
- لازلت تقول هذا 
احاطها بيده وقربها منه واضعا جبينه بجبينها 
- و سأستمر اقولها حتى اموت زوجتي هي الاروع حنون ولطيف افضل من كل نساء العالم 
اقترب من شفتيها ليسمعا تلك الضحكات التفتا ليريا اطفالهما التوأم  يراقبان بحماس ليصرخ بهما بغضب 
- لا تسترقا النظر على ابويكما ايه..
هربا فورا صارخين 
- بابا غاضب 
ضحكت بخفه محرجه مما حصل....
ليديا تسير الى ابواب منزلها رات الباب مفتوح قليلا لتقول بذاتها
- الم اغلقه المرة الفائتة 
دخلت واغلقت الباب دخل الغبار بالمنزل باسره 3 ايام لم تقترب من منزلها وكانت تبيت وحيده بالمستشفى والرابع  ببيت صديقتها رفعت اكمامها و بدأت بتنظيفه وحزم اغاض امها و ترتيبها كي لا تصلها الاوساخ مستقبلا نظفت غرفة امها جيدا واغلقتها ونزلت الى بقيت المنزل نظفته جيدا ورتبه كليا عاد كما اشترته ولم تنتهي الا بعد الساعة  4 العصر وجدت هاتف والدتها تحت اريكه بصاله فتحته كان مطافئا واستغربت البطارية فيه 94% كيف اغلق ؟؟؟
وجدت مكالمتها كمكالمه فائتة وتذكرت ان والدتها لم ترد عليها  فتحت الرسائل ووجدت مسوده بسم ليديا طوارئ 
فتحت الرسالة و قراتها 
"اذا قراتي هذا فهذا يعني انه قد حصل شيء سيء سأفترض الأسواء وهو مقتلي  حبيبتي سياتي عمك من امريكا قريبا عليك الاختباء عند الاستاذ جاك حتى يأتي عمك ويستلمك يد بيد من معلمك جاك ابتعدي عن المنزل مهما حصل ولا تقتربي منه اطلاقا حبيبتي امك لم تكن تنوي المغادرة  وتركك وحيده لكن عليك الصمود والبقاء صامده حبيبتي هناك من سيحاول اخذك ومهما كان الشخص الذي سيمد يده لك اياك واياك و اياك الذهاب معه ليديا....انتي خطر على هذا العالم"
لم تستوعب أي شيء...خطر...عم؟؟مقتل 
والاسواء انها هي بالمنزل ما الذي قد يحصل بضبط 
رن هاتفها وجفلت بذعر اغلقت هاتف امها ووضعته بجيبها لترد على الاستاذ جاك وسال بغضب
- اين انتي؟؟
ردت بقلق
- ما الامر استاذ 
اعاد سؤاله صارخا لترد بارتباك
- منز...
صفعت بقوه وارتدت للخلف مرتطمه بالأرائك شهقت بألم شديد وقع هاتفها ارضا وتفكك ارتجفت بألم وهي ترفع جسدها لترا رجلا كبير البنيه للغاية واخر يغلق الباب خلفهما ذعرت للغاية امسكها من رقبتها قائلا
- انتي هي ابنة ولسن الكسندر 
خنقها ولم تستع الرد رماها بقوه على الارض و صرخت بألم امسكت رقبتها مذعورة وصرخت بخوف
- من انتم....؟؟؟
اخرج الثاني مسدس قائلا 
- عندما تأتين معنا ستعلمين من نحن 
اشار بالمسدس عليها ونظرت اليه بحده رفعت جسدها فورا وركلت ذراعه ارتد المسدس وابتعد هجم عليها الاول لتتسلل من بين  ساقيه واخذت هاتفها وقطعه فورا و اتجهت لدور العلوي لحقها الاول بينا اسرع الثاني بالتقاط مسدسه  دخلت غرفتها واغلقت الباب بالقفل وضعت يديها بصدرها قائله
- ماذا افعل اين اذهب الان
اغلقت عينيها بقوه محاولتا التفكير وهي تسمع خطواته الثقيلة تتقدم من مكانها هاتفها لم يعمل بعد دفع باب غرفها 3 مرات حتى كسر صرخت بذعر وهي

تتراجع وتنظر لهاتفها بانتظاره لكي يعمل فتح هاتفها اخيرا لكنه امسكها من رقبتها وخنقها قائلا
- ستندمين على تحدينا ايتها الطفلة 
امسكت يده الضخمة ورفعها عن الارض اغلقت عينيها لم تعد قادره على المقاومة رفعت قدميها بعجز لكنها لم تستع تحريكها فسقطت يديها وقدميها ضرب وجه الرجل بقطعه خشبيه سقطت على الارض وسلعت بشده ممسكتا رقبتها لترا ظهر معلمها واقفا امامها وقف الرجل والدماء تقطر منه وقفت بتعب وهي تنتفض قائله
- استاذ...جاك 
تراجع وامسك بيدها قائلا
- لا تخفي انا معك لن اسمح لهم بأذيتك 
رات الرجل يقف اكبر بنية من معلمها طقطق الرجل رقبته ونظرت لمعلمها بخوف هجم الرجل بلكمه على معلمها وبخفه تفاداه المعلم جاك وركل معدته ليندفع على سريرها حتى تكسر امسك بيدها وسحبها خلفه نزلا من الاعلى لترا الرجل الثاني امامهما يشير بالمسدس عليهما امسك المعلم جاك ذراعه ولواها خلفه حتى كسرها ليصرخ الرجل بألم ممسكا ذراعه رمى ليديا بسرعه بداخل سيارته وانطلق مسرعا وكليهما يتنفس بسرعه لتسال بصوت مرتجف
- من كانا؟؟؟
رد غاضبا وهو يقود بسرعه
- ليس عليك ان تعرفي الان 
ردت عليه بغضب
- ماذا تقول ما الذي لا يجب علي عدم معرفته من هما ولما يعرفان ابي واي عم هذا الذي خرج لي من تحت الارض فجاءه 
رد منزعجا 
- ليديا اهدئي عمك هذا هو اخ والدك وقد تكفل بصرف عليك انتي وامك بشكل دائم لكنه لم يظهر لك بشكل مباشر يمكنك الاعتماد عليه حبيبتي اهدئي سياتي قريبا لأخذك 
غطت وجهها بيديها قائله بارتباك 
- اكاد اجن رسالة امي المربكة والان هؤلاء 
رد منزعجا وهو يخف السرعة قليلا
- أي رساله ؟؟؟
ردت عليه منزعجه
- ليس عليك ان تعرفها الان 
ضرب المقود بيده صارخا
- ليديا أي رساله ؟؟
ردت عليه بغضب 
- اخبرني من هما و سأخبرك أي رساله 
صمت كليهما اخيرا وصرخا معا بغضب
- ساجن بسببك
نظرا لبعضهما بغضب توقف امام منزله وقال منزعجا
- هل اخبرت كلوديا عن مكانك 
ردت بقلق
- الهي ستذهب لمنزلي  الان
اخذ هاتفه واتصل بسام ليعلمه ان ليديا معه والا يسمح لكلوديا بذهاب لمنزلها 
ادخلها لمنزله وارتمى على الأريكة قائلا بتعب 
- لم انهك هكذا منذ زمن 
جلست على اريكه مقابله متنهدة 
- استاذ الن تخبرني عما يجري حولي 
رد ببرود واضعا يديه على وجهه
- الحقيقة صعبة القول عزيزتي سياتي عمك و اساليه بنفسك 
صمتت فقد رات انه متعب كليا ارجعت راسها للخلف على الأريكة ولم تجد نفسها الا نائمه استيقظت بعد منتصف الليل ورات نفسها على السرير والغطاء عليها وكما هو واضح لها من ترتيب الغرفة انها لجاك جلست ووجدت هاتفيها هي وامها قربها اخذت الخاص بأمها و وجدت انه قراء الرسالة انزعجت قائله بغضب
- غير عادل 
اغلقت الهاتف ونزلت لتجده نائم بصاله على الاريكة وعلى طاولة بالمطبخ بعض الطعام مغلف 
نزلت وجلست تتناوله بصمت مفكره بما حصل 
"انتي خطر"
تجمدت فقط بتذكر هذه الكلمة وغاصت بتفكيرها العميق
- انا...خطر...لماذا انا ما الذي يمزيني عن غيري
خطرت ببالها مرضها وقالت بذاتها بجديه
- اهو بسبب مرضي...اهو معدي او ما شابة
غرقت تفكيرها وبوضع الفرضيات ولم تدرك الوقت البته حيث شعرت بضوء قوي على بؤبؤ عينها لترا عبر نافذة الصالة ومن بين الستائر ضوء اشراقة الشمس  كانت قد انهت طبقها  تنهدت قائله بذاتها
- عمي اذا...سأساله  و سأتأكدد من حصولي على الإجابة التي ترضيني 

نسمة ربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن