حريق....
وقفت بعيدا تنظر لشيء ما يحترق...
الثلج يغطي كل شيء وتلك النيران في منتصف تلك العاصفة
رات وجه شخص ما لكنه غير واضع تحرك مبتعدا يرتدي معطف العلماء مدت يدها اليه ... نهضت فورا من نومها متعبه رات زيها المدرسي وانزلت راسها باسى ادركت الان ما حصل وضعت يديها بوجهها قائله باسى
- لماذا انفعلت؟!
نهضت وغيرت لباس المدرسة من واحد لأخر جديد ورتبت حقيبتها وشعرها ونزلت بهدوء للأسفل شمت رائحة الفطور للذيذ استرقت النظر عبر المطبخ بسكون لوالدتها المتعبة سارت بخفه اليها واحضنتها انتفضت والدتها فورا من الخوف قائله
- ليدي؟؟؟
ابعدت ليديا قائله
- صباح الخير مامي
ابتسمت والدتها وقبلت راس ليديا قائله
- صباح النور والسرور صغيرتي حبيبتي اجلسي
جلست ليديا بمقعدها بعد ان حضرت اكواب القهوة بالحليب وضعت امها الافطار وجلستا تفطران معا وتتحدثان كثرا ولم تطأ أي منهما ما حصل بالأمس فلا احد يرغب بذكر ما حصل
قبلت راس امها وغادرت بمرح وحيوية نزلت من الباص كعادتها وراته مجددا تبادلا النظرات الحقودة هي خرجت وهو دخل واسرعت راكضه لمدرستها وصلت مبكره لترا كلوديا لتقول كلوديا بانزعاج
- ليدي فتيات الثانوية لا يركضن الا لطوارئ
لتقول ليديا بصدمه واضعتا يديها بفمها
- كلو...كلودي....ماذا حصل لوجهك
وضعت كلوديا يدها على خدها وبه لصاقه كبيره مكان الجرح وقال بغضب شديد
- سام الاحمق الغبي المتخلف ليت السماء تسقط عليه ويعرف قيمه النساء يوما ما عاد سكيرا بالأمس وضربني لأني فقط جادلته
وضعت ليديا يدها على خاصرتها قائله
- حتى وان كان اخاك عليه الا يمس وجهك الجميل سأعود معك اليوم والقنه درسا لا ينساه حتى لا يمس صديقتي الغالية الثمينة
ضحكت كلوديا بخفه واضعتا يدها على راسها تفكر بحل لتخرج نفسها من هذا المأزق ... شابكت ليديا اصابعها مع بعضها وقالت بصوت خجول...
- كلوديا...اكتشفت شيئا
نظرت اليها كلوديا بشك لتقول ليديا بارتباك
- اااانا...وقعت...بالحب
اصفر وجه كلوديا وامسكت يد ليديا وركضت فورا لداخل لتصرخ ليديا
- الم تقولي ان فتيات الثانوية لا يركضن
ردت كلوديا بصدمه
- حالة طوارئ
دخلت الفصل بعنف شديد وصمت الكل لتصرخ كلوديا رافعتا يد ليديا
- ليديا وقعت بالحب اخيرا!!!!
تسمر جميع الفتيان ونظرن اليها بسخط اسرعوا اليها صارخين
- لحضه هذا غير عادل الم تقولي انك لا تنوين حب أي شاب حتى تنهي الثانوية على الاقل
- من هو.... من هو اللعين الذي سرقك منا
- من ذا الشيطان الذي سرق قلب ملاكنا الجميل
امسكت الفتيات يديها وهن يبكين
- اخيرا كبرتي ايتها الشقية لن تقومي بلعب بقلوب الشباب المساكين صحيح
- اخيرا سأستطيع ان اواعد احدهم دون ان اخاف ان تسرقيه مني
- هذا رائع سأبحث عن حب حياتي اخيرا
صرخت عليهم ليديا بغضب ووجنتيها محمره
- هذا يكفي جميعا انه حب من طرف واحد لأني.... صرخت بوجهه بأول لقاء...واليوم...نظرت اليه باستحقار
وضعت راسها بحائط قائله باسى من نفسها
- ااه لما انا هكذا لما انا اعاكس دوما قلبي المسكين
ضحكوا عليها بشده وهي احمرت بخجل ونظرت لكلوديا التي هربت منها وركضت خلفها رن الجرس ودخل المعلم جاك وهو ينظر الفوضى وابتسم بخفه قائلا
- عودوا لمقاعدكم احبابي
جلسوا بأماكنهم ووقف هو بمكانه وسال باسما بخفه
- ما سبب هذه الفوضى بهذا الصباح الجميل
وقفت كلوديا فورا دون سابق انذار وقالتها باعلا صوتها
- ليديا وقعت بالحب مع احدهم
وقفت ليديا وضربت وجه كلوديا بكتابها تفادت كلوديا الضربة وهي تضحك احمر وجه ليديا ونظرت للمعلم يكتم ضحكته التفت لشباب قائلا
- اذا هل كسرت قلوبكم يا شباب
وقفوا ال 25 شاب معا قائلين
- كلا لأنه حب من طرف واحد فقط
- هناك امل هناك امل قبل نهاية هذه السنه هناك امل كبير لنا لانها صرخت عليه ونظرت اليه بستحقار
- لن نستسلم وسنلازمها لما تبقى من الشهرين
نظر اليها جلست مكانها مكتئبة سار اليها ومسح على راسها قائلا
- اذا ازعجوك تعالي واخبريني سأقتلع اعينهم من اماكنها كي لا يروك مجددا
انتفضوا جميعا بذعر ولمعت عينيه قائله بامل
- استاذ.....
ضمها وفرك وجهه بوجهها قائلا
- الهي لطيففففففهههههه للغاااااييييهههههههه تبدين كارنب صغيرررر
صرخت باعلا صوتها بغضب
- انت لا تراني كبشر حتى فضيع انت فضيع استاذ
ضحكوا جميعا وهي ضمنهم تدعوا ان تستمر تلك الايام السعيدة والا تنقطع ابدا لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السنف
رات الغيوم تتلبد في السماء شعرت بوخز بقلبها وخز مؤلم وفضيع اخذت هاتفها قائله
- لماذا اشعر بالقلق على امي
اتصلت على رقم امها بوقت الغداء واتى اليها الرد
"عفوا الرقم المطلوب خارج الخدمة حاول مره اخرى بوقت لاحق "
تنهدت قائله
- لما تطفى هاتفها بهذا الوقت
ثواني فقط من وضعها لهاتفها بجيبتها حتى رن رفعته باسمه لترا رقم مجهول ردت قائله بقلق
- من المتصل
رد الطرف الاخر قائلا
- اانتي ليديا ولسن الكسندر
ردت بقلق
- اجل انا من انت
جاها الخبر لذي نزع لها روحها وحول حياتها لابيض واسود وقلب عالمها فورا اسقطت هاتفها و ركضت فورا الى منزلها وفتحت الباب بعنف شديد صارخه
- امي!!!
لم يكن هناك رد هزت راسها فورا بذعر
- لا محال محال
اسرعت راكضه فورا الى المستشفى غير مصدقه محال لن تصدق اطلاقا رات الطبيب الذي حادثها انزل راسه بياس تعرف عليها بسرعه راتهم يخرجون من غرفة العمليات جسد مغطى هزت راسها قائله
- اين هي ؟؟؟اين امي
رد باسى
- فارقت الحياه حاولت انقاذها لكني عجزت
وقعت تلك الكلمات ك صواعق على اذنيها وامسكت بثيابه من صدره وصرخ عليه
- محال انت تكذب امي....امي لم
ابعد عينيه عنها وانفعلت وبشكل شديد وصرخت عليه بالعلا صوتها
- انت تكذب
شعرت بوهن بقدميها وسقطت ببطء امسكها الطبيب بذعر اغلقت عينيها ببطء شاحبتين وكل شيء تحول لابيض واسود وابتلع السواد كل شيء بحياتها
.
.
استيقظت بالمساء مصدومة...الامطار لا تتوقف رفعت هاتفها لتنظر لساعه كانت تشير لل9 ونصف مساء اتصلت على رقم كلوديا وبتلك اللحظة خرجت كلوديا من الحمام واضعتا لمنشفه على رقبتها حملت هاتفها وردت على رقم ليديا قائله بقلق
- يا فتاه اين اختفيتي اخفتيني عليك
- اريد...الموت
ارعبها صوت ليديا وامسكت هاتفه ابقوه وهي تقول بقلق
- ليديا ما الامر...اين انتي ماذا حصل تحدثي ليديا ارجوك قولي شيئا
بكت ليديا وقالت بصوت مرتجف ودموعها تتسابق على خديها
- امي...ماتت
صدمت كلوديا وسقطت المنشفة عن كتفيها وقالت بذعر
- ليديا اهدئي اين انتي
اخبرتها ليديا بمكانها وترجتها ان تأتي بسرعه اليها
اغلقت كلوديا وغيرت ثيابها فورا واسرعت لغرفة شقيقها ركلته ليسقط من فوقا السرير وصرخ بغضب
- ماذا؟؟؟!!
ردت بقلق
- اسرع وشغل سيارتك ليديا...في المستشفى والدتها توفيت
نقر بأسنانه بانزعاج ونهض يحك ظهره لم يمضي كثيرا من الوقت حتى وصلت دخلت عليها وراتها بحاله مخيف وجهها مصفر وعينيها محمرتين ولا تكف عن ذرف الدموع اسرعت اليها واحتضنتها وبقي سام شقيق كلوديا بالخارج
تمسكت ليديا بثياب كلوديا وصرخت بشده باكيه
لم تصمت حتى حقنت بحقنتين مهدئة و نامت فورا من بعدها خرجت كلوديا وهي تبكي كذلك لحال صديقتها المؤسف للغاية...
أنت تقرأ
نسمة ربيع
Romanceهل يمكنني ان احب.... هل بإمكاني ان احصل على زوج واعيش حياة كونك متزوجا من شخص تحبه... اريد ان اعامل كبقية الفتيات.... اريد واريد ولا يسعني سوى ان اريد ولا شي مما اريد سيتحقق ابدا.... مهما فعلت ومهما قلت اضن ان القدر يقفي دوما ضدي عندما لا اريد ان ار...