" لعنته وسخطته وتمنيت الموت له لم ارد ان اراه مرة اخرى اردت ان اقتلع عيني حتى لا
اراه و ان ادخل التراب باذني كي لا اسمعه و ان اقطع لساني حتى لا اتكلم معه
(الايام لا تتوقف ستمر الايام وسيأخذ كل مظلوم حقه وسترى بنفسك ..)اقولها أمامه وأحاول أن أظهر له اللامبالاة وأنا أحبس الدموع في عيني لم أعد أحتمل أنزلت
راسي بدأت شلالات من الدموع بالتساقط شعرت بالضعف أمامه كأنه جبروت وأنا خادمته
قلت له بصوت مرتجف وعيناي مليئه بالدموع
- ابي انا اريد حقا العوده للبيت نظر لي فقال بصوت حنون
"لماذا ألست والدك الحنون ؟! لما تريدين العودة "
- انا ..اصبحت لا اطيق الجلوس في تلك الغرفه المعتمه
-"مافائدتك في الحياه لما لا تموتي وتريحي ابيك القلق هاه ابنتي انتي لن تعودي ! "
-لا ارجوك انا ...
صفعني على وجهي وقال
-"الم تسمعي ماقلت ! ان هذا كلامٌ نهائي "
ثم سكت قليلا ثم قال
"ابنتي غدا يوجد حفل انتخابي كرئيس.. سيكون في البيت فاريد منك ان تتصرفي كفتاه مطيعه"-لاتناديني بأبنتي انا لا افتخر ان اكون من دمك
هربت قبل ان ينحال علي ضربا واقول في نفسي ليته يرى دموعي ..وأنا أسير الى غرفتي الموحشة وانظر لأرضية البيت كنت افكر في ماقاله لي والدي "لما لا تموتي"
واتسائل لما لا أموت ! ربما ظلمه القبر ألطف من ظلم أبي !!
فاصطدمت بأحد الخادمات وهي تركض فرفعت نظري ووجدت الخادمات في كل مكان
هذه تنظف وتلك ترتب تنهدت لأني قد وصلت لغرفتي دخلت وأغلقت الباب
رميت جسدي على سريري المتصلب بدأت أفكر في كل شيء فدخلت أحد الخادمات تسمى
"سيلي" فأعطتني فستان أحمر وقالت لي إن أبي أمرها أن تحضره لي وأن ارتديه غدا
نظرت للفستان ثم لسيلي وقلت أنا احسدك سيلي أنا أحسدك خرجت سيلي دون أن تبالي
بما قلت ..رميته على دولابي وغططت بنوم عميق ...
أنت تقرأ
ضوء من العدم ! |مكتمله|
عاطفية" كالقمر المعتم بسبب شمس اوشكت ان تغيب ..! كمصباح بلا ضوء .وجودي بدونك لايمثل اي معنى كانني شخص في صحراء لا يرى مايدله رغم النجوم ..! فقط ظلام في ظلام " كلامُ يخرج من صميم فتاةُ صغيرة لأمِها الراحِلة ..فأيِّ عذابٍ هذا ..