ضوء من العدم

72 7 2
                                    


التفت لي كأسد وجد فريسته وهي تنتظر ليقطعها بانيابه ومخالبه ...

قال "تريدين معرفه ما سأفعله بك صحيح ..! لاتقلقي أنا لن أضربك "

وقال "انظر هاهي إنها جميلة لابأس بها .. "

رفعت بصري ليقع في بصر رجل غريب شعره أبيض ترى في وجهه ملامح رجل مسن..و يرتدي

بذلة رسمية سوداء

ضحك الرجل وقال "كم تبيعني إياها "

قال ابي "بدولار "

وضحك الرجل وقال " إذا اتفقنا "

نظرت لأبي ثم للرجل ذو السن الذهبية لم أفهم مايحصل بعد فكنت في صدمة ابدية لن أفق

منها تأكدت الآن إنه قد باعني بدولار وقف الرجل واقترب مني إبتعدت عنه وعيني مليئة بالدموع

التفت لأبي وهو يضحك صرخت بأعلى صوتي ذهبت لأبي قبّلت يده ورأسه وحتى قدمه اطلب

منه أن لا يتركني مع هذا الرجل بكيت دماً وهو لايلتفت إلي حتى صرخت عليه

"لما لا تشعر..! أين أنت.. لاتتركني أذهب أرجووك "

أدرت رأسه تجاهي وبكل براءة لمست قلبه وفي عيني دموع قلت

- هل تصلب قلبك ؟

قطب حاجبيه وقال للرجل

-"خذها"

نظرت له كان كلامه كسمِّ الافعى ليته ضربني ليته مزقني كما يفعل دائماً تبلدت مسكني الرجل

من يدي وأخرجني معه سرت معه بلا أي مقاومة فقط أنظر لأبي وعيني مليئة بالدموع

خرجنا من باب القصر نظرت للرجل الذي كان يبتسم وقلت له

-لا أعلم من الوحش هنا ابي أم انت !

تجاهلني بدأت بالإستيعاب أنني خارج البيت إنني حرة لفترة إن لم أهرب الآن سأبقى في سجن

آخر عضضت على يده وهربت تجاه الغابة عاد لأبي وأخبره بما حصل خرج هو وأبي وبعض

الأشخاص للبحث عني كنت أسير في الغابه في الظلام لكن حقاً أنا لم أشعر بشيء ماحصل لي

في حياتي أكبر من أن أخاف من الظلام أو من أشباح الليل.. حتى جسدي لم أعد اشعر به ..

أصبحت " كالقمر المعتم بسبب شمس اوشكت ان تغيب ..! كمصباح بلا ضوء .وجودي بدونك لايمثل اي معنى كانني شخص في صحراء لا يرى مايدله رغم النجوم ..! فقط ظلام في ظلام "

مشاعر لأمي الراحلة ليتها ليتها تعود لترى ما أحل بإبنتها الصغيرة ..

قاطع افكاري صوت رجال قادمين باتجاهي استمريت في الركض حتى توقفت أمام حفرة بئر

عميقة لم أغضب فلقد ابتسمت التفت فخرج أبي من بين الشجيرات وقال اماندا انزلي وكان

صامت ينظر لي بكل برود ..وكنت ألعب حول البئر وكأنني جننت وقلت له

- واخيرا نطقت اسمي

"اماندا ان قفزتي "

قاطعته " ابي انه القدر قادم لاخذي "

جلست على حافة البئر صرخ ابي

-"اماندا هيا انزلي .. لا تفعلني "

لا تفعلي ! لقد بكيت دما ولم ترى سببت لي كدمات في وجهي وجسدي وآخر ماقمت
بفعله بعتني بدولار !

"حسنا أنا نادم على مافعلت.. هل ستقفزين ؟! "

-"اليس هذا ماتريد ألم تقل لي لما لا تموتي ! "

قال لي ابي " هيا اقفزي "

لم يكن بيدي سوى ان أضحك في وجهه وقلت له

-"انت ظالم .. والايام لا تتوقف وسيأخذ كل مظلوم حقه وسترى بنفسك وها قد رأيت "
فرميت نفسي

وهي تسقط ببطء وترى أبيها ينظر لها بكل برود ..دموعها تتطاير في الهواء .. وتبتسم سقط جسدها في الماء بقوه ليكون آخر ماتراه .. ضوء من العدم ..


***
انتهت

الكاتبة| رنيم

ضوء من العدم ! |مكتمله|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن