.اَنتَ بِالعَقربِ الى الله اقرب.

130 25 62
                                    

كان اول مافعلت هوا اني قتلت العقرب بقدمي، (الالم رهيب ) خفت ان اجلس،لكني جلست قمت بانزال الجورب قليلا لارفع نهاية البنطال الى اعلى حتى ركبتي نزعت كيس السم من جلدي وضغط بيدي على قدمي اعلى الدغة .

كان الالم لا يوصف اشعر ان على قدمي جمرة موقدة لا تهدا، احس بان قدمي تحترق، اريد قطع قدمي بالكامل جراء ما اشعر به من الم .

(لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم).

مدت يدي واخذت الحقيبة من جواري، بدات اصب من اخر زجاجة للمياه معي على الدغة، اخرجت احد الادوات الحادة من الحقيبة اردت ان اخرج السم من جسدي بقطع مكان الجرح واخراج الدم، لكني لن اتحمل الم ذالك .

كان علي ان اربط قدمي بشيئ لذالك فكرت بان اخذ احد الاغصان الخضراء واربطها حول قدمي لكني استخدمت وصلة الشاحن الاحتياطي وربطها بقليلا من الشدة

كنت ارتعد نوعاً ما، لذا بدات اشهق وازفر بانتظام...... شهيق..... زفير.... شهيق... زفير..... شهيق... زفير، وجلست على الصخرة المجاورة لكي اجعل قدمي اسفل مستوى قلبي .

حسنا انا لست خائفاً ابداً من الدغة !

اوخائف! لكن ليس كثيراً فمهما كان لدغات العقارب ليست قاتله!
المهم الان ! كيف ساعود ادراجي ؟!
فكرت (و انا لا افكر غالباً )
اجل لقد فكرت بطريقة غريبة بدات استرجع ما حدث وما ادى الى فقداني الطريق وفكرت بكل الوسائل التي معي ومن منها قد ينفعني في العودة او في البقاء .

اثناء ذالك اخرجت منديلا وسكبت عليه الماء ووضعته على الجرح وربطه بجورب قدمي اليمنى .
يا الله! كيف لم يخطر ببالي ؟!
فتحت الهاتف، وسمعت ما ان فتحته اكثر صوت احفظه على هاتفي !
انه صوت اقتراب البطارية على النفاد
(كم اكره هذا الصوت !)
دخلت على نظام تحديد المواقع ورحت انتظر ان ان يحدد موقعي.... وانتظرت.... وانتظرت.....!
حسنا نظام تحديد المواقع لا يعمل جيداً كلما ابتعدت عن العاصمة، لا اعلم ان كان هذا عندنا فقط ام لا !
فُتِحت الخريطة في النهاية
ولم افهم شيئ !
اعاين اتجاه الشمال مع البوصلة في هاتفي، ولا افهم شيئ !
كانت الخريطة في وادي وانا في وادي
والواديان لا يلتقيان !

(استغفر الله ....استغفر الله ..)

لم البث ورن الهاتف ...

على الورد ان .....

انا: السلام عليكم

عمي : وعليكم السلام
اين انت؟!
لقد عدنا ثانية ولم نجدك !

انا : انا تهت

عمي : اين تهت؟!

انا : لا اعلم ! لقد تهت في غابة تقريباً

My bicycle in jungleحيث تعيش القصص. اكتشف الآن