part 8

3.7K 129 70
                                    




الكاتبة : athbasiwon

قبل ١٠ سنوات ، في يوم صيفي ، من صيف كوريا ، هو ربما كان يسمى الصيف لكنه ربيعي اكثر ، ذو رياح هادئة ، وجو لطيف صوت طفولي غزا المكان ، بنغمة هادئة ....
‎"جدتي !!" نادى الصوت الطفولي ، بمرح ، شعره البني يتحرك صعوداً وهبوطاً ، جراء جريانه نحو جدته ، في حديقةة منزلها ، تلك الحديقة التي تسحر كل من يراها ، هنالك اشجار من البرتقال والليمون مصطفة على الجانب الايسرر منها ، اما الايمن فهو يحوي على الكثير من الزهور الحمراء والصفراء والكثير من الالوان الاخرى ، جدة صغيرنا كانت تحب حديقتها لذالك هي تعتني بها جيداً..
‎"كيوناااه" بهدوء اجابة جدته تقهقه قليلاً لتحضن حفيدها ذو ٦ سنوات تنظر بعينه التي ابتسمت قبل شفتيه
‎"كيونا كيف كان يومك الاول في المدرسة!" سألت الجدة حفيدها الصغير الجالس بين احضانها
‎" امم لقد كان سيئ لقد تنمر عليٓ الطلاب ، لكـن هيوكي كان هنالك وقام بحمايتي " حرك كيوهون يديه الصغيرر وهو يقوم بشرح ماحصل ، معه في اول يوم دراسي له
‎" اذا هيوكي ساعدك ؟" سألت الجدة حفيدها الذي ابتسم بتساع
‎" نعم هيوكي بطلي " صفق كيوهون بيديه ، عالياً
‎هي ثواني حتى نام بين احضان جدته واضعاً رأسه على صدرها ، لتطبع جدته قبلة صغيرة على مقدمة رأسه
‎"نم بهدوء ايها الصغير ، ستزورك اجمل الاحلام " تمتمت جدته بتلك الكلمات
‎كيوهون احب هيوكجاي منذ الصغر ، منذ ان دافع عنه في يومه الاول ، كيوهون قرر اكمال جامعته في لندن ،، وكانت تلك المرة الاولى لبتعاده عن هيوكجاي ، حمل معه املاً ان هيوكجاي سيبادله المشاعر عندعودته ، كان سعيداً انه ترك حبيبته ، بهذا فرصته ستكون اكبر ..
‎لكن اماله تحطمت عندما عاد ، وواجه والده بخير زواج هيوكجاي من دونغهي، شاعلاً داخله الحقد ، والكره ونارر الغيرة ، التي لن يسلم دونغهي منها ..
‎قاسية هي الحياة ; عندما تصدمك بواقع مؤلم
‎في سن مبكر
....................

كن وحيدآ ''' فـ الوحدة جميلة ''' لا الم ''' لا اشتياق ''' لا فراق ''' وربما لا مشاعر
وهكذا اجمل...
كانت ليلة من شتاء سيول البارد جداً ، الرياح تعصف تضرب النافذة مسببتاً صوتاً مخيفاً ، مضى شهر على وفاةة والدة دونغهي اخذ منه مدة حتى اعتاد الامر ، هو ربما لم يكن قريباً منها ، لكنها والدته بحق ، لقد كان مجروح ، منها ولكنه يحبها ، والده كان الشر بعينيه ، حرمه من ابسط حقوقه ، امنية والدته قبل ان تتوفاه ....
هناك حزن يُرغمك على الكتابه ،، وحزنٌ يرغمك على البكاء
،، لكنّ أشدّ الحزن / من يُرغمك على النوم.

" هيوك الى اين نحن ذاهبون انت تقود منذ مدة!!" دونغهي سأل هيوكجاي الذي يقود منذ حوالي ساعة ، نحو مكان مجهول ، دونغهي اخذ يشعر بلخوف ، لايعلم لما ، ربما لان هنالك بعض الذكريات الغير مرغوبة غزّة عقله
" انت حقاً غير صبور ، يمكنك ان تختار اغنية لكي نستمع لها ، تشغلك عني " هيوكجاي اجابه بنبرة جادة غيرر خالية من اي مزاح او حتى ابتسامة اخافة دونغهي اكثر
مد دونغهي يديه نحو مشغل الاقراص ضاغطاً زر play لتشتغل أغنية عالياً ومزعجة سرعان ما قام بتغييرها ، ليكونن إختياره ....
" لما هذه الاغنية ، دونغهي !!" لقد كانت الاغنية تعبر عن الكثير من الألم والوحدة لم تكُن بِشَيْء سهُل سماعهاا ...
" ربما لانها تمثلني ، كم يشعر قلبي بلوحدة " دونغهي تنهد يضع رأسه على نافذة السيارة ينظر لما يوجد خلفها ،، هيوكجاي كان يمشي بسرعة معتدلة ودونغهي كان فقط ينظر للطريق وشريط من الذكريات يتدفق داخل رأسه
دونغهي ابتسم بسعادة عندما شاهد المكان الذي هم متجهون له من بعيد ( مناره الشمس ) كانت مكان مميزاً ،، في سيول حسنا ً هي كانت قرب الشاطئ من الجهة الجنوبية ، هنالك حيث يوجد اسواق صغيرة ومحلات لبيع مأكولات بحرية ..
" اذا وصلنا ، هيا ترجل كي اصف السيارة " هيوكجاي اخبر دونغهي ، عندما وصلا
دونغهي ترجل من السيارة ، منتظراً هيوكجاي ، لكي يأتي ...
"هيا !!" نادى هيوكجاي ماداً يديه الى دونغهي ليمسكها ، دونغهي بدى متردداً قبل ان يمسك يد هيوكجاي ،، ليقوم هيوكجاي بضغط بهدوء عليها
كان يوماً مليئ بضحك ، دونغهي بدى خائفة من سرطان البحر وهيوكجاي وجد ذالك ممتعاً تلك التعابير على وجهه دونغهي ، هو قد بدأ يعترف باعجابه بزوجه ، ربما ليس حباً لكنه لازال اعجاب ، وربما حان الوقت ليسمع من زوجه قصتها الكاملة ويسمح لنفسه بان يداوي قلبه الوحيد ، قلب دونغهي المليئ بجروح

انتهى بهم الامر بتناول نودلز المحار ، في محل على شاطئ البحر ، القمر قد توسط المكان ، النجوم كانت كثيرة و متلألئة ، الرياح كانت باردة لذالك هيوكجاي قام بألباس دونغهي معطفه ، جاعلاً دونغهي يبتسم بخجل ، وجاعلاً قبل دونغهي ينبض بقوة ...
" هل استمتعت !!" هيوكجاي سأل دونغهي الذي ابتسم وهز رأسه
" كثيراً ، شكراً لك " دونغهي اجاب ، مغمضاً عينيه مستنشقاً الهواء بوفرة ، ماداً ذراعيه عالياً
" اتشوو" هيوكجاي عطس لافتاً نظر دونغهي اليه
" هل اصبت بزكام ، انا اسف خذ معطفك "

لم يعلم دونغهي لما اعتذر من هيوكجاي ، عندما قام بخلع معطفف هيوكجاي مرة اخرى لاعطائه له ، هيوكجاي رفض اخذه ودونغهي كان مصراً على ذالك


" اممم لدي حل لهذه المشكلة ، تعال"

فتح هيوكجاي ذراعيه ليحتضن دونغهي ويتدفئ الاثنان بلمعطف. ، اراحح دونغهي رأسه على صدر هيوك ، ربما كان الشعور بلخجل يحتل الجزء الاكبر من دونغهي ، لكن الامان كان اكبرر بكثير ...

عندما عادا دونغهي كان نائماً ، لذالك هيوكجاي طبع قبله على جبينه قبل ان يحمله كلعروس ومتجهاً نحو غرفته ،، خالعاً حذائه والمعطف ، ثم بقيت ملابسه ، ليجعله نائما بلبوكسر ، ليحظنه وينام بعمق

وهنالك زوج من العيون كانت تشهد كل شيء من فتحت صغير في الباب ، جاعلتاً قلباً ممتلئاً بلحب يتحطم وتشعل داخله نار الكره ، اكثر فأكثر ...
‎يوم تعآهدنا ألآ يفرقنآ شيئ .. عآهدتني أن يبقى مآ بيننآ إلى الأبد ؛؛ ولكن .. نسيت أن أسألك .. مآ الذي سيبقى للأبد .. حبك لي أم وجعي منكك

....



تعليقات ٦٠

A frozen haretحيث تعيش القصص. اكتشف الآن