part 4

50 4 0
                                    

مرت الايام من دون حدوث اي موقف حقيقي،  فقط بعض الاحاديث القصيرة   الروتينية الخاصة بالعمل  و كان ذلك لغاية ذلك اليوم .
 الوقت متاخر ... سيارتها معطلة تحاول اصلاحها مع انها لا تفقه شيئا في ذلك ... فاستسلمت و قررت انتظار  عل وعسى تمر سيارة من هنا . رآها ،
قرر تجاهلها و الذهاب الى بيته و لكن هي ما ان رات ضوء سيارة لوحت لها لتتوقف فهي فرصتها الاخيرة . اقتربت من النافذة لتتفاجا فلم يكن الا مديرها . فكان السباق للحديث
" ما الذي حدث؟"
" لا اعلم لقد توقفت فجاة ، لا اعلم ما بها؟! "
   "قد تكون مشكلة في المحرك او في دائرة الكهرباء" 
ترددت قبل ان تردف "سيدي هل يمكنك ان توصلني لبيتي ، فلا توجد سيارات اجرة في هذا الوقت "
تنهد قبل ان يوافق و يوما لها
"حسنا اصعدي "
صعدت و سرت انه هو ولم يكن شخصا اخرا فهي لن تضمن تصرف اي شخص اخر خاصة في هذا الوقت  و الجو.
"شكرا لك "
 شعرت بالبرد اخذت تفرك يديها و تنفخ فيهما ،لاحظ ذلك فقرر  تشغيل المدفا ما ان هم بذلك حتى تلامست يديهما فهي ارادت نفس الشيء تشغيل المدفا ،سحبت يدها بسرعة و تاسفت و لكنها احست بشئء ما و تساءلت ماذا سيكون شعور ملء فراغات يده ، سرعان ما نفضت افكارها التي وصفتها بالغبية و السخيفة و تذكرت انه لم تخبره بعنوان منزلها . و لكنه سبقها
      " اين يقع منزلك ؟ "
"انه في الجهة ال....... " التفت اليه قائلة و لكنه ظل ينظر اليها فاستغربت فسبقها و اجاب على تسائلها
   "هناك شيء على انفك "
  "زيت المحرك " اردف
احرجت و حاولت مسح انفها لكنها لم تزد الامر الا سوءا . نظر اليها كيف وسخت انفها فتررد قبل ان يردف "اسمحي لي "
اخرج منديله من جيبه و اقترب منها ،مسح انفها بلطف شديد فكانت هي مع كل لحظة تزداد حمرة و خجلا . ما ان انهى حتى ابتعد
"ششكرا لك " قالت بنبرة ارتباك واضحة
بعدها ساد الصمت  صمت غريب ، هي تنظر من النافذة  هوينظر امامه  مركز في القيادة. 
توقفت السيارة امام منزلها ، انتظرها لتنزل و لكنها كانت نائمة .....
" لقد وصلنا "
و مع ذلك لم تستجب .، كرر كلامه .. بدون فائدة ، ايقن انه عليه فعل شيء لتستيقظ .... تنهد قبل ان يقوم بالاقتراب منها .... لاحظ ملامحها الساكنة الهادئة ... تردد قبل ان يقوم بلمسها ... قام بلمسها وهزها مع تكرير جملة " استيقضي .. انجل" بخفة .اما هي همسه و ذكره لاسمها كان منبهها للاستقياظ و سرعان ما ادارت وجهها لتلتقي البنية بالزمردية فكان منها الا ان تصنمت في مكانها و غرقت في عينيه اما هو شعر بنفس الشيء و لكنه سرعان ما تدارك نفسه
و ابتعد عنها قبل ان يردف
     " لقد وصلنا "
  " شكرا لك مرة اخرى " همت قائلة بابتسامة صغيرة  تزين محياها .
نزلت و اتجهت نحو منزلها طرقت الباب و دخلت،
 ظل يراقبها ، كل ما راه جسد امراة يحتضنها ؛ ملامحها غير واضحة لشدة الظلام ، ارجح انها ربما تكون امها وقد قلقت عليها ، تجاهل و انطلق نحو بيته .
---
قد يكون حديثهما  قصيرا و لايحصى و لكنه بالنسبة لها كان كافيا لدرجة ان ثغرها تزين بابتسامة صغيرة لتذكرها ليلة البارحة  و تصوير عقلها لها انهما يمكن ان تتعدى علاقتهما حدود العمل ... ربما صداقة ... حب ربما .
لطالما كانت انجل فتاة لا تؤمن بالعلاقات العابرة التي تدوم شهرا او شهرين فهي من ذلك النوع  النمطي من الفتيات الذي تحلم بفارس على حصان ابيض اي انها تتمنى ان تتزوج من رجل يكون اول كل شيء  بالنسبة لها ... اول قبلة .. اول موعد ... اول حبيب ...وزوج . تفكيرها هذا هو ما جعلها لم تحصل على حبيب في حياتها . و لكنها للحظة .. لحظة تخيلت كل تلك الاشياء مع هاري،  سرعان ما  ما نفضتها  من راسها  ولم تشعر بنفسها الا وهي تغط في نوم عميق .

 
روايتي مجرد  افكار اردت تقديمها ، لذا يمكن ان يكون اسلوبي ليس بذلك الرائع او حتى السليم . فانا مجرد هاوية خيل لها عقلها انها تستطيع في يوم كتابة لن اقول رواية بل قصة بسيطة .. بسيطة جدا .

ممكن من القراء والذي اعرف انه قليل بل وقليل جدا ابداء رايه حتى لو كان نقدا .. و لكن احدد ..نقدا بناءا .
 و شكرا .

 

give me love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن