من انواع الالم ان تنام و في قلبك خيبة ، و هو ما كانت تشعر به انجل فهي لم تتخيل ما كان سيحدث معها صباح اليوم خاصة بعد احداث البارحة و التي رفعت بامالها عاليا . فبعد ان انهيا عشائهما اوصلها الى بيتها فاتحا لها باب السيارة محتضنا يدها بين يده حتى باب دارها شكرته و ارادت الدخول لكنه اوقفها و ادارها ناحيته توقف لحظات متاملا وجهها مربكا اياها مال قليلا قليلا بعد مقبلا وجنتها قريبا من شفتها مستغرقا كل وقته للاستمتاع بما كان يمنحهه ذلك من شعور
و مستنشقا رائحة عطرها العبقة ، دون ان يدري وقع ذلك عليها من احمرار و وارتجاف لاوصالها
و تزايد ضربات قلبها حتى كاد ان يخرج من مكانه.
ابتعد عنها مرتبكا مدركا فعلته مسرعا في العودة متمنيا لها ليلة سعيدة .
وضعت يديها على قلبها و ابتسامة متوسعة زينت ثغرها و لم تعرف كيف حملتها رجلاها حتى غرفتها، ظلت طوال الليل تحلم و تسترجع حديثهما و نظراته اليها و التي كانت مع انها تربكها و لكنها كانت تتمنى ان تستمر للابد . لم تتمنى ان تمر الليلة احسن من ذلك
اخذت تتذكر حديثهما و نظرتهما و كيف كان يتاملها خلسة منها . و نظرات عينيه و التي اربكتها . اذا ما الذي حدث؟!!!
لماذا طلب منها نسيان ما حدث ؟!!!
فاليوم بعد ان دلفت الباب الى مكتبها و الابتسامة تزين ثغرها . دقائق و طلب منها الحضور الى مكتبه .
-انسة انجل . توقف ثم اضاف : ليلة البارحة لم تعتي شيئا ، اريد ان تنسي ما حدث مع انه لم يحدث شيء يستحق الذكر او النسيان .
اتعرفون شعور ان تكون على القمة ثم تكتشف فجاة انه لم يكن سوى حلما و انك في اسفل السافلين ،هذا بالضبط ما شعرت به ، و كان سكانين غرزت عبر جلدها بحثا عن قلبها لتطعنه و حقا قد طعنها و آلمها ذلك بحق .
-حسنا سيد هاري
بنبرة حاولت جعلها قوية ثابتة و لكنها خانتها فبدت مرتجفة كنبرة فتاة صغيرة لم تجد ما تاكله .
و قد كرهت نفسها كثيرا لخروج نبرتها بذلك الشكل . فهو لم يطلب نسيان ما حدث بل و انكر مشاعره اتجاهي ( و انا الغبية التي فكرت انه يملك مشاعرا نحوي ) فكرت مع نفسها .
-يمكنك المغادرة . اردف
لم تتمكن من رؤية ملا مح وجهه فهو كان يوليها ظهره ناظرا نحو النافذة فلم تتمكن الا من رؤيته و هو يشد يده على شكل قبضة خمنت انه من شدة انزعاجه من وجودها على الاغلب . فحملت شتات نفسها راجعة نحو مكتبها.
تنهدت نافضة راسها من افكارها و قامت لتغسل وجهها لعلها تستفيق قليلا . سمعت طرقا على الباب .
-تفضل
و لم تكن سوى خالتها و على وجهها ابتسامة
-هيا حبيبتي العشاء جاهز
-لا اشعر بالجوع .بنبرة حزينة
-مابك حبيبتي ؟ هل هناك شيء يضايقك ؟
ارغمت نفسها على الابتسام قائلة
-لا شيء انه فقط ضغط العمل
راقبتها كيف تغيرت ملامحها فاقتربت منها ضامة اياها رابتة على كتفها مردفة بنبرة حانية
-اوه ،حبيبتي تعلمين انه يمكنك اخباري بكل شيء . هيا قولي مابك ؟
لم تعرف بما تجاوب و لكنها قررت البوح لها بكل ما حدث لعلها تريحها ، انصتت لها الاخرى بكل تركيز و مع كل كلمة ادركت ان ابنة اختها واقعة في غرام ذلك البارد كما دعته هي قبلا.
-لقد سار كل شيء ، الليلة كانت اكثر من رائعة ..
و لكن لا اعلم ما حدث حتى طلب مني ذلك صباح اليوم ... قالت بنبرة طغى عليها الحزن ملتفة نحو خالتها منتظرة ردها .
-اوه حبيبتي، الا تعلمين لما فعل ذلك ؟
-لو كنت اعرف لما كان حالي هكذا الان . بنبرة ضيق .
ابتسمت آن و قالت
-صغيرتي واقعة في الحب
ارتبكت انجل و احمر خداها
-ما هذا الذي تقولينه خالتي؟!! ، انا لست واقعة في حب احد .
-و لماذا وجدتك مهمومة حزينة و على حوافر البكاء ، ها قولي ؟ بنبرة خبث واضحة .
-امممم خالتي . ماذا افعل ؟!!
-لا تقلقي و لكن هل انت متاكدة من مشاعرك
-نعم فانا لم اشعر هكذا من قبل ، اه لو تعلمين كم كنت اشعر بالسعادة ليلة البارحة .... و انتفضت من مكانها مردفة ::ثم انا متاكدة اني رايت شيئاو لو ضئيلا في عينيه لم تكونا على ذلك البرود المعتاد .
-هذا يعني انه هناك شيء من ناحيته . قالت خالتها محللة كلامها
-لا اعلم ، لا اعلم اغغغغ . بنبرة غيظ و ضيق .
-هيا لا تحزني ،يبدو على هذا "هاري"انه من النوع الصعب . انا متشوقة لرؤيته ، قولي كيف يبدو اهو وسيم ام سمين بكرش ؟!انهت كلامها بنبرة مزاح .
ابتسمت الاخرى لكلامها و ظهرت نظرة حالمة على ملامحهها و اغمضت عينيها و كانها تسترجع ملامحه و قالت : على العكس هو اجمل ما وقعت عليه عيناي ، عينان زمرديتان عينان زمردية تخترق روحك و تجعلك تذوبين عشقا بها ، غمازيتن ، منكبين واضحين و شعر بني يرفعه للاعلى تتمنين لو ان اصابعك تتخلل فيه ... اه ماذا اقول واقول ...
لم تشعر بنفسها الا وعلى خالتها تهزها من كتفها قائلة :يا الهي يبدو انه ليس حب بل تخطاه بمراحل . لقد شوقتيني لاراه .
احمرت وجنتاها خجلا و ارتبكت و عادت للاستلقاء على سريرها مخفية وجهها بالغطاء . ضحكت الاخرى قائلة :لقد عرفت لماذا لا تشعرين بالجوع ،طبعا فالحب قد اشبعك و فاض .
ثم اقبلت مقبلة اياها على جبينها متمنية لها ليلة سعيدة.امضى ليلته يسترجع ملامحها المتالمة و التي انعكست على نافذته و كيف كانت لا تعي ما يقول و كيف كانت تتودد اليه بملامحها. لا يعرف كيف استطاع قول ذاك الكلام لها فهو لا ينكر انه تالم لرؤيتها على ذلك الشكل متالمة حزينة منكسرة، كيف خانتها دمعة من عينها و سقطت رغم محاولتها لحبسها . هو فقط خائف من خيبة امل اخرى، خائف عليها وعلى نفسه منها ، من تاثيرها عليه ، فهو لحد الان ثمل ، ثمل من قبلة على خدها فما بالك لو كانت على ثغرها و على شفتيها . يا الهي فكر مع نفسه
-ارى انك مازلت هنا ، لما لم تغادر ؟ كان هذا صوت صديقه زين
-لقد كان لدي عمل لم ينتهي . اجابه دون الالتفات نحوه .
-حسنا ، اه بالحق لقد رايت اليوم انجل خارجة من مكتبك وهي حزينة حتى يمكنك القول اني رايت عيناها دامعتين . ماذا حدث؟
-زين ، لم يحدث شيء . بنبرة حادة
-حسنا حسنا لا تغضب ، انا فقط توقعت ... خاصة بعد خروجكما معا .
-لا تتوقع شيئا .قال مقاطعا اياه .
-لا يمكنك البقاء هكذا طوال الوقت .قال متنهدا ثم اضاف: عليك السماح لها بالدخول ، لا تبقى حبيس الماضي .
لم يجبه و بقي صامتا فقال زين
-حسنا كما تريد . اردت اخبارك باننا سنقوم باقامة حفلة الاسبوع القادم .
- حسنا . كان جوابه الوحيد قبل ان يهم واقفا مغادرا مكتبه متوجها نحو بيته.
أنت تقرأ
give me love
Fanfictionلا يؤمن بالحب فكيف ان تتوقع من شخص تخلت عنه عائلته ان يؤمن به . اي تشابه بين هذه القصة و قصة اخرى فهو من محض الصدفة لا اكثر.