هاري -------
ها انا الان في اكبر غرفة في هذا القصر ؛
قصر آل جايمس العظيم عفوا كان ، ياالسخرية فبعد ان كنت انام في اصغر و اقذر غرفة انا الان في اكبر واحدة ؛ اريد ان ارى النظرة في عيونهم عندما يعلمون ؛ ان ذلك من كان يدعونه بالخطيئة اصبح مالكا لكل ما كان يملكونه . اتذكر كيف كانوا يمنعونني من الخروج عند تواجد حفل او مناسبة ما خشية ان يتساءل المدعوون عن هويتي ومن اكون ، يحبسونني في القبو مخافة ان ادمر صورتهم امام طبقتهم الراقية و لكنهم لم يعلموا اني لم اكن اريد كل هذا كل ما كنت اريده هو القليل ،فقط القليل من الحب .
اما الغد فهو يوم مهم فهو اول يوم لي في الشركة
شركة آل جايمس سابقا . ...
اليوم الموالي --------
انجل -----
لقد تمكنت من اقناع جدي بان اعمل فانا اريد الاعتماد على نفسي و هاانا الان تقدمت للعمل لعدة شركات و قد تم رفضي لعدم وجود مناصب شاغرة .قد تبقى امل اخير وهو الاصعب ؛ اتمنى ان لا يحكموا علي و يقبلوني . كنت جالسة انتظر دوري للدخول لاجراء مقابلتي ؛ انا متوترة للغاية ولسببان اولا لعدم قبولي فانا ساحرج امام عائلتي ان اخبرتهم انني لم اقبل خاصة و انني الححت على جدي كثيرا فقد وافق بشق الانفس فهو يرى انه لا يوجد داع لعملي اما ثانياو الاهم ان هذه الشركة كانت في يوم ما ملكا لعائلتي . قاطعني صوت امراة : انستي لقد حان دورك تفضلي بالدخول .
اومات لها بمعنى حسنا . دخلت الى غرفة نوعا ما كبيرة اول ما دخلت جلست منتظرة التفاف الكرسي لتبدا المقابلة اول ما لف قابلتني اجمل عينان رايتهما في حياتي و لكن لا اعلم و كانهما تخفيان حزنا كبيرا و الما....قاطعني من شرودي بهما صوت : ما هو سبب تقدمك للعمل لدينا يا انسة ويسلي ؟
انجل : اممم انا احتاج للعمل و اظن انه يناسبني
----: ومالذي جعلك تظنين انك مناسبة للعمل لدينا؟
انجل : لدي المؤهلات لذلك و الملف الذي امامك يثبت ذلك
----: حسنا ، اعجبتني ثقتك بنفسك ؛ لقد قبلت
ستبدئين العمل من الغد و اي خطا يمكنك اعتبار نفسك مطرودة ، يمكنك المغادرة .
حملت نفسي و خرجت ، و لكن كيف يجرا لا يعني ان كنت مسؤولا ان تتحدث هكذا ، لم ارى هذا البرود في حياتي . بعيدا عن هذا انا فرحة جدا لقبولي ؛ ساذهب و اخبر خالتي و جدي بهذه الاخبار السارة . و لكن لحظة هل ساقول انني
اعمل في الشركة فلا انا متاكدة ان جدي سيرفض ذلك مئة بالمئة ، الاحسن لي ان لا اخبرهم وان قلت ساخبر خالتي فقط .
ركبت سيارتي و انطلقت مباشرة نحو البيت .
انجل : خالتي اين انت ؟
آن : هنا في المطبخ
انجل : باركي لي لقد قبلت في العمل
آن : مبارك لك يا حبيبتي
انجل : شكرا لك ،اامم اين جدي لم اره ؟
آن : انه في غرفته
تركت خالتي و صعدت للاطمئنان على جدي ،طرقت باب غرفته و دخلت
انجل : جدي كيف حالك ؟
مارك : اووه انجل حبيبتي لم ارك اليوم اين كنت ؟
انجل : امم لقد ذهبت لاجراء مقابلة عمل و تخيل ماذا لقد قبلت
مارك : مبارك لك ، ولكن لازلت حتى الان لا اعلم ما الذي
يجبرك على العمل ؟
انجل : انا اريد الاعتماد على نفسي
مارك : بالرغم اني لم اقتنع ولكن افعلي ما يريحك
انجل : شكرا جدي انا احبك كثيرا
مارك و انا كذلك اميرتي
قبلت جدي على خده و تركته ليرتاح و هممت نحو غرفتي لنيل قسط من الراحة لي انا الاخرى فغدا اول يوم عمل و بالتاكيد سيكون متعبا خاصة بوجود كتلة البرود تلك .
الراوية ---------
لطالما كانت انجل انسانا ودودا لطيفا يستقبل يومه بالابتسامة فحتى ان قابلت شخصا في مكان عملها و تجاهلها لم يمنعها من اكمال يومها بابتسامة ... ولكن ان تكتشف انها ستكون السكرتيرة الخاصة لذلك الذي تجاهلها و وصفته بينها و بين نفسها بالمغرور المتكبر و قبلها بكتلة البرود هنا ايقنت ان عملها هنا لن يكون بالسهولة التي تخيلتها و رسمتها .
اول يوم مر كما يقولون غائما لم يخلو من سحب البرود التي كان تميز شخصية هاري و الذي جعلها تستاء قليلا فحتى لو كانت علاقتها رسمية في اطار العمل فهذا لا يعني ان تكون المعاملة جافة وفقط اصدار اوامر بلهجة باردة لا داعي لها . اما هو ايقن من اليوم الاول انها من النوع الذي اذا تمددت جذوره في داخلك فلن يتركك ابدا ، ذلك النوع اللطيف بزيادة .
و لكن ماتخيلته هي برودا و تكبرا كان من نظره طريقته في التعامل مع الكل بدون استثناء ، لم يكن هاري اعمى ليرى انها ليست جميلة بل جميلة جدا . ....لكن ذلك لم يشكل فرقا لهاري لجعله يغير معاملته معها فالجمال ليس مقياسا .. فاجمل انسان في نظر كل شخص هي امه فما بالك ان كانت من يفترض ان تكون كذلك بالنسبة له تخلت عنه فلا حرج عليه ان اعتبرها ابشع امراة . لاوجود للالوان في حياته عكسها هي ...قوس قزح .
مرت الايام و استمرت في عملها و خلال هذه المدة تمكنت من معرفة طبيعة هاري الباردة و التي تعجبت منها فان كان تصرفه باردا لمدة يوم او يومين فلا داعي لذلك و لكن ان يستمر لمدة شهرين فهذا حقا يدعو للاستغراب لدرجة انها بحثت فوجدت انه هناك اولا اما ان تكون مريضا اوثانيا تكون عانيت كثيرا لدرجة تجردك من المشاعر فتصبح باردا لامباليا و هو ما رجحه له عقلها و جعلها تتساءل عما عاناه .
اما هو بروده و ما قاساه و مازال يقاسي منه انه ...اشتاق لطفولة لم يعشها ... اشتاق لحضن لم يحتضنه .
أنت تقرأ
give me love
Fiksi Penggemarلا يؤمن بالحب فكيف ان تتوقع من شخص تخلت عنه عائلته ان يؤمن به . اي تشابه بين هذه القصة و قصة اخرى فهو من محض الصدفة لا اكثر.