part 5

60 6 3
                                    

قاطعها رنين الهاتف
" نعم سيدي "
" تعالي لمكتبي "
 اومات و كانه يمكنه رؤيتها توجهت نحو الباب ، طرقت ثم دخلت .
" هاهي مفاتيح سيارتك ، لقد طلبت من السائق البارحة ان يصلحها "
" شكرا لك سيدي ، لا اعرف كيف اشكرك ؟!"
ثم همت مغادرة و لكنه اوقفها قائلا

" في الحقيقة يمكنك ، بقبول دعوتي للعشاء "

 فاجأها بطلبه هذا فلم تعرف بما تجيب اتقبل ام ترفض ،لكن لا يوجد سبب للرفض .

"حسنا ، انا اقبل دعوتك "

" حسنا ساقلك من منزلك عند السابعة "
اومات ثم عادت الى مكتبها .

هو لا يريد لعلاقتهما ان تتعدى حدود العمل و الرسمية ، ولا يريد التقرب منها كذلك . هكذا فكر مع نفسه . اذن من جاءته فكرة العشاء هذه ،بل وكيف سمح لنفسه بطلب ذلك ، اراد استكشافها،  اراد معرفتها، هناك شيء يشده ناحيته ، لم يتيقن بعد ما هو ،  اهو عينيها الكبيرتين ام انفها الصغير الدقيق الذي تخيله يحتك بانفه ، ام شفتيها الكرزية التي اراد تذوقهما و معرفة نكهتها." ياالهي " تحدث  مع نفسه، اكل ذلك لاحظه ، ايقن انها تتسلل شيئا فشيئا في داخله  وتخترق احد حواجز الدفاع لديه .

تزين ثغرها بابتسامة و هي تنظر الى انعكاسها في المرآة راضية عن شكلها ، فقد تبقى ربع ساعة فقط على وصوله . ايقظت من شرودها على يدين تلوحان امامها فلم تكن الا خالتها آن .
"متانقة هكذا ، الى اين ؟ "قالتها بنبرة مزاح
احمرت وجنتاها و اردفت بارتباك محاولة اخفاءه  "لقد دعاني ، اقصد مديري في العمل على العشاء"
" ولما تقولينها هكذا بارتباك و خجل ؟! "

لم تزداد الاخرى الا ارتباكا قبل ان تردف
" انا، لا يوجد شيء مما تفكرين فيه "
" انا لم افكر في شيء ،يبدو انك انت التي تفكر "
بنبرة خبث واضحة .

اما انجل ظهرت ملامح الضيق والانزعاج على وجهها . تبسمت آن لها و اردفت
"انا امزح معك فقط ، ثم قولي ما اسم هذا الذي جعل ابنة اختي تخجل هكذا ؟ "

ابتسمت فورا مردفة " هاري ،اسمه هاري ."
قاطعهما بوق سيارة معلنا عن وصول هذا الاخير ذكر اسمه . قبلت خالتها وودعتها محتضنة اياها ،
اما تلك فور وقع اسمه عليها شردت و حزنت ملامحها و تساءلت اهو نفس الشخص ام مجرد تشابه اسماء ..
القت التحية و ركبت جالسة بالمقعد الامامي بجانبه . اختلفت عليه ،فاول مرة يراها بملابس غير رسمية ، شعرها الاسود الحالك الذي تعود ان يكون ملموما في كعكة هو الان حر يعانق كتفيها ، رائحة عطرها  اسكرته . احب مظهرها هكذا اكثر لا يعني انها لم تكن جميلة بل هو فقط فضل هذا . لم ينتبه على تحديقه بها و ما فعله بها من ارتباك و احمرار وجنتيها و لعبها باصابعها فماكان منها الا قطع ذلك .
   "اين سنذهب؟  "
ايقظه سؤالها من شروده بها وايقن انه يحدق بها منذ لحظة صعودها بجانبه و تساؤلها ذاك و بنبرة ارتباك اكد له على انها انتبهت عليه .
" سنذهب الى مطعم ايطالي جديد يوجد في....
آمل انك تحبين الطعام الايطالي مثلي "
"ها قد عدنا من الى نبرته الباردة"فكرت ، فلا يوجد اي داع لها فهي تخيلت انهما تخطيا مرحلة البرود هذه .
" امممم نعم ،انا احب الطعام الايطالي كثيرا "
" جيد "
كان كل ما نطقه طوال الطريق للوصول الى المطعم .تقدم اولا فاتحا لها ،شكرته بوماة صغيرة،
تقدما نحو طاولتها المحجوزة باسمه ، سحب لها الكرسي لتجلس وجلس هو في المقابل لها معلنا بداية ليلتهما .
سال قائلا" ااعجبك المطعم ؟"
" نعم انه جميل ،تصميمه يوحي بالاناقة "
قاطعهما النادل .
   "ماذا تطلبان؟  "
"انا ساخذ ......... ........."و اكملت " وانت ماذا تطلبين؟  "
جاوبت انجل " ساخذ مثلك "
اخذ النادل طلبهما و انصرف .
تحدث اولا " اممم عرفيني عن نفسك فانا تقريبا لا اعرف عنك شيئا سوى اسمك "
ابتسمت مردفة " ليس هناك الكثير ، انجل ويسلي ،
عشرون عاما . ليس لدي اخوة ،اعيش مع جدي
و خالتي و عائلتها بعد ان سافر اهلي "
كان مركزا في كل كلمة تقولها لا يعلم لما فاضاف مسترسلا " و لما لم تسافري مع اهلك ؟"
اجابته " اردت العيش في لندن لم ارد الذهاب "
سالها مجددا
" لماذا اردت العيش هنا ،اهناك سبب او شخص معين ؟ "
استغربت من اسئلته الكثيرة ومن لهجته وكانه يحقق معها فتحدثت
"ليس هناك شيء من ذلك ،كل ما هنالك اني احب لندن و يمكنك القول ان والدي يعملان طوال الوقت وانا اكره البقاء بمفردي "
تجرات و سالته خجلة "امم ماذا عنك ؟ "
اعجبته نبرتها الخجلة و المرتبكة
" لاشيء هاري ستايلز فقط "
تعجبت من اجابته " ماذا؟! هذا ليس عدلا لقد قلت و جاوبت على كل اسئلتك وانت تخبرني باسمك الذي انا بالفعل اعرفه " بنبرة لطيفة وهي تشاور بيديها .
احب طريقتها في قولها ذلك فقرر رؤية اكثر منها
"حسنا ماالذي تريدين معرفته "
رفعت اصبعها واضعة اياه على ذقنها علامة على التفكير
"حسنا ،اول شيء كم عمرك؟ "
"24 "
بنبرة طفولية "امم يعني اكبر مني باربع سنوات "
و اضافت " لابد ان الحياة اختلفت عليك ؛اعني  ان تنتقل من نيويورك الى لندن "
"لا فلندن ليست غريبة عني " بنبرة شاردة
راقبته كيف شرد و حزنت ملامحة و سادة هالة من الصمت ،..... اكملا طعامعهما .. دفع الحساب ثم توجها نحو السيارة عائدين .... شغل السيارة و انطلق
ارادت تلطيف الجو فارادت ان تتحدث هي هذه المرة
هل يمكنك الانعطاف،ساخذك الى مكان رائع بحق "
و التفت ناظرة اليه بعينان راجيتين مضيفة
"رجاءا ، لن تندم "
تنهد قبل ان ينعطف ،اخذت تملي عليه الاتجاهات حتى وصلا الى هضبة ، نزلت من السيارة ثم توجهت ناحيته فتحت بابه ثم سحبته من يده و و هو مستسلم لها تماما، جرته حتى وقفا على هضبة مرتفعة  .. اخذت الرؤية تتضح شيئا فشيئا
"يمكنك رؤية المدينة كلها من هنا "قالت متحدثة
و اضافت " اليس اجمل منظر يمكنك رؤيتك في حياتك ؟!"
و بالفعل  اعجبه كثيرا ما يراه .... هي .
جلست على الارض و اشارت اليه بيدها ليجلس بجانبها ... اطاعها .
نظرت للسماء فتبعها بعيناه
"اا ، لقد رايت نيزك " تحدثت  فجاة
"اين ؟ "
"هناك ،لكن  ذهبت واختفت الان "
اخذ  ينظر اليها ثم قال شاردا
"اذا كانت عينك في السماء، و النجوم في وجهك "
"فان النجوم ستشعر بالخجل من اشراق وجهك "
اضاف . اراد الاكمال لكن قاطعته
"تماما مثل اشعة الشمس التي يخجل منها ضوء الشموع"
"عيناك مثل الضوء الساطع في السماء "
يظنون الطيور ان الليل قد انتهى و يبداوا يغردوا"
قالا معا ناظرين لبعضهما بينما اكملت هي كلامها بابتسامة خجلة و اردفت
"انا ايضا احب روميو و جولييت، لكن كل ما اقراهم اتالم من داخلي "
"لماذا؟ "قال متاملا
"كيف تحملوا ان ينتهي حبهم هكذا ،لان حبهم انتهى بسبب النزاعات.......اليس كذلك ؟ "

give me love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن