Chapter 33

529 36 2
                                    

عوده الى ما بعد زواج اندرو وارورا بثمانية اشهر:

"جلالة الملكة ارجوكِ توقفي ..." حاول المساعد الخاص باندرو ايقاف ارورا التي ينضح الغضب من عينيها وهي تسير سريعا لتقتحم مكتب اندرو الخاص...

وجدته منكبا على الاوراق التي امامه يعاينها باهتمام...رفع رأسه فور رؤيته لها..اشار لالكساندر بالخروج....ذرعت ارورا امامه الغرفه ذهابا وايابا بينما سمحت لاصابعها بالتخلل بين خصلات شعرها ....

ابقى اندرو على هدوءه الذي لطالما تميز به ناظرا اليها ...حتى توقفت في منتصف الغرفه لتلتفت اليه...صرخت :

"اتسمي ما نعيشه الان بحياه؟" سألته بعصبيه ...اقتربت من مكتبه حيث يجلس لتضرب بعنف عليه:

"نحن لا نعيش بطبيعيه كالاناس الاخرين ...."اجابها بهدوء بينما يتكأ على الكرسي :

"ومن قال اننا اناس طبيعين ديانا؟" سحبت ارورا يديها عن الطاوله ...زفرت الهواء بعنف :

"اندرو انا لا استطيع البقاء هنا بعد اليوم ...انا لا استطيع حتى التنفس بين جدران هذا المكان..."

بدأت الدموع بالتلألئ بعينيها بينما تنظر اليه...اعاد الكرسي الى الوراء قليلا ليقف من مكانه..سار نحوها ليسحبها في عناق دافئ ...لتعلو شهقاتها بدلا من صوتها العنيف الذي دوى في البدايه:

"انا اسف ...لانني اجعلكِ تعانين بسببي .." مسح على ظهرها بحنو ..سمح لدمعته بالهطول ...فلايزال على عهده..ضعيفا امام دموعها ...ويؤلم قلبه انها تتألم بسببهِ ...

ابتعدت عنه بعد قليل لتنظر الى عينيهِ ...مسح دمعته بسرعه لينظر اليه:

"اعتقد ان تسعه اشهر كافيا وان علينا البدأ باجراءات الطلاق من الان..."اومأ اليها بهدوء:

"ما تأمرين بهِ سيحدث ....اميرتي "

ابتعدت عنه ....انحنت لاجله باحترام...قبل خروجها من الغرفه لتتركه وحيدا ...متألما لاجلها ومنها...لانه كان يعلم جيدا في قراره ذاتهِ ان هذا الزواج لن يكتمل ...

دخل الكساندر بعد خروج ارورا ليرى اندرو واقفا في مكانه ينظر الى اللامكان :

"عذرا جلالتك لم استطع ايقاف الملكه " التفت اليه اندرو مبتسما:

"لا عليك...ابلغ المحامي الخاص بالقصر ...ان يبدأ باجراءات الانفصال " عاد الى مكتبه ليجلس فيجد الكساندر يقف عاقدا حاجبيه :

"لانفصال من جلالتك؟" سأله بغباء ليبتسم بسخريه:

"انفصالي وجلالة الملكة..."
خرج الكساندر بصمت بينما بقي اندرو يتأمل الاوراق التي امامه بعقلِ بعيدِ عن الذي يفعله..

*****
قابل قرار انفصال الملكين رفض كبير بعد اعلان الصحافه عن الخبر الذي رفضه...الشعب ..الحكومه وعائلتيهما...حيث اسرعت الملكه للاتصال بارورا وثنيها عما قد يأزم العلاقات كما قالت ...دانيال وجسيكا لم يتدخلا على الاطلاق معتبرين ان الامر عائد لارورا واندرو بشكل رئيسي ....بينما اصدقاءهما فقد انقسموا الى جزئين ...بعضهم وقف بوجه القرار كدايفيد والاخرين وقفوا محايدين لاجل صداقتهم بالاثنين وضمان انها لا تتأثر..كاثرين اعلنت عن انها كانت رافضه لهذا الزواج منذ البدايه...

إيان وميلا وقفا بجانب قرار ارورا ..وكان جوابهما عن تسائلات البقيه لسبب وقفهما مع ارورا .."لاجل الا يندثر ماكان بينهما الى كرهِ كبير...ولاجل ان تظل علاقتهما طيبه"

انتهى تدخل الجميع بالموافقه من المحكمه على الانفصال ...بدأت بحزم امتعتها استعدادا لترك القصر في منتصف شهر ماي

من وجهة نظر ارورا :

كنت ارتب حاجياتي القيمه..في الحقائب التي ستنقل...عندما وقعت عيناي على مجموعة الصور الخاص بنا معا جانب السرير ...استوقفتني صوره التخرج لارى كميه الفرح التي استولت على ملامحنا في ذلك اليوم ...على عكس ملامحي الباهته في صوره الزفاف...

شعرت بحركه غريبه في الغرفه جعلتني التفت لارى نينا تنحي امام اندرو باحترام قبل ان تتركني واياه لوحدنا...ابتسمت اليه بلطف...رأيته يقلل تلك المساحه التي كانت تفصل بيننا،....

وقف امامي بذات طلتهِ المهيبه الا ان عيناه فضحت جرحا تكون في قلبهِ بسببي...ابتلعت غصةً تكونت في ...ابتسم ناظر الى يدينا التي تعانقت ...رفع يداي وهو يهم بتقبيلهما

نظرت الى يدينا بينما اتذكر الخاتم الخاص بزوجه الملك الذي كنت ارتديه في يدي ...فصلت يدينا بينما ابعد الخاتم عن اصبعي لاضعه في راحه يدهِ :

"لم اكن انا الشخص الملائم لارتداءه ..." نظرت الى وجههِ المبتسم.. بينما يعيد الخاتم الى اصبعي ...ليهمس:

"كوني لي لهذهِ الليله فقط ..قبل ان ترحلي الى الابد..." اقتربنا من بعضنا اكثر ...احسست بشفتهِ تلامس شفتاي...لا اعلم ماكان شعوري في ذلك الوقت ...الالم ....النشوه ...ام الحب....

ابعدني عن شفتيه قليلا ليسمح لانفينا بالتلامس:

"سأظل احبكِ حتى مماتي ديانا..." همس بهذا ثم عاد الى التهامي شفتاي ...في تلك المره بحبِ يتخللهُ ذلك العنف الذي ان كان يعبر عن امرٍ ما فعن شعورِ المقتضب الذي يحتويه ....

ابعدني عنه قليلا لينزل بشفتاه الى عنقي ...ليطبع قبلاتِ متقطعه....سامحا لاصابعهِ بأن تفتح ازرار قميصي ..ليتركني بحمالات صدري ...وضعني على السرير برفق ...نظر الى عيناي مطولا...قبل ان يبتدأ بتقبيل جبهتي...اجفاني...انفي ووجنتاي ...وصولا الى شفتي التي اندمجت بهِ...امتدت يدي لابعد قميصه عنه ...اطفأنا الاضواء ليخيم الظلام علينا ...ولا يرى ما كان يجري بيننا.....

******

في فجر اليوم التالي ...خرجت من جناحنا الخاص بعد ان امعنت النظر بوجه اندرو الذي كان نائما كطفلٍ صغير...عبثت بشعره قليلا ...انزلت رأسي لاقبل جبهته بهدوء...خلعت الخاتم لاضعه على الطاوله القريبه من السرير...حملت معطفي لاخرج من المكان بدقات قلبٍ مضطربه ...ارجو ان لا يعذبه تركي له كثيرا....

*******

The Stranger2 ||الغريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن