وقفت انظر الى نفسي في المرآة بعد ان اكتملت من ارتداء بذلتي الرسميه وربط حذائي الاسود متحضرا لزفاف جون وايما اللذين لم اراهما منذ التخرج ...
عادت الي تلك الفكره التي زرعتها والدتي برأسي عن علاقتي بارورا ...التي لم تعد الى باريس حتى الان ...لقد اتصلت بي مرات قليله لتطمئن علي وفيويليت ...سألتها كثيرا ان كانت بخير...لتتحدث بهدوء عن كونها بخير لكنني اشعر انها تكذب في جزءٍ من حديثها الدائم ..
ارورا شخصية مرموقه معروفه امام الجميع على انها مستقبل الدوله القادم ...ومع انني اعلم انها هي الاخرى تنجرف معي فيما يحصل ..الا انها في نهايه الامر اميره ..تستطيع التصرف بما يحلو لها ..وفق ما يسعدها ...لكنها في نهايه الامر ستحب وترتبط بشخصٍ ذي دماء ملكيه وشخصيه ترغب الملكه بوجودها الى جانبها ..
ولا يعني حديثي هذا انني اشعر بشيء قوي نحوها ..لكنني اعلم ..ان بهذا الشعور البسيط ..قد تحصل كوارث لست بذي قدره قويه على تحملها ..ومع مرور الايام ..سيتحول ما بيننا الما لا يقهر ...
وان كان هذا يعني شيئاً ..فعلي حصر علاقتي بارورا على الصداقه فقط ..لاجل مشاعرها ..مشاعري ..وفيويليت
استدرت مع صوت هاتفي الذي رن لالتقطه :
"لماذا تأخرت يا هذا ؟" سألني فريدرك على الجانب الاخر :
وضعت وشاحا احمر حول رقبتي ..فتحت باب غرفتي لانزل السلالم وانا اجيبه:
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"سأخرج من المنزل الان ..لا تزال هناك ساعه على بدأ المراسيم ..سأصل في الميعاد المحدد لا تقلق .."
دخلت الى غرفة المعيشه لاجد فيويليت مع احدى الخادمات ...اغلقت هاتفي :
"اعطيني هذه الحلوى " تحدثت بنبره لطيفه ...لتعطيني فيي التي نظرت الي باعين متسعه ذات لون اخضر ...قبلت خدها لاحتضنها :
"انتِ الوحيدة التي تمديني بالقوه ..صديقتي المقربه ..الجديده " همست اليها بهذا:
"اتمنى الا اندم على قراري الحالي بشأن ارورا ..اعني امكِ ..اتعلمين امراً ...من جانبٍ او اخر ..انتِ الوحيدة التي تربط بيني وبينها ..وفي ذات الوقت تحولين بيني وبينها ..فان قراري لا يأتي بفائدة على احد بقدركٍ ..لانني لا اريد منكِ .." تنهدت :