الحادية عشر ليلاً- لندن
ذرعت مكتبي ذهابا وايابا بعصبية ظاهرة من حركتي السريعة بينما افرك يداي بتوتر ...حدقت بساعة يدي وانا اعد الدقائق التي تفصلني عن لقاءهِ متنفسة الصعداء...
التفت نحو الباب سريعا لارى ويليام يدلف الى هنا بهدوءهِ المعتاد ...ابتسمت اليهِ بحنان ..بينما افصل ذراعاي التي كانت مترابطة امام صدري ليقترب اكثر فيعانقني ..."عزيزي .." همست اليهِ بهذا..ليبتعد قليلا ناظرا بعيناي...
"اعذرني على اختفائي الليلة فانا انتظر شخصا مهما للحلول ضيفاً على القصر ..." تنهد بضعف لامسح على جبيني سريعا بينما اتأبط ذراعه :
" فاليذهب الى الجحيم ..هيا بنا الى غرفتك ..." تحدثت بطريقة فكاهية لتتسع ابتسامته ..خرجنا من هناك معا متجهين الى حيث غرفته التي كانت ضمن جناحي الخاص ...
مسحت على شعرهِ بلطف بينما اراه يعانق خصري.... رأسه مستقرٌعلى فخذي ...كالمعتاد انجرفنا في الحديث عما كان يفعله طوال اليوم ...حتى الان لا افهم ما الذي يجعله قليل الحديث مع الاخرين ...وبأنه ينزعج من ابسط الامور...لقد شككنا انا ووالده باحتمالية اصابتهِ بالتوحد عندما كان صغيرا لكن هذا لم يكن صحيحا...
تمنيت لويليام ليلة سعيدة بينما اخرج من غرفتهِ مباشرةً الى غرفتي ... غيرت ثيابي لوحدي ..جلست بعدها على السرير بعد ان طلبت استدعاء الخادمة لتدخل الى مخدعي..
"بلغوني عندما يصل السيد الى المطار فورا...عدا عن ذلك الخبر ...لا اود لاحد المرور بغرفتي سوى وليام .." أومات لي باحترام قبل ان تغلق الباب وترحل لاعود الى التحديق في الارضية مفكرة بالكلمات الملائمة للحديث الذي سأتلوه عندما التقي بهِاعتقد ان الامور في هذا القصر لن تعود الى سابق عهدها بعد اليوم ....سافتح حرباً باردة على نفسي كنت في غنى عنها لو انني اخذت بنصيحة كونر في ذلك الوقت ..
اغلقت الانوار لارتمي على سريري ...اغمضت عيناي بتعب ماسحه على خصلات شعري طاردة كل فكرة سيئة اصحبحت تهاجمني الان بشتى الطرق محاولة قضاء ساعات قليلة من الراحه ...******
"ما بكِ؟" سألني دايفيد الذي سار بجانبي دون تحية الان لاتنهد بابتسامة
...لم استطع النوم ابدا لذا فضلت تغيير ثيابي والجلوس في حديقة القصر الخلفية ..هنالك حراس قريبين مني لكنني اعتدت على هذا الوضع...
"ما الذي جاء برجل الدولة الاول الى قصري في هذه الساعة... ألا تزال لديك اعين لتراقب ..لم تعد حراستي مسؤوليتك كما تعرف.." سخرت منه ليطوقني بذراعِ مبتسما بلطف:
"لقد اتيت لزيارة السيدة الاولى للدولة..فكما تعرفين لم نعد نتسكع مع بعضنا كما يجب.." ضحكت مع قهقهتهِ الساخرة:
"اكنا نتسكع من الاساس😂" سألته ليومأ...
"كثيرا.كفانا حديثا عن هذا وعودي الى سؤالي؟" وضعت رأسي على كتفهِ لاحكي له عما جرى في اليوم السابق لينصت الى بامعان ...اتخذنا موقعا بعيدا عن الحرس لنجلس :
"كيف ستتعاملين مع هذا الوضع القائم الان ؟" سألني لاهز كتفاي:
"يمكنني ادارة احوال دولة باسرها ولكنني لا استطيع التعامل مع هذا الامر ...مع المشاكل التي تمر في اسكتلندا في الاونه الاخيرة...اشعر ان الحياة تعاقبني على كل ما بدر مني سابقا.." ابتسمت بسخرية :
"لم تفعلي شيئا لتعاقبي عليه الان ...لقد اتبعتي ما املاه عليكِ قلبكِ ...لم تكن لديكِ يد بما افتعله هو من خلف ظهركِ.." تحدث دايفيد ممسكا بيدي ...بينما يمسح عليها :
"لو انني لم اتركه من البداية لما حدث هذا... كانا طفلان والان اصبحوا خمسه مهددين بفتح النار على حياتهم ...اللعنة كم اتمنى تواجد جدتي الان" اخذت نفسا عميقا ...فجدتي رحلت عن هذهِ الحياة منذ عشرة سنوات...تلمست يده بيدي المحررة :
"كيف حال سيلا؟" سألته بابتسامه لاغير الموضوع:
" باتم حال...لقد عادت ماريا كما تعرفين الى المنزل ..لذا هي مشغولة دوما باصطحابها الى كل مكان "هززت رأسي..
"في الحقيقة هذا كل ما اعرفه ..انها عادت فقط" ضحك دايفيد:
"الازلتي تعتقدين ان ولدينا يتقابلان سرا ؟" هززت رأسي بايجاب قبل ان انفجر ضاحكه:
"تشارلي سيء في الكذب كوالدهِ.."اراد دايفيد قول شيء الا ان نينا قاطعتنا بينما تحاول اخذ نفسها لاشير لها بالهدوء قليلا قبل ان اسألها:
"ماذا هناك؟ " وقف كلانا من مكاننا بينما همست:
" لقد وصل سيدتي وهو في طريقهِ الى هنا .." التفت الى دايفيد هالعة قليلا..ليقترب مقبلا وجنتي ..ويهمس:
"سأترككما وحدكما.." اومأت، اليهِ ..في نفس اللحظة التي تركني بها دايفيد وحيدا ..دلف أندرو الى حيث كنت واقفه...لتتقابل نظراتنا ..اللعنة كم من الوقت مر دون ملاقاتهِ....
*****
اندرو وارورا تغيرت الشخصيات مالتهم لان كبروا💜
أنت تقرأ
The Stranger2 ||الغريب
Romanceاريد ألا اقع في المشاكل ...أن اجد الوقت للوفاء بحاجة الجميع الي ..شعبي ...صحبتي...وهو