مِن أعماقِ ₪ خِيديا ₪

1K 82 81
                                    

فتحت مارتينا عينيها ببطء

و نظرت أمامها

شعرت بصداعٍ رهيب

فعادت لتُغمض عينيها من جديد

¤ أين أنا ؟
و ماذا حدث ؟ ¤

حدثت نفسها بذلك

ثم عادت لتفتح عينيها

و في هذهِ المرة كانت تُحدقُ في السماء

كانت سوداء

نعم سوداء بلا ملامح أو حتى لونٍ يُضفي عليها النقاء

لتعطي ذلك الطابع بالطمأنينة عندما يراها المُحدقون

و كأنها تُساعد على إسترخائهم

و لكنها كانت مُعتمة

و كئيبة للغاية

ثم اعتدلت جالسة

و فجأة عادالصداعُ إليها فأغلقت عينيها

و أمسكت برأسها بكفيها و همست :

¤ رأسي ، هذا مؤلمٌ جداً ¤

ظلت هكذا لعدةِ لحظات

ثم بدأ الصداع يزول رويداً رويداً

فتركت رأسها

و تنفست بهدوء عدة مرات

ثم فتحت عينيها و عادت لتنظر حولها

كانت الصخور المتفاوتةُ الحجم تتناثرُ على طولِ نظرها في كُلِ مكان

و لم يكن هناك حدودٌ لنهايةِ تلك الصخور

و كان الضباب كثيفاً على المدى البعيد لنظرها

فصنع ذلك الحاجز الذي بدا كسورٍ ضخم

شعرت بالخوف يتملكها

ما هذا المكانُ المُخيف ؟
و لما أنا هنا ؟

اتسعت عيناها و هي ترى جسداً بعيداً مُلقى على الأرض بلا حراك

فتحركت نحوه بهدوء و هي خائفة

و عند إقترابها رأت فتاةً مُلقاةٌ على وجهها

إلتفتت حولها في خوف

لم يكن هناك

¤ إذن لقد استيقظتي أخيراً ¤

أسطورةُ خِيديا ج1 ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن