حليفُ الشيطان و زئيرٌ غاضب

680 49 61
                                    

جلس بابلو على دراجته

و أمسك سيقارهُ الضخم و استنشق دخانهُ بنهم

و نظر إلى منزلِ فيانتي

كان على أطرافِ ₪ خِيستا ₪

كان خلف منزله نهرٌ متصل لذلك النهار الذي يُقسم ₪ خِيستا ₪

و كان منزلُ فيانتي يمتدُ منهُ ألواحٌ خشبية ثُبتت على الأرض و امتدت إلى النهر

بيتُ فيانتي كان كبيراً

بالنسبةِ لشخصٍ وحيد

الباب يُحيطهُ إطارٌ ضخم

زُين بالزهور الحمراء

و على قلب الباب حُفرت كلمات :

¤ الباقون سيرحلون أيها الراحلون ¤

و في الأسفل وضعت زهرتين بنفسجيتين داخل سلتينِ صغيرتين تتصلانِ بحبلٍ صغير وُضع على مُسمارٍ صغير و بينهما كُتب :

¤ بيانكا ستعود قبل أن تذبلي يا زهور ¤

إنفتح الباب

و خرج منهُ رجلٌ يرتدي عباءةً خضراء

و غطى رأسهُ بقلنسوةٍ كانت جُزءاً من عباءته

و بيده صولجانٌ فضي زُخرف بنقوشٍ كثيرة

و كان رأسُ الصولجان عِبارة عن رأسِ فرسٍ فضي عيناهُ سوداء قاتمة

كانت عباءتهُ واسعةً جداً و قد بدا رغم ذلك مُهيباً فيها

رفع يدهُ التي يمسك بها بالصولجان و قال بصوتٍ جهوري:

¤ زئيرُ ₪ خِيديا ₪ مُفزع ¤

ثم ضرب بصولجانهِ الأرض بعنف

فانشقت و تصدعت لترسم دائرةً ضخمة من الشقوق و الصدوع

و على الأرض و تحت قدميه إنرسمت مدينةٌ من الرمال

لم تلبث أن تحولت لمظلمة

ثم حرك صولجانهُ عالياً و ردد :

¤ أنيري
أنيري
أنيري
أنيري ¤

ثم بدأت الرمال ترتفع حول المدينة المظلمة لتبني سوراً صغيراً حولها

و مع توقف الرمال هتف حاملُ الصولجان :

¤ أنيري ₪ خِيديا ₪ ¤

و اندفع غبارُ الرمال فوق ظلامِ المدينة و انتشر

قبل أن يتوقف

فأدخل الغريب يدهُ في كُمِ عباءته و أخرجها بسرعة و قد قبضها

ثم ألقى بها فوق ظلامِ المدينة التي صنعتها الشقوق و الصدوع و بدأت تُزهر و بدأ الظلام بالتلاشي

سار الظلام لأطرافِ المدينة

و فجأة عاد الظلام و غزا الزهور و سحق الضياء

أسطورةُ خِيديا ج1 ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن