بارت 2

233 14 3
                                    

رح أكتب القصة بهاي الطريقة لقدام ... البارت الأول بعدله :")


"سيدي أنت لا تستطيع استخدام السحر صحيح ؟"

قالتها لتحدث الوقع في قلبه ، عدل وضعيته ليحاول النوم و يدعي عدم المبالاة لما قالت ، للحق تلك الكلمات هزّت كيانه ، و لم يرد أن يزيد الوضع سوءاً و أن يرد عليها ..

استلقت أكا بجانبه و ظلّت تنظر للقصر الذي طردت للتو منه ، ثوانٍ قليلة و سمعت صوتاً غريباً

و بعد الصوت قام فادي بسرعة ، و قال :" أنا جائع "

أمالت أكا رأسها و قالت :" أكان صوت قبل قليل من معدتك ؟"

أشاح فادي وجهه بسرعة ، كان يخفي علامات الاحراج ، وقف بتكاسل و قوس ظهره ، و مشى جاراً نفسه

لا يعرف أية وجهة يسلك لكنه بقي يتقدم في خطواته ، لم يكن على أكا سوى اللحاق به

بعد مسيرة ساعة تقريباً ، وجدا نفسهما في سوق تابع للقرية ، يبدو أنه لم يتأثر بالتجارب المفتعلة ...

وقف فادي باستقامة ، و بدأت عيناه بالبريق الغريب ، و أسرع خطواته ...

لحقت به أكا بصعوبة

توقف فجأة ، و اصطدمت أكا بقدميه من توقفه المفاجأ..

تغيرت نظرته تماماً ...

فعند وصوله للمكان المنشود ، وجد صفاً طويلاً من الناس ، و في مقدمة ذلك الصف ، كان يقف رجل ضخم بعضلات مفتولة ، اغتاظ لأن ذلك الرجل يضايق الناس و يأخذ منهم أموالاً أكثر من المفروض ..

تقدم فادي إلى مقدمة الصف ، و وقف أمام الرجل و قال :" هل تبيعون الطعام هنا ؟ "

رد الرجل بغضب :" و ماذا ترى يا هذا ؟ و أيضاً من سمح لك بتخطي الصف ؟ "

لم ينه الرجل كلماته إلى أن أمسك فادي بطبق طعام جاهز ، و قال :" شكراً على الطعام " و أكل أول لقمة ..

اشتعل الرجل غضباً و أمسك به و رفعه عن الكرسي الذي كان يجلس عليه أيضاً بلا إذن مسبق ..

جعل مستوى فادي بموازاة عينيه و قال :" ألا توجد عندك ذرة اكتراث ؟ أو أنك أحد اللصوص الذين يسرقون علناً بلا أي خوف ؟ "

رد فادي بعد أن نفث متجاهلاً الوضع :" لا هذا ولا ذاك ، أنا جائع أريد أن آكل "

لن أقول أن ردة فعل الرجل جيدة ... أعاد سؤاله :" ألا تكترث بما سيحل بك الآن ؟ "

لم يرد فادي بل بقي يحدق بالرجل بعينيه النعستين ...

- هل تملك نقوداً ؟

- كلا

- إذاً كيف سمحت لنفسك بتناول الطعام ؟

- أنا الحاكم ... لذا يمكنني فعل ما أشاء ! أوليس هذا من نطاق سلطتي ؟

المفترض أن أكون حاكماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن