المفترض أن أكون حاكماً

بارت 4

ما زال فارس ملتصقاً بقدم شادي و يكرر :" سيدي أرجوك سأكون مطيعاً أعدك "

شادي يبعده بصعوبة عن قدمه :" أنا لست سيدك أيها الساقط ابتعد عني ! "

رد فارس :" كلا كلا أنا أعرف هذه العيون ، أنت سيدي أكيد "

قال فادي بغضب :" أيها الساقط ! كيف تقول عنه سيدك و أنت لم تتعرف من البداية ؟ "

توقف فارس للحظة و قال :" في الواقع أنا أخرق ، أخرق كبير ، بسبب المسافة التي كانت بيننا لم أر وجهك جيداً "

زاد غضب فادي :" لكنك جئت لقتلي ! المفترض أنك تعرف من أكون !"

ظهرت علامات خجل على فارس :" أكرر كلامي أنا أخرق كبير ، لكن للعلم لم أتوقع أن الحاكم الجديد سيكون شخصاً من العامة ، لذا لم أفكر أصلاً بك "

نظر إلى شادي بعيون براقة :" لكني وجدت سيدي "

ألصق شادي قدمه في وجه فارس ، و قال :" إن لم تتعرف عليه من المسافة تلك فهذا يعني أنك أخطأتني ! لذا ارحل ، اووه فكرة أفضل ، إذا كنت تعتبرني سيدك فابتعد عني ، سنذهب "

انهمرت الدموع كشلالات من عيني فارس :" لـــــكن سيدي "

أدار شادي ظهره متجاهلاً

عادت الابتسامة الملائكية و قال :" و الآن يا أخي لنذهب لأيهم ^^ "

أمسك بذراع فادي و سحبه معه ...

صرخت أكا :" انتظروني !!!!"

كان باسل يتابع الموقف بصمت ، تبعهم و عيناه ما زالت على شادي ...

.... تُرك فارس متصلباً وحده ....

بعد مسافة ربع ساعة ، هوى فادي على الأرض

أسرعوا لمساعدته

قال بعد رفع وجهه عن الأرض :" أنا تعب ! و جائع "

أصوات معدته علت في الجو

صرخوا :" ألم تأكل قبل قليل ؟! "

رد فادي بوجه محمر :" ساعة ليست قليلة ! "

ضحكت أكا و قالت :" يبدو أن ذلك الشاب قد أزال قناع سيدي ، إنه أظرف هكذا >< "

ابتسم شادي و قال :" هيه فعلاً ، حسناً سنجلس هنا "

قدم باسل قطعة خبز لفادي :" ستكفيك هذه للآن "

قال فادي :" لخمس دقائق فقط ! "

بسم باسل و قال :" لا بأس سأذهب أنا و شادي لإحضار بعض الطعام "

غير نظرته للجدية و سحب شادي معه

كان شادي يصرخ :" كلااا أريد البقاء مع أخي !! لمَ لا تأخذ ذلك الشيء الطائر معك؟ !! لمَ أنااا ؟ "