بارت 6

129 8 2
                                    

فتحت أكا عينيها لتجد نفسها في قصر أيهم

كان أيهم يجلس على الكرسي الملكي

قام من عليه و اتجه إليها

أمسك بذقنها و قال :" واو رغم أني أردت الفتاة الخائنة ، لكن لدينا التنينة الجميلة هنا ، حالياً ليس هناك غيرك ليهتم له فادي "

" ما الذي تريده أيها الحقير ؟ "

رد :" أريد مواجهتك ! و الحصول على الحكم ، أليس واضحاً ؟ "

قالت :" لا أقصد هذا ! لأنه يمكنني الفوز عليك بأية لحظة ، لكن أقصد بفادي ! ما الذي يعنيه لك ؟ "

" يريد ارسال الممالك للعالم السفلي " أجاب صوت

تقدم من خلف الستائر ، شادي

اتسعت عينا أكا صدمة و قالت :" إذاً أنت بالفعل خائن ! "

قال شادي :" بالعكس ! أنا أريد اعادة المملكة فقط ! أنا ضد أيهم لكنه أمسكني بعدما تبعت خاطفك "

صفق أيهم و ضحك :" يا له من شاب ظريف أليس كذلك ؟ لدينا أهداف مختلفة تماماً لكنه أمير و يجب علي معاملته بلطف "

قالت أكا بغضب :" لا يهمني من النبيل هنا ! المهم أنكما ضد فادي ! و أنا سأكون ضد أي أحد يريد ايذاءه "

قال شادي :" أنا لست ضد أخي ، أنا أريد بقاء أخي ، لكن مملكتي فيها أناس أكثر ، عائلتي و عائلته و عائلات كثير من الأشخاص ، هل تتخيلين أنهم بقوا في العالم السفلي اثنا عشر عاماً ؟ أليس من الأفضل التفكير بالناس هؤلاء ؟ "

قالت أكا :" أنا لا أفهم ؟ ألا تستطيعون ارجاعهم بدون الحاق الأذى بفادي ؟ "

ضحك أيهم :" أنا أريد لفادي أن يذهب معهم و يذهب الجميع معه ، أريد الحكم لذا لن يهمني من سيتأذى "

قال شادي بنبرة حزن :" آسف يا أكا ، لكن هذا كل ما حاولنا فعله طوال الاثني عشر عاماً ، لم يفلح جدي ، ففادي جبان ، يريد ابقاء قوته على حالها ، فلو تعلم فعلاً بدل المكوث مع أناس ضعفاء ، لكان أقوى شخص عرفه العالم ، و إذا أردت ارجاع مملكتي بقوته الحالية فيجب عليه أن يموت ، لأنه ضعيف ! أنا أكرهه لضعفه هذا فقط "

" إذاً فادي يعلم بهذا ؟ " سألت أكا

" في الواقع أجل ، كان إرث جدي عبارة عن رسائل كان يرسلها لتلاميذه ، و فادي قرأها كلها ، و من غضبه ... "

أكمل أيهم :" أرسل جده للعالم السفلي ! انتهت القصة هنا ، فادي يعيش برعب منذ تلك اللحظة ، و لم يرد أبداً اخراج قوته ، مع أنه بحاجة لتنظيم فقط ، حاولت جعله حاكماً مع كذبة ، لكن بسبب تلك الساقطة عرف السبب ! آه أريد قتلها "

قالت أكا :" لكن ربما تغير سيدي ، ربما أصبح قادراً على استعمال قوته بشكل صحيح ! "

قال شادي :" كلا هو لم يفعل ، فلو فعل لأتم الأمر سابقاً ، لأن عائلته هناك ! أليس كذلك ؟ "

ردت أكا :" كلا ! هو خائف فقط ! أليس هذا ما قلتماه ؟ علينا فقط أن نزيل الخوف و كل شيء سيحل ! "

" أرأيت نظرته ؟ هل هي نظرة شخص خائف ؟ " قال شادي بدموع مكبوتة

" أجل ، نظرة شخص يريد الهروب من واقعه ، و ماضيه المؤلم ، أتظنه أنه سيعيش لو كان جباناً مثلك ؟ لكان قتل نفسه من زمن " قالت أكا

صفق أيهم مجدداً :" خطاب رائع ! لكن كيف سنزيل خوف سيدك الرائع ؟ "

المفترض أن أكون حاكماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن