و قال لها :" يا حمقاء يجب أن تلتصقي به أنت ، حتى لا يتسنى للساقطة أية فرصة للاقتراب أكثر منه ، و أنت تعلمين أنها كاذبة صحيح ؟ أعني أخي لم يعجب بها ، بل يريد حمايتها "
" ماذا تعني ؟ " قالت بعيون باكية
" يا غبية أقصد لأنه يعتقد أنها الأميرة فهو يريد حمايتها ، لكنها ليست كذلك و علينا ابعادها عنه "
قالت أكا فجأة :" جاءتني فكرة "
وقفت على الأرض ، و تحرك الهواء حولها ، لتتحول لفتاة جميلة جداً
احمر وجه شادي من جمالها ...
أمسكت بيد شادي و انطلقت صوب أصدقائها
كان فارس يتبع سيلين أينما ذهبت .. و هي ملتصقة بفادي ... إذن فادي يبعده باستمرار
غضب فادي و أمسك بوجهه :" يا ساقط ماذا تريد ؟ "
قال فارس :" أحاول ابعادك عن الفتاة و ابعاد يدك "
" و لمَ تريد ابعادها ؟ أليست سيدتك ؟ "
" كلا سيدي هو شاد.."
جاءته ركلة من شادي قبل اتمام كلامه ، و أزاحته بعيدا عنهم
قال شادي :" أخي هذا الفتاة كاذبة ! و أنا عندي الدليل ! "
ظهرت أكا من خلفه بابتسامة رقيقة و عيون براقة .. تحاول التصرف بلطف ...
قال فادي :" أكا ما الذي تريدينه ؟ أبعدي هذه النظرة الغبية عن وجهك "
" فشلت خطتنا قبل أن نبدأ بها أصلاً " قال شادي و أكا
ردت أكا :" و لكن كيف عرفت أنها أنا ؟ "
" أتمزحين معي ؟ كيف يمكن لشادي احضار فتاة فجأة لا نعرفها ؟ و على كلٍ أنت تماماً كما تصورتك " و ضحك عند آخر كلمات
أصبح وجه أكا كحبة طماطم ... لم تستطع منع نفسها ، فقفزت عليه و عانقته ... " سيديي أحبببككك "
رد فادي العناق :" و أنا أيضاً "
أزاحها عنه بسرعة و قال :" لدينا أشياء أهم الآن "
وجوه الجميع محمرة
قال شادي لأكا :" أتعلمين سأقتلك بعد تحولك لتنين "
فجأة قام فارس و صرخ :" الآن عرفت من هذه الفتاااة !!!! "
" هذه الفتاة هي نفسها خادمة قصر أيهم التي اعترفت لي خمس مرات على الأقل ! "
نظر الجميع إليه نظرة سخف
ما عدا سيلين التي حاولت الهرب
انتبه شادي لها و أوقفها :" لا تقولي لي أن هذا الأمر صحيح ! "
تغيرت نظرتها البريئة و قالت :" كلامه صحيح مع الأسف ! "
اتجهت نحو فارس ، و قالت بعيون محمرة :" تبا لك ! لمَ استغرقت كل هذا الوقت ! "
و صفعته !
" اووي ما دخلني ! لا أتذكر إلا وجوه الأشخاص المهمين ! كوجه سيدي "
قالت سيلين :" لا أهتم ، في الواقع جئت هنا لأحذر فادي ، فأيهم يريد استخدام قوته لتدمير الممالك المتبقية ، كما حدث للمملكة الثامنة " و أزاحت وجهها ممتعضة
تقدم فادي إليها ، و أمسك بكتفيها و قال :" ماذا تقصدين ؟ أيعلم ما حدث بالضبط في المملكة الثامنة ؟ "
أزاحت يدي فادي و قالت :" لمَ لا تسأل الأمير الواقف هناك ؟ "
نظر خلفه ، و وقع نظره على شادي و قال :" أتقصدك بهذا الكلام ؟ "
أخفض شادي رأسه :" في الواقع ... "
ابتعد فادي عنهم :" إذاً أنت منهم ! كنت تعلم أني السبب ! أنت كجدك إذاً ! تريد التضحية بي لارجاعهم !"
و فر هارباً ...
لحقوا به ..
كانت أكا آخر شخص واقف يتابع
أمسكت بها أيادٍ من الخلف و سحبتها ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
