شيطـــآن الدّمَاء || OSH

¹| في عالم وحوش

    
Yoona

يا إلهي .. لمَ هو يركض خلفي بهذه الطريقَة ؟

لقد عبرنَا الغابات و ركضنا بجانب الجبال .. وهو لا يزال
يريد اللحاق بي .. لقد تعبت بشدّة، يا إلهي، يجب علّي
الإختباء .. ولكن، سحقًا لا يوجد مكان؟؟

أنَا أقف أمَام نهايَة الطريق .. إذا زدتُ خطوَة واحدة سوف تنزلق قدمي وأقع في الأسفل ..  إني أخاف المرتفعات .. إنّ
هذا مرتفع جدًا، إذا وقعت فعلًا سوف أموتُ بلا شك..

نظرتُ خلفي لأراه مازال يركض اتجاهي .. وعندمَا أقترب على الوصول إليّ صرخت أمامه أهدده :" لا تقترب .. وإلّا سوف أقوم برمي نفسي من هنا! "

هذَا شاب نذل يحاول اغتصابي ولمسي بطريقة مخلّة دائمًا ..رأيته يبتسم بسخرية معتقدًا أني لا أستطيع فعلها .. وبدأ يقترب اتجاهي ..

صرخت ثانيَة لأؤكّد له ذلك :" قلتُ أني سأقوم برمي نفسي !! "

قال بنبرة واثقة وهو ينزع أزرار قميصِه :" لم تستطيعي فعل ذلك .. أنتِ محاصرة الآن .. إمّا أنَا، أو الموتْ !! أعلم أنّك ستختارينني .. تعاليْ إلّي حبيبتي !! "

جعلني وثوقه أشعر بالخوف ..

أغمضتُ عينَي وبسرعة قفزُت من الأعلى، إنّه لا يتوقف عن هذا .. دائمًا يركض خلفَ شهواتِه .. لقد كرهتُ فيه حبّه للمال أولًا و للعلاقات الجنسيّة ثانيًا .. سأتخلّص منْه الآن إلى الأبد .. !!

.............
استيقظْت لأجدَ نفسي في مكَان لم يسبق لي أن رأيته أبدًا .

كانَ واسعا وسط غابة مخيفة ولا يوجَد فِيه أي بشري .. ولكِن كيف وصلتُ إلى هنَا ؟؟

ظننتُ أني ميتَة ؟ هل هذه الحياة بعد الموْت يا ترى ؟

نهضت من مكاني، ونفضت ملابسي من الغبار بهدوء..

بينمَا افعل ذلك سمعتُ صوتًا مخيفًا جدًا أرعبني .. لألتصق بجذع شجرَة ما خلفي وأنظُر حوالَي بخوف وأصرخ بقوّة : " من هنَاااك "

لمْ يجبني أحد ... !! لذا أعتقد أني أتوهم ذلك..

عضضت على شفتي السفلى وأنَا ما زلتُ أنظُر بخوف .. فجأة ظهر أمامي شبّان، تبدو بشرتهما ناصعَة البياض .. و شعرهمَا أسود كسواد الليل .. ألتصقت بجذع الشجرة ثانية ..

وجسدي يرتعش بهلع.. ماهذه النظرات المخيفَة التي ينظرون لي بها .. !
.....

اقتربوا نحوي بخطوات بطيئة ورزينة ونظَراتهم تصيبني بالذعر بينمَا يبتسمون ابتسَامة مرعبة..