شيطـــآن الدّمَاء || OSH

¹⁸ | حب كبير .. !!

نظر سيهون للأمام بسخرية بعيونه القاتمة وقال :
" هه ، إيرين ؟ "

بلل ريقه وشفتيه وأردف
" في الحقيقة، تلك الفتاة كانت حبيبتي حبيبتي الأولى، "

نظر حوله في الغرفة
" هذه الغرفة كانت لها "

نظر إلى الخزانة وأشار إليها
" تلك الملابس كانت مُلكها .. !! "

يونا بحزن :
" هل .. هل توفيت ؟ أم قتلت ؟ "

سيهون بسخرية على نفسه :
" تلك الخائنة !! أحببتها من كل قلبي، أعتقدت أنّها بنفس فصيلتي .. ولكنّها كانت شبح، تحاول الحصول على معلومات عنّي، وتتجسس عليّ، لتنقل المعلومات إلى أخيها الحقير، لقد تعلقت بها كثيرًا، كنتُ أحبّها من كل قلبي"
أغمض عينيه بحسرة

" عندما أكتشفت أنّها جاسوسة، قمت بقتلها.. !! "

رغم أن ذلك كان مؤلم بالنسبة إليه ولكن كان عليه أن يقتل أعداءه  ..

توسّعت عيني يونا وأردفت :
" أنتَ من قتلها ؟ "

نظر لها سيهون بعيون حمراء:
" ماذا تريدينني أن أفعل ؟ هااا هل اتركها على قيد الحياة ؟ بعد أن لعبت بي وبمشاعري؟"

أكمل كلامه لينظر للأرض وقد سقطت دمعة من عينيه فاقتربت منه ببطء واحتضنته بين ذراعيها، كان قلبها ينبض
بشدّة لسماعها قصّة حبّ كهذه ..

تمسك سيهون بملابسها وعانقها بقوّة :
" لا تتركيني يونا .. إني أعشقك، أنتِ كل شيء لي في حياتي .. إن خسرتك، سأموت فعلًا .. أرجوك، لا تتركيني .. !!"
بقيت يونا تحضنه بلطف وتربط على ظهره ولا تعرف ما ستقوله ..

أبعدها سيهون قليلا وقال :
" وحقيقةً، أنتِ قدري، لأنّك الفتاة المختارة لتقوم بإعطائي القوة اللازمة لمواجهة الأشباح، فربّما تعرفين أني أخافهم .. وأيضًا القوة التي لم يحصل عليها أحد في هذا العالم، وهي معرفة فصائل جميع الأشخاص .. وهذه القوّة لا يحصل عليها أحد غير المالك، وهو أنا شيطان الدماء .. !! "

قوة التحكم عن بعد تساعد بقتل الأشباح.. ولكن ماذا حدث حرب كما في عصر والده؟

نظرت في عينيه الحمروين وأردفت باستغراب وبلاهة:
" لم .. أفهم بعد ؟ ماذا تقصد ؟ "

لمس وجهها بحب مغيرا الموضوع
" في الحقيقة ستفهمين هذا لاحقا .. أتعلمين يونا، أنتِ فاتنة للغاية.."

لمس منطقة تحت عينيها وأكمل
" نظرات عينيك تقتلني بالفعل "

لمس شفتيها الكرزيين  بإبهامه
" شفتيك !!! "

بدأ يدنو ناحيتها ببطء بعد أن تمتم بتلك الكلمة، كانت عينيه الحمروين مثبتة إلى شفتيها بحب، بينما كانت تتنفس بقوّة وهي تبادله نظرات رومانسيّة .. أغمضت عينيها بهدوء لتشعر بشفاهه تضغط على خاصتها ليبحر في قبلة عميقة..