كان كيفين مستعد لأى ضربة تتوجه إليه،
خائف من الألم الذي سيلاقيه،
و لكنه سمع صوت يقول
"هل أنت بخير يا فتى؟"
استطاع كيفين أن يعرف أنه صوت رجل عجوز في العقد السادس من العمر
فرد عليه كيفين في خوف قائلاً
"نعم، بخير، هل الرجل البشع مازال يطاردني؟"
ابتسم الرجل و قال
"لا تقلق لقد ابتعدنا عنه، جيد أنني قابلتك في الوقت المناسب قبل أن يؤذيك"
وصل الرجل و معه كيفين إلى كوخ صغير في وسط الغابة، فتحه الرجل و طلب من كيفين أن يدخل، فدخل كيفين و هو يقول
"شكراً لك سيدي"
ابتسم الرجل و قال
"لا تشكرني، فقد فعلت ما ينبغي على فعله، و يمكنك مناداتي ليون"
كان كيفين يشعر بالسعادة و هو يتحدث مع ليون، لم يكن يعرف لماذا، و لكنه كان يشعر بابتسامة ليون تتسلل من بين كلماته و كأن كلماته كانت تبتسم هى الأخرى.
قاطع تفكير كيفين ليون و هو يقول
"هل ستظل واقفاً هكذا؟، فلتجلس"
ثم سحبه ليون برفق و أجلسه على كرسي في الكوخ.
سأل كيفين
"نحن مازلنا في الغابة، أليس كذلك؟"
قال ليون و هو يقوم بإعداد مشروب ساخن لكيفين
"نعم، نحن كذلك، كيف عرفت؟ يبدو أنك ذكي"
ابتسم كيفين و قال
"الأمر ليس ذكاء أو شئ من هذا القبيل، لقد عرفت فقط بسبب صوت الأعشاب الذي كان يصدر نتيجة سيرنا"
قال ليون و قد بدا على صوته نبرة الاندهاش
"كيف تقول أنك لست ذكي؟، بالطبع أنت كذلك، فأنت تستخدم طرق للإبصار لا أحد يعرفها"
قال كيفين متعجباً
"أستخدم طرق للإبصار؟، و لكني كفيف"
قال ليون
"إن الإبصار لا يكون بالعين فقط"
قال كيفين
"حقاً؟"
وضع ليون المشروب الذي أعده لكيفين أمامه و قال
"بالطبع، فلتشرب هذا ليدفئك"
قال كيفين بتلهف
"أريد أن أعرف كيف أبصر من دون عيناى"
ضحك ليون ثم قال
"اشرب أولاً و سأقول لك فيما بعد"
ابتسم كيفين ثم قال له ليون
أنت تقرأ
The Most Beautiful Thing
Short Storyكان صباحاً جديداً يتمنى فيه كالعادة أن يرى ما حوله كما يراه الآخرون. و لكنه كان بداية جديدة لحياته إنه كفيف يرى بقلبهً