بدايه مأساتي

2.1K 31 12
                                    

وجاء ذلك اليوم الذي انقلبت فيه حياتي رأسا على عقب كانت سارة فرحة للغاية لان شقيقها اليوم هو الذي سيأخدها من الكلية فهو نادرا ما يجد وقتا فارغا للتفرغ لشقيقته المدللة
كنت ساغادر لكن سارة طلبت مني البقاء معها لغاية وصول أخيها ووافقت طبعاً
وبعد برهة وقفت امامنا سيارة فاخرة جدا سوداء لن اكذب عليكم ان قلت لكم اني اعرف نوعها كل ما اعرفه انها كانت في غاية الفخامة و الجمال
امسكت سارة بيدي ثم اتجهت للنافدة اتجاه السائق لكي تعرفني على أخيها ولأن الزجاج كان مظلماً لم استطع رؤيته إلا عندما فتح نافذة سيارته .
وهناك إلتقت عيني باوسم شخص رأيته في حياتي كان يشبه ممثلا هوليوديا ( رغم انه فعلا كان ممثلا هوليوديا بامتياز ) يملك شعراً أملسا بني اللون لحية خفيفة مثل لون شعره اما عيناه الخضروتان فكانتا ساحرتان جدا
نظر الي نظرة عابرة ثم التفت لاخته وهو يبتسم .
أمين- اهلا باميرتي الصغيرة
سارة- اهلا اخي لقد نورت الكلية بحظورك
( قالت له وهي تنظرإلي )
سارة- اخي هذه هي صديقتي الغالية لمياء
(نظر الي و ابتسم ابتسامة ساحرة قضت على ما تبقى من تماسكي )
أمين- مرحبا آنسة لمياء سارة قد حكت عنك الكثير وكنت اود معرفة هذه الفتاة التي تمكنت من اسعاد اختي
( مد لي يده)
أمين- سررت بمعرفتك ادعى أمين
(احمرت وجنتاي خجلا و اصبحت اتنفس بصعوبة مددت له يدي وانا ارتجف )
لمياء- و سررت بمعرفتك ايضا سيد امين
( التفت لسارة حتى اهرب من ورطتي )
لمياء- سارة يجب ان اغادر الآن سيفوتني موعد الحاف...
(لكن امين قاطعني بقوله)
أمين- آنسة لمياء اصعدي للسيارة لكي نوصلك معنا
(اجبته بخجل)
لمياء- لا هذا لطف منك سيد أمين لا اريد ان اتعبك معي
(لكن سارة سحبتني و فتحت لي باب السيارة الخلفي)
سارة- هيا صديقتي لا تخجلي سنوصلك فقط للمحطة فقد تأخرتي بسببي
(جلست في المقعد الخلفي و انا متوترة و اكاد اموت من الخجل نظرت للمرآة الامامية فاذا بي الاحظ أن أمين ينظر الي و يبتسم بين الفينة و الأخرى يا لجمال عينيه وسحرهما )
(وصلنا لمحطة الحافلة وطلبت من أمين التوقف رغم الحاحه و الحاح سارة بأن يوصلوني لغاية المنزل لكني رفضت لاني لم احب ان أكون ثقيلة عليهما نزلت من السيارة و قلبي وعقلي ظلا بمكانهما فيبدو ان أمين قد تملكهما بسهولة.....)

................................................... ............
(ومنذ ذلك اليوم لم ارى أمين لمدة أسبوع كان كالشهر بالنسبة لي وددت لو انه عاد مرة اخرى لأخذ سارة بدلاً من السائق
وذات يوم كنت جالسة في حديقة الكلية و عقلي غارق بالتفكير في أمين و في ابتسامته الساحرة
فإذا بسارة تقول لي )
سارة- لمياء غدا سينظم اخي حفل عشاء في منزلنا خاص برجال الاعمال و اكد علي ان اقول لك انك من المعزومين للحفل
(نظرت اليها بدهشة )
لمياء- انا من المعزومين !
ابتسمت سارة
سارة- اجل حتى انه عاتبني وقال كيف انتما صديقتان مقربتان و لم يسبق لك ان عزمتها للغداء او لشرب القهوة في بيتنا لكني قلت له انك انسانة خجولة ولن توافقي على المجيء
(كنت مسرورة جدا من كلام أمين واخبرتها اني موافقة فقط من اجلها لكن اكثر ما كان يهمني حقا هو ان ارى أمين مرة اخرى.....)

جسد بلا روح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن