لا تشغلوا المقطع إلا لما اقولكم
(نظرت إلي بسخرية )
شيماء- يالك من مسكينة هل تفاجئتي !؟
مالذي فعلته بنفسك يا لمياء هل هذا هو جزاء امي التي ضحت بالكثير من اجلنا ألم اقل لك انتبهي لنفسك ولا تتركي اي كان يلعب بمشاعرك كنت اظن انك ذكية وعاقلة لكنك صدمتني يا لمياء صدمتني
(لم اجب شيماء لانها كانت محقة في أي كلمة قالتها بل اكتفيت بقولي لها )
لمياء- اين هي امي !
(عندها انهارت شيماء باكية)
شيماء- امك ! الآن فقط تذكرتها عندما قمتي بفعلتك الشنيعة لما لم تفكري بها !
عندما اخبرنا الطبيب انك حامل لم تتحمل امي الخبر واصيبت بازمة عصبية نتج عنه انقطاع عرق في دماغها
امك يا لمياء الآن بين الحياة والموت وان عاشت ستعيش بشلل نصفي
(فتحت فمي من هول الصدمة لا حتما شيماء تمزح معي حتما تمزح لا امي بخير وانا لست حامل يبدو انه مقلب دبروه لي لكن ملامح شيماء لم توحي لي انها تمزح
حاولت ان ادافع على نفسي حاولت أن أخبرها ان الحقير اعطاني مخدرا و نهش جسدي وانا فاقدة للوعي لكن شيماء لم تعطني فرصة بل امسكت بيد زوجها الذي اسندها عليه وخرجت واغلقت الباب خلفها )
(قمت بسرعة وازلت المغدي من ذراعي و خرجت من الغرفة ذهبت لمكتب الاستقبال و سالتهم عن مكان امي لقد كانت في غرفة الانعاش كما اخبروني ذهبت لغرفة الانعاش ووقفت امام الزجاج لافاجئ بذلك المنظر المهول امامي
كانت امي فاقدة للوعي و العديد من الآلات الطبية تحيط بها
سقطت ارضا لاني لم اعد اقوى على الوقوف كيف اوصلت امي لهذه الحالة مالذي فعلته يا لمياء مالذي فعلته
عندها فقط تذكرت امين ، الحقير يظن انه سينجو بفعلته يجب ان يتحمل مسؤولية كل ما جرى وان يتزوجني ويعترف بطفله وعندها فقط فليطلقني والا فسأبلغ عنه الشرطة)
(خرجت من المصحة و بحتث عن هاتف عمومي ثم طلبت رقمه الذي كنت أحفظه عن ظهر قلب )
أمين- الو !
(اجبته بفضاضة )
لمياء- الو امين انا لمياء
(لم اترك له فرصة للرد واخبرته بكل شيء بأني حامل منه و بان امي في غرفة الإنعاش بسببي وانه لو لم يحصل ما حصل لما اتصلت به)
(صمت لبرهة ثم قال لي )
أمين- لمياء لا تخافي انا ساعترف بطفلي وساتزوجك و ساعيد لك اعتبارك وان شاء الله امك ستصبح بخير و ستفرح بزواجنا وبحفيدها القادم
لكن ساطلب منك ان تغادري المنزل
(اجبته باستغراب )
لمياء- اغادره !؟
أمين- أجل هذا افضل لكي و لصحة طفلنا بقائك في البيت سيتعبك كثيرا واختك ستلومك كل يوم لذلك من الأفضل لك ان تختفي عن الانظار لمدة اسبوع ريثما نكون قد جهزنا اوراقنا وتزوجنا وعندها ستعودين مرفوعة الرأس
(أجبته ببلاهة )
لمياء- واين ساذهب
أمين- اجمعي كل ما يخصك وتعالي لهذا العنوان ......(فعلت كما قال لي و وضبت ملابسي و اخذت كل أوراقي الخاصة ثم ذهبت لذلك العنوان وجدت نفسي امام عمارة مهجورة انتظرت قليلا وبعد برهة لمحته يركن سيارته نزل منها وهو في كامل اناقته كعادته ألقى علي التحية ثم دخل العمارة وانا لحقت به
الى ان وصلنا لاحد الشقق اخرج المفاتيح وفتح الشقة ثم دخلنا كانت شقة مفروشة بفراش بالي و بسيط جدا التفت إلي)
أمين- ستبقين هذه الايام هنا ريثما أجهز الاوراق اللازمة و سنتزوج
(اخرج من جيبه ورقة 100 درهم (10 دولارات ) ومفاتيح ثم اعطاهم لي )
أمين- يجب ان أغادر الآن عندي اجتماع ولن اعود هنا الا بعد يومين هذه النقود لكي تصرفي بها على نفسك خلال فترة غيابي و هذه مفاتيح الشقة
(لم ينتظر جوابي بل غادر واغلق الباب خلفه )
(انهرت ارضا انحب حظي تستحقين كل ما يحصل لك يا لمياء في السابق كان يقول لك الفيلا كلها ملكك والآن رماك في شقة بعمارة مهجورة
لا حيلة لي الآن سوى ان أصبر وانتظر ان يجهز الاوراق لكي نتزوج اما البيت فلم اعد اقوى الرجوع إليه
قضيت يومين لوحدي اخرج لابتياع غدائي وعشائي ثم اعود واقضي اليوم كله امام التلفاز لعلي اتناسى مصيبتي تلقيت العديد من الاتصالات من شيماء و ملاك لكني لم ارد عليهما
كانت الشقة مكونة من صالة و بهو ومطبخ وغرفة نوم و حمام وغرفة اخرى لم اعرف مالذي يوجد بها لانها كانت مقفولة بالمفاتيح)
(وذات ليلة عندما كنت نائمة سمعت صوت باب الشقة يفتح قفزت من مكاني لاني ظننته سارقا لكن ارتحت عندما علمت انه امين)
(جلس بجانبي فوق السرير ثم قبل خدي )
أمين- اشتقت لك
(ثم حاول التقرب مني
شعرت حينها بالاشمئزاز ثم ابعدته بيدي )
لمياء- لا تقترب مني انت لا تملك الحق من الاقتراب مني ونحن لم نتزوج بعد
(ضحك بسخرية )
أمين- أنتِ حامل مني وانا احبك وانت تحبينني اذن اعتبريني كاني زوجك
(قمت من مكاني ونظرت اليه باحتقار )
لمياء- لقد كانت مجرد غلطة ارتكبتها انت لأني متأكدة انك خدرتني يومها خلاصة القول لن اسمح لك ثانية بلمسي الا اذا تزوجنا
(بدأ يقهقه بسخرية )
أمين- القطة الوديعة اصبحت شرسة حسنا يا صغيرتي انا ذاهب الآن و ساتركك هنا ولن اتزوجك الا بمزاجي انا
(اجبته بتحدي)
لمياء- حسنا اذهب لكن كن اكيداً ساترك لك مهلة اسبوع وان لم تتزوجني سابلغ عنك الشرطة وساخبر سارة بكل شيء وسافضحك امام جميع معارفك و اقاربك
(نظر الي بسخرية ثم غادر)
(وفعلا لم اره منذ تلك الليلة كان يرسل لي فقط كل يومين حارسه الشخصي الذي كان يسألني ان احتجت شيئا ويحضر لي الأكل )
(وذات يوم دخل حارسه للشقة وكان يرافقه رجل عرفت من هيئته انه طبيب وفعلا كان طبيبا لانه اخبرني ان امين قد أرسله الي لياخد عينة من دمي من اجل تحليلها للتأكد انني لا اعاني من مرض او شيء يمنعنا من الزواج فرحت كثيرا وأخيرا قرر امين الزواج بي)
(مر اسبوعان و كنت أنتظر يوميا دخول امين رفقة المأذون وقوله لي جهزت كل شيء لنتزوج
وفي ليلة باردة فتح باب الشقة ودخل امين رفقة حارسه الشخصي و رجل آخر اراه لاول مرة والطبيب الذي اخد مني عينة الدم من قبل)
(نظرت اليه باستغراب )
لمياء- مالذي يحصل
(لم يجبني امين بل نظر للرجل الذي اراه لاول مرة وقال )
أمين- عمر أحضرها هنا
(اقترب مني عمر و حملني بين ذراعيه بدات اصرخ)
لمياء- اتركني الى اين انت ذاهب بي مالذي يحصل امين مالذي يحصل
(لم يجبني امين بل أخرج مفتاحا من جيبه وفتح به تلك الغرفة المقفولة التي لم اعرف يوما ما يوجد بها)
(دخل امين ومساعده والطبيب اولا اما عمر فقد لحق بهم وهو لا يزال يحملني
عندما دخلت الغرفة اندهشت جدا لدرجة اني ظننت نفسي داخل مستشفى لقد كانت مثل غرفة عمليات مصغرة
كانت تحتوي على سريرين طبيين وآلات وادوات طبية )
(عندها فقط أحسست ان ما ينتظرني سيكون اسوء واسوء)
(نظر الي امين بسخرية)
أمين- واخيرا ساتخلص منك انت والذي في بطنك
(رماني عمر فوق السرير الطبي
حاولت مقاومتهم لكنهم كانو اقوى مني اقترب مني الطبيب و حقنني بحقنة مخدرة
بدات افقد وعيي شيئا فشيئا الى ان اختفت وجوههم الشيطانية ورقدت في سبات عميق )
أنت تقرأ
جسد بلا روح
Romanceالقــلب طعنته وخنـجرك كــان مسموم والجرح غاير والمــشــاعـر قتـــيلة وفيني الألم أكبر من احساس مـظلوم يمنع دموعــي .. كــبرياء ثـقيلة.. انت عاهدت الغــدر والوفــا صـار معدوم وانا زرعت الوفـأ وكلن بيجني حصيله