النهايه

2K 23 11
                                    

(و جاء اليوم الموعود الذي اتفقنا فيه ان نذهب للشقة،الشقة التي كنت سالفظ انفاسي الاخيرة فيها لولا تدخل عمر بعد الله سبحانه وتعالى )
(وكانت هذه خطتي
ذهبت انا وعمر لمركز الشرطة وبلغنا عن ما يفعله امين واعترفت لهم بكل الحقيقة طبعا عمر لم يخبرهم انه كان يشتغل مع امين بدافع الانتقام بل انه كان يشتغل معه دون ان يعرف بالاعمال الغير القانونية التي يفعلها وعندما عرف بها قرر التبليغ عنه واخبرت الشرطة انه يريد استدراجي لأحد الشقق ليأخد مني قلبي طلب من رئيس القسم استكمال الخطة ليقبضوا عليه متلبسا وان اذهب مع امين للشقة التي سيختبئ فيها بعض عناصرهم من اجل ظبطه متلبسا و القبض عليه بالجرم المشهود
لم اكن اضمن نجاح الخطة 100% فقد كنت متوقعة الاسوء ارتديت ملابسي وفجأة سمعت صوت طرقات على باب غرفتي
فتحت الباب و وجدت امامي نادر
منذ تلك الليلة تغير نادر كثيرا اصبح يعاملني ببرود لم يعد يرميني بالكلام ولم يعد يتدخل بشؤوني ولم يعد يحاول استفزازي لكن تصرفاته هذه كانت تستفزني اكثر من تصرفاته القديمة
نظر إلي نادر )
نادر- ارى انك ستخرجين ربما جئت في وقت غير مناسب
(ابتسمت له)
لمياء- لابأس نادر هل تريدني في شيء ما
نادر- لا تخافي لن أقوم بتأخيرك هو مجرد سؤال
لمياء- نعم اسأل
(صمت نادر لبرهة ثم قال)
نادر- لمياء ما حصل لك لم يكن بطيب خاطرك بل بسبب تعرضك للاغتصاب اليس كذلك
(ابتسمت ببرود)
لمياء- في ما يهمك هذا
(اقترب مني نادر ووضع يده على كتفي شعرت بالخوف وابعدت يده ابتسم مطمئنا لي )
نادر- لا تخافي لمياء
في الحقيقة في تلك الليلة فاجأتني ردة فعلك جدا حينما حاولت الاقتراب منك وراجعت نفسي جيدا
(نظرت إليه باستغراب اما هو فاكمل كلامه )
نادر- ردة فعلك كانت ستقوم بها اي فتاة لا تملك تجربة وخافت من ان يتم التعدي عليها تلك الليلة اصبحتي بحالة هستيرية وبدأتي تصرخين باسم امين وانا فهمت من ردة فعلك ان ما حصل لك لم يكن بطيب خاطرك وان قربي منك قد ارجعك للوراء وتذكرتي ذكرى سيئة لو كنت انسانة سيئة الأخلاق و متعودة لا ارتميت في احضاني بدون تفكير انا ظلمتك كثيرا وقذفتك بكلمات قاسية جدا حقدي عليك اعمى عيني وجعلني اراك بمنظر انسانة سيئة جدا ولكن في تلك الليلة تغير كل شيء انتبهت أخيرا كيف كنت بريئة وطاهرة
(كلامه اثر في كثيرا لكني تظاهرت بالجمود)
لمياء- لابأس نادر ردة فعلك كانت عادية جدا لكن لا أدري اين رأيت هذه الطهارة والبراءة التي تتحدث عنها
(امسك وجهي بيديه ثم نظر إلى عيني وهو يقول)
نادر- لكن هاتان العينان تقولان عكس ذلك تقولان انك انسانة مليئة بالمشاعر و الحياة ولكن انا والمجتمع لم نعطيك فرصة انا اعتذر منك على جميع تصرفاتي السابقة وانا مستعد لتطليقك متى شئتي لاني لا استطيع استغلالك اكثر من هذا لمصلحتي انا وابنتي

(شعرت بكلامه يتغلغل باعماق جسدي شعرت بالدماء تسري في عروقي من جديد وتتجمع في وجنتي يا إلهي منذ وقت طويل لم أشعر بالخجل من اطراء احد هل عادت روحي حقا بعدما فقدتها
لم اجب نادر بل كل ما فعلته هو اني قمت بحضنه ودموعي تسيل من عيني بغزارة وضع نادر يده على ظهري مهدئا لي
ابتعدت عنه وكنت ساقولها كنت ساخبره بشيء ما لكني توقفت عن ذلك حملت حقيبتي وذهبت لغرفة امي التي كانت نائمة قبلت جبينها و يديها ثم ذهب لغرفة شوق كانت شوق تلعب بدميتها حملتها وقبلتها)
شوق- ماما الى اين انت ذاهبة
(ابتسمت لها)
لمياء- سأذهب لقضاء بعض الاشغال وسأعود
(قالت لي ببراءة زلزلت كياني)
شوق- أحقا ستعودين
(قلت لها وانا كلي ثقة بالله سبحانه وتعالى)
لمياء- نعم ساعود ولن اتركك ابدا
(وضعتها فوق سريرها
وخرجت والدموع تسابق عيني سأعود إليكم يا احبائي سالمة غانمة اعدكم اعدكم سأعود إليك يا امي واجعلك فخورة بي ساعود اليك يا شوق ولن اتخلى عنك يوما
سأعود إليك يا نادر سأعود إليك و أخبرك بحبي لك ولن نتطلق يا حبيبي ساعود لك وسأكون لك وتكون لي
وقفت في الشارع انتظر سيارة أجرة و بعد 10 دقائق
وجدت واحدة اوصلتني امام العمارة التي اخبرت امين انها مسكني كنت خائفة من ان يكون قد وصل ليأخدني فيراني وسيارة الأجرة تضعني امام الباب ومن حسن حظي كان لم يحظر بعد وقوفي امام باب العمارة وفجأة وصل امين
جلست بجانبه سلم علي و شغل السيارة ثم بدأ يسوق لاحظت انه يسوق باتجاه خارج المدينة وليس باتجاه الشقة نظرت إليه باستغراب)
لمياء- الى اين انت ذاهب !؟
(وعندها ألتفت إلي وابتسم ابتسامة مريبة )
أمين- انا ذاهب للغابة يا لمياء
(قلت له مندهشة)
لمياء- لمياء! ؟
(ضحك امين ضحكة ساخرة)
أمين- هل ظننتي انكي قمتي بخداعي بتمثيليتك الزائفة لقد كنت اعلم انك لمياء منذ الاول
في ذلك اليوم عندما رأيتك لم اصدق انك شيماء فانا اعرفك جيدا واحفظك عن ظهر قلب عندها ارسلت بعض رجالي للتحقق من وجود شيماء فعلمت ان اختك شيماء من ماتت ولستِ أنتِ هل تظنين اني غبي وساصدقك بدون التحقق من هويتك عندما تاكدت انك تكونين لمياء ذهبت للطبيب الذي اجرى لك العملية واخبرني انه تعرض للتهديد بقتل ابنته من شخص مجهول وانه كان يجب ان يقول لي انكي متي وانا بكل غباوة صدقت انك متي لكنه أخذ العقاب المستحق لانه تجرأ على خداعيوقمت بدفع ثمن غالي على غبائي
عندما تظاهرتي انكي شيماء علمت انكي تعلمين باني احتاج قلبك و تريدين امساكي من يدي التي توجعني وانك تريدين استدراجي للشقة وتبليغ الشرطة عني كنت واعيا بكل هذا لكن كنت اتظاهر باني قد وقعت في فخك لاني كنت احتاج قلبك لكن ما يزعجني هو كيف علمتي باعمالي الغير القانونية متأكد انه يوجد جاسوس بيننا وبعد التخلص منك سأخرجه حينها ولو من اعماق الأرض
(كنت انظر إليه وانا مصدومة من كلامه كيف يملك هذا القدر من الدهاء والذكاء كيف استطاع اكتشاف خطتي لقد فشلت خطتي فشل كل شيء والآن سيتخلص مني ثم سيأتي الدور على عمر وسارة لانه حتما سيكتشف انهما كانا شريكاي مالذي فعلته يا لمياء بدل ان تختفي من هذه المدينة وتنفذي بجلدك قدمت نفسك له على طبق من ذهب لقد خدعني تماما كما فعل اول مرة لقد كنت غبية عندما ظننت أني سأكون ندا لشيطان بعينه
كان امين يسوق بسرعة مفرطة وهو يهدد ويتوعد وانا لم اكن اقوى على قول شيء سوى انتظار مصيري)
أمين- واخيرا ساتخلص منك يا وجه الشؤم وساخذ اجري و أغادر هذه المدينة أنتِ فعلا وجه شؤم منذ دخلتي حياتي وانا في المشاكل والآن سارتاح من كل شيء

جسد بلا روح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن