السفر 1

34.3K 267 63
                                    

في كل صباح كانت سيلينا تستيقظ لتسرع في ارتداء ملابسها وتخرج مسرعة لبيت ماسة....
اعتادت ماسة ان تستيقظ على لمسات وقبلات سيلينا في كل يوم..
كانتا قد وصلتا الى مرحلة مابعد الهوس في عشقهما وتعلقهما الشديد ببعضهما..
ولكن ياللأسف كل هذا العشق لم يجدي نفعا"  امام الكثير والكثير من المعاناة والمشاكل ... لم يمضي يوم دون معاناة للطرفين...
بدأت قصتهما حينما ظنت سيلينا انها ستكون النهاية.... لم تدري ان الخمس سنوات من العشق لم ولن تنتهي بهذه الطريقة الباردة..
قررت سيلينا الابتعاد عن ماسة.. عندها اوقدت نار الجنون في قلب وعقل ماسة
ماسة كانت ولكل هذه المدة باردة في تصرفاتها... غالبا" ماكانت باردة وقليلة الاهتمام بمايجري اعتادت على التصرف ببرود مع سيلينا حيث كانت تثير غضبها في كل محاولة نقاش او اي جدال يدور بينهما.. ولكنها لم تكن باردة في مشاعرها.. كانت شعلة متقدة في عشقها لسيلينا....
بدأت سيلينا بالابتعاد تدريجيا" وتحاول الارتباط بشاب.. حاولت اقناع نفسها بالزواج والاستقرار..
حين علمت ماسة بخيانة سيلينا لم تتصرف ك غيرها من العاشقين.. انما زادها عشقا وهوسا" وتمسكا" بسيلينا... حيث كانت هي ملكها وحدها ولايجيب ان تكون لسواها....
في هذا الوقت كانت معاناة سيلينا قائمة.. حيث انها لاتعرف كيف تتصرف مع الذكور لقد تربت وكبرت على يد ماسة... ماسة كانت عالمها... كانت امها واختها وصديقتها وحبيبتها... كانت ماسة كل ماتملكه... هنا بدأت مرحلة الضياع للأثنتين معا"....
ماسة اصبحت لاتدرك الليل والنهار لاتعلم متى تنام ومتى تستيقظ لاتعرف معنى سوى الكأس والمشروب الكحولي الذي يفقدها وعيها.... تحاول ان تضيع وقتها في اي شي ... لايجب عليها التفكير في سيلينا حبيبتها
هذا لم ولن يجي نفعا""""
في هذه الاوقات سيلينا في مأزق.. ورطة... كانت تعاني كثيرا" قلبها وتفكيرها مع ماسة طوال الوقت ولكنها مرتبطة بأشخاص جدد لاتحبهم... لاتعجبها تصرفاتهم... لاتعرف كيف تتعامل مع اي منهم....
كانت ماسة ترافقها في كل اللحظات... ضحكات ماسة . صوت ماسة .. هذا الشعور اشبه بالموت
وصلتا الاثنتين الى مرحلة الجنون
يريدان بعضهما بشدة... والقدر يبعدهما عن بعضهما

..
استعادت ماسة وعيها وبدأت تفكر في نفسها.. قررت ان تسافر الى خارج البلاد. هذا كان الحل الامثل لشفاء ماسة من سيلينا...
علمت سيلينا بموضوع سفر ماسة ولكنها ضائعة.. مشتتة.. حائرة.. لم يكن بوسعا فعل شي.. لاتستطيع ان تقول لها اريدك.. ابقي هنا. لاتذهبي... كل ماتعرفه انها تعشقها ولكن لاتجرؤ على فعل شيئ..
حان موعد طائرة ماسة... كانت متحمسة للابتعاد ومع اقتراب موعد رحيلها بدأت بدقات قلبها المتسارعة... الافكار التائهة. .. اصبحت تترجى محاولة او اشارة لبقائها.... الا ان سيلينا كانة تائهة .. ضائعة.. لاتعرف الوصول الى قرار.... صعدت ماسة على متن طائرتها.... كانت دموعها تملئ عيناها.... سيلينا كانت تحترررق من داخلها تبكي بحرقة الا انها كانت ضعيفة لاتجرؤ على فعل شي... اقلعت طائرة ماسة.... اصبحت ماسة خارج البلاد.......
))يتبع......
بتمنى تعجبكن واعرف رأيكن بكل صراحة
وبعتذر اذا في اي اخطاء هي اول مرة بكتب فيها ..

(((كيف امسينا مجنونتين))) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن