((كيف لإبتسامة احدهم في غرب الارض ان تسعد الآخر وهو في شرقها))

9.7K 117 7
                                    

بدأت ماسة بتوضيب حقائبها وتفكر في نفسها انها ستطول زيارتها لقد اشتقت لبلدي الحبيب اشتقت لروائح الياسمين في شوارعه ... اشتقت لسيلينا لعينيها... ضحكتها ولإبتسامتها ... استلقت على سريرها وتنهدت ثم اغلقت عينيها وابتسمت وبدأت التفكير بحبيبتها...
في هذه الاثناء سيلينا تغمرها سعادة لاتعرف سببها... ان التفكير بماسة يسعدها جدا" وهي طوال وقتها منشغلة في التفكير بها..
لقد حان موعد انطلاق ماسة انه منتصف الليل.... حلقت طائرتها وماسة متحمسة تريد الوصول ... انها تتوق للوصول .. مضى القليل من الوقت وماسة تفقد صبرها في الانتظار ...ولو كان لديها جناحان لحلقت بهما من شدة شوقها في حيت ان سيلينا تغط في نوم عميق لاتدري ماذا يخبئ لها الغد.....
وصلت ماسة الى المطار ... حطت طائرتها... كانت لم تشرق الشمس بعد ... فذهبت لتحجز غرفة في فندق... كانت تتوق للتجول في شوارع بلدها الحبيب الا انها تحتاج للراحة قليلا" بعد هذه السفرة .. ذهبت للفندق... كان معها مرافقيها .... انتهو من التفاصيل الصغيرة وحرصو على حراستها جيدا"
صعدت لغرفتها كان رقم الغرفة 77 انه الرقم الذي كانت تحبه سيلينا كثيرا"
كانت مغرمة في هذا الرقم... دخلت واستلقت على السرير.. قالت : هيا ايها الوقت امضي بسرعة.... هيا ايتها الشمس اشرقي اتووووق لرؤيتها....
غفت ماسة في غضون عدة دقائق..
في الصباح استيقظت سيلينا .... انها متفائلة اليوم.... اشعر ان قلبي مزهر... اشعر ان رائحة الياسمين تفوح من قلبي... ارتدت ملابسها وحضرت نفسها وذهبت  الى عملها....
ماسة تغط في نوم عميق وكأنها لم تنم منذ سنين.... نعم انها الراحة والامان والاطمئنان
.. انها في بلدها الحبيب.... رن منبهها .... فتحت عيناها ونهضت مسرعة .... ياالهي انها التاسعة اريد ان اعيش النهار من اوووله لقد ضيعت بضعة ساعات هذا كثيرررر.....
بدأت بتحضبر نفسها .... اخذت حماما" ساخنا وخرجت لترتدي اجمل مالديها ورائحة عطرها كانت تضاهي اي رائحة اخرى... ليس غريب ان سيلينا تحب رائحتها كثيرا"..
لقد اصبحت مستعدة ... خرجت ماسة كانت سيارتها قد وصلت .... وكانت قد اعطت اوامر لمرافقيها ان يحضرو لها عنوان مركز سيلينا... اخذت من المرافق الورقة الموجود فيا العنوان وقبلتها.: عزيزتي انا قدمة ياصغيرتي المدللة.....
سيلينا جالسة في مكتبها سارحة في افكارها مشتاقة لسماع صوت سيلينا ... مترددة هل تتصل بها او لا..

. ماسة وصلت انها تركن سيارتها امام مركز سيلينا مباشرة".... لم تنزل من السيارة بعد.... بدأت دقات قلبها تتسارع... ولكن: ماذا لو كان زوجها عندها...؟ كيف سأتقبل ان ارى ابنتها.... ياالهي هيا اذهبي اليها لقد وصلتي .... لم تقطعي كل هذه المسافة كي تترددي الآن.... لقد جنت ماسة انها تتكلم مع نفسها مثل المجانين.... فتحت باب السيارة وترجلت منها.... مشت الى امام المركز.... نظرت الى اسم المركز :. انها مجنونة صغيرتي سيلينا مازلتي تحبي الياسمين ...كان اسمه ياسمينة باللغة الانكليزية(yasmena).... والى جانب السم صورة فتاة شقراء شعرها قصير وعينيها خضراوتين تشبه ماسه حقا" ابتسمت ماسة وتشجعت للدخول
.... فتحت الباب وقالت : صباح الخير
نزعت نظاراتها الشمسية عن عينيها .... وبدأت عيناها بالبحث عن سيلينا .... استقبلتها العاملة تفضلي كيف اساعدك... لقد بدأت العاملة تنظر اليها بكل اعجاب... انها فعلا" ملفتة للنظر... ومن يستطيع ان يبقى عاقلا" امام جاذبية واناقة ماسة..

... قطعت ماسة هذه النظرات بسؤالها.... اريد ان اقابل صاحبة هذا المكان ..
في هذه الاثناء سيلينا في مكتبها تتصل بشركة ماسة
..تجيب مديرة مكتبها .... سيلينا: اريد التكلم مع السيدة ماسة
مديرة مكتبها: السيدة غير موجودة تستطيعين ترك رسالة اذا اردتي....
سيلينا :ارجوكي اريد رقمها الخاص ....او اطلبي منها التحدث معي في حين عودتها اليوم... انا سيلينا
مديرة مكتبها :سيدتي مسافرة وستطول سفرتها لقد ذهبت في زيارة الى بلدها
تجمد الدم في عروق سيلينااا اغلقت الخط مسرعة ووقفت.... بدأت تصرخ بصوت عالي بدأت تبكي وتضحك في نفس الوقت بدأت تقفز وكأنما طفلة صغيرة احضر احدهم لها الحلوة... وقفت لحظة ثم خلعت حذائها من قدميها وفتحت باب مكتبها لتنزل على درجها تركض كالاطفال.

(((((.يتبع.....)))))

(((كيف امسينا مجنونتين))) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن