هذا البارت سيكون لمحة عن ما حدث في الماضي.
احيانا يضعنا القدر امام عدة متاهات نسلكها لنواجه مصيرنا الذي لا مفر منه معتمدين بذلك علي خياراتنا المتسرعة
و لنواجه عواقب قراراتنا التي قد نندم عليها... اعتقد انه لا مفر من مواجهتها و هذا ما ادركته في حكايتي معه.لقد بدأ كل شيء عندما التقينا اول مره
حينما جلبه ابي معه للمنزل بعد ان توفي والديه في حادث سير .
كانت تعابير وجهه باردة في ذلك اليوم حتي عيناه الخضراوتان التي فتنني جمالهما كانتا مجردتان من اي مشاعر
كانه جثة هامدة في مكانه.
كنت لا ازال محدقتا به حتي قاطعني ابي قائلا
-هذا دجايكب من اليوم فصاعدا سيعيش معنا لذي ارجو ان تعتبريه كفرد من العائله و تندمجا سويا هذا كل شيء ،تستطيعين المغادره الان .ياله من رد بارد يوجهه اب لابنته ذات العشر سنوات صحيح ؟ لكن لابأس لقد إعتدت ردوده منذ زمن طويل فهو لم يكن يجيد التعامل مع الاطفال من عمري منذ البدايه كل ما يجيده هو عمله.
نفذت ما امرني به و اثناء صعودي للدرج سمعته يامر الخدم بتجهيز الحمام له في غرفته.
دخلت غرفتي و استلقيت علي سريري و كل ما افكر به هو ذلك الفتي, عينه الحزينتان و وجهه الخال من التعابير ذكرتني باليوم الذي فقدت به امي.
يومها كان الفضول يقتلني للتعرف علي ذلك الفتي اكثر لذي قررت التسلل لغرفته لأتحدث معه قليلا.و عندما وصلت اليها طرقة الباب بلطف و طلبت الاذن بالدخول لكنه لم يجبني كررت هذا عدة مرات لكن بلا جدوى لذا اخذت نفساً عميقاً و قررت الدخول دون استأذان .
لم اجده فوق سريره كما توقعت لكني سمعت صوت قطرات الماء فتقدمت بضع خطوات نحو الحمام الذي كان بابه مفتوح .كان دجايك ضما قدميه نحو صدره و خفضا راسه ببأس مستسلماً لقطرات الماء التي بللت ثيابه.
والتي بالرغم من قوت تساقطها الا انها لم تمنعني من سماع صوت بكائه الخافة.
لسبب ما وقتها شعرت برابط خفي بيننا ربما لان كلانا فقد شخصا عزيزا عليه. بقيت هامدة في مكاني للحظات ثم اغلقت صنبور المياه مما جعله ينتبه لوجودي و ليلفت انتباهي انا الأخرى لتعابيره الحزينه و عيناه المحمرة من شدة البكاء.بقي يحدق بي للحظات،لابتسم له انا لا شعورياً و انا امد له يدي لمساعدته على الوقوف لكنه سرعان ما دفعها بعيدا ليقول لي :
-ابتعدي لست بحاجة لمساعدة احد
ثم نهض و هو يقول
-من سمح لكي بالدخول الي غرفتي بدون إذن... اخرجي بسرعة.
حافظت علي نفس الابتسامة و انا اقول
-اسفة لم اقصد التطفل لكنك لم تجبني عندما طرقت الباب.
دجايك: كوني لم اجبك،هو جواب واضح لعدم رغبتي بدخول احد .هل انت غبية لعدم معرفة هذا ؟
كانت ردوده الوقحة و اللئيمة تزعزني كثيرا لكنها لم تثر غظبي حينها ربما لانني شعرت بالمه ما جعلني اتعاطف معه اكثر لذي اجبته بكل عفوية و برائة :
- ياا لا تكن لئيما هكذا لقد قلت لك بالفعل انني لم اقصد ... لقد قال ابي ان اسمك دجايكاب صحيح؟ انا أدعى ميريكول لقد أطلقت على امي هذا الاسم لان ولادتي كانت بمثابة معجزة بالنسبة لهما...
قاطعني حينها ليقول
- ايتها المتطفلة الصغيرة يبدو انك لم تفهمي ما قلت بعد .. انا لا اهتم لاسمك السخيف او عن السبب الذي جعلهم يطلقون عليك هذا الاسم، كل ما اريده الان هو ان تخرجي من غرفتي (تم صرخ و هو يقول) حالا!.
لم اكن امانع تصرفاته الوقحة حينها لكنني لم احتمل جملته الأخيرة لذي أجبت بانفعال
- اعتذر حالا.
دجايكاب: ماذا!
-الم تسمع ما قلت؟ اعتذر حالاً
- و لم قد افعل هذا ؟ انت من اقتحم غرفتي
-غرفتك ؟ ههه حسنا دعني أوضح امرا.. انت لست سوى ضيف هنا ضيف غير مرغوب به أيضاً فاحرص على ان لا تنسى هذا جيداً.
فور إنتهائي خرجت من غرفته لاصفع الباب خلفي و استمع لصوت تكسر المزهرية الاتي من غرفته.
يبدو ان كلامي قد جرحه كثيرا لكن هذا ليس خطأي فهو من اجبرني على قول هذا, كنت اسير في الرواق حتى قاطع سيري صوت احد الخادمات التي اخبرتني ان ابي بانتظاري في مكتبه لذا اسرعت بالذهاب اليه و انا في قمة تعجبي فهو نادرا ما يتذكر ان له إبنة و انه يجب عليه تخصيص بعض الوقت لها، لكن جزء مني كان في قمت سعادته لانه اخيرا اهتم لوجودي لدرجة جعلتني انسى غضبي من دجايك.
أنت تقرأ
حب و كبرياء
Любовные романыهو صراع بين الكبرياء و الحب فهل سينتصر حب الطفولة البريء علي التعقيدات التي سببها كبريائهم حتي بعد ان قرر احده التخلي عنه (الكبرياء )؟ تابعو بقيت القصة لتعرفو التفاصيل