في الشركة
اتصل آدم بالسيد جاك الذي كان برفقة دجايك في مكتبه
السيد جاك: حسنا فهمت الي اللقاء.
دجايك: مابك؟ لما تعكر مزاجك فجأة؟
- انها ميري لقد أغمى عليها و هي الآن بالمستشفى
- ماذا !! و مالذي تنتظره لنذهب إليها الآن.
- ان وضعها ليس خطيرا قال الطبيب انها بحاجة إلى القليل من الراحة فقط بالإضافة إلى انني لا اعتقد انها ستسر برؤيتي، من الأفضل أن تذهب انت لوحدك.
- انا اخالفك الرأي فأنا متأكد من أن زيارتك لها سيجعل علاقتكما أقرب
- انت تتحدث وكانك لا تعرفها انها عنيدة
- قد تبدو قاسية و لا تغفر بسرعة من الخارج لكنها ذات قلب طيب و طاهر من الداخل.
- كلامك هذا لن يغير رأيي من الأفضل أن لا تضيع وقتك أنا لن أعطيك استراحة اكثر من ساعة .
- اليوم انا تأكدت من اين ورثت ميري كبرياءها و شموخها هذا، اعتقد انها ليست الشخص العنيد الوحيد هنا عن اذنك.
ثم غادر مسرعا نحو المشفىفي المستشفى:
كانت ميري نائمة في غرفتها و كان آدم جالسا بجانبها
آدم في نفسه وهو ينظر إليها: من يرى هذا الملاك النائم لن يعتقد أبدا أنها نفس المجنونه ذات المزاج الحاد.
قالها ليرتب على شعرها الى أن اوقفه دجايك فور دخوله
- سيد آدم انا شاكر لاعتناءك بها لكني قد اتيت الآن اظن انك تستطيع المغادرة.
- يبدو انك أسأت الفهم أنا لم اتي الى هنا فقط بصفتي عضواً في الشركة بل أتيت أيضاً بصفتي صديقها، اعتقد انه من واجبي البقاء إلى أن تستفيق .
- أتفهم قلقك لكن لقد أكد الطبيب انها بخير لذي لا أرى سببا يستدعي وجود كلانا هنا .
- صحيح، هذا ما قصدته إن شخصا مشغول كحضرتك لا يجب أن يضيع وقته هنا، لقد سمعت أنك تدرس مشروعا مهما هذه الأيام، اعتقد انه من الافضل لك ان تبقى في الشركة بدل اضاعته هنا.
- من انت لتملي علي ما افعل؟في هذه الأثناء كانت ميري غارقة في حلم قد أعاد لها ذكريات كانت تعتقد أنها قد نسيتها منذ زمن طويل، كانت ميري في العاشرة حينها، تتجول في الحديقة كعادتها و تقطف الازهار مع دجايك كانا مقربين كثيرا، حينها كانا مجرد طفلين مع قلب طاهر نقي خالي من خبث الزمان ،حينها كانت البراءة هي سيدة الموقف كانا يلعبان بين اشاتيل زهرتها المفضلة الى ان تعبت لتستلقي على العشب و تلتقط بعضا من أنفاسها ليفاجئها دجايك بباقة من الازهار مع ابتسامته الساحرة التي لطالما عشقتها، حينها كانت تلك اول مرة يدق فيه قلبها الصغير لكن سرعان ما اختفت المشاهد الذي يعيد الحنين، ليحل محله كابوس مريع ... كابوس كان بمثابة نقطة سوداء في صفحة ناصعة البياض، في أعماق أفكارها المشتّتة ...
كانت تبكي وحيدة في غرفة منعزلة كئيبة، لم تعد تلك التى اعتادة اخراجها من عزلتها موجودة ، رغبتها بالعيش انعدمت . إلى أن أبصرت نورا كان بمثابة الخلاص الذي سيخرجها من عتمتها... أجل أنه والدها الشخص الوحيد المتبقي لها من عائلتها الذي كان فاتحا لها يديه منتظرا قدومها لتضمه، لينسيها وحدتها لكن يبدو أن شخصا آخر قد أخذ مكانها ليسرق الحضن الذي لطالما تاقت اليه... لكن من هو هذا شخص ؟ من الذي سرق ماهو ملك لها؟ كانت تنتظر في صمت حتى يدير وجهه ، ذلك الصمت القاتل الذي كان يخنقها ليجعل من بضع دقائق تلك تبدو بطول "سنوات" ليستدير ذلك الشخص أخيرا مع ابتسامة خبيثة مليئة بالغدر و الخداع فقد احست بعد أن رأت وجهه بسكين قد غرس في قلبها... أجل لقد كان دجايك.
أنت تقرأ
حب و كبرياء
عاطفيةهو صراع بين الكبرياء و الحب فهل سينتصر حب الطفولة البريء علي التعقيدات التي سببها كبريائهم حتي بعد ان قرر احده التخلي عنه (الكبرياء )؟ تابعو بقيت القصة لتعرفو التفاصيل