7:00Am
استيقظت ميري مع شعور قوي بالصداع لتنهض من سريرها و تسير بخطوات متثاقلة نحو الحمام الداخلي باعين مغمضة كعادتها إلى أن غسلت وجهها و بدأت بتذكر ما حدث بالأمس ماجعل رغبتها بالنزول تقل لكن لا خيار لها فجامعتها على وشك البدء و هي لا تستطيع التغيب لذا إرتدت ملابسها و نزلت.
كان والدها جالسا على الطاولة و بجانبه دجايك الذي و بالرغم من علمها بعودته الا أنها لم تعتد على رأيته على الطاولة بعد، فألقت عليهما التحية ليردى عليها ببرود .
Merry view
كانت نظراته الباردة تخنقني و كأنني أري نسخة مصغرة من أبي لكن بالرغم من ذلك لم استطع إزاحة بصري عنه فلبثت احدق به في صمت.Jacop view
كان الغضب يشتاحني بسبب ما قالته لي بالأمس لذي قررت أن اتجاهلها و اعاملها كما اختارت رد عليها ببرود إلا أن عينيها الحزينتين جعلت غضبي يتحولل الي قلق خصوصا أنها لم تأكل شيء
ميري ترى ماسبب حزنك هذا؟ هل حدث شئ ازعجك بالأمس؟
أخفيت تسائلاتي و ادعيت عدم الإنتباه حتي حادثني السيد جاك:
- كيف تسير الأمور في الشركة هل اعتدت على الأوضاع هناك؟
دجايك: أجل قمت بمراجعة ميزانية الشركة و أعدت دراسة المشروع الذي اخبرتك عنه و بحسب ما توصلت إليه فإن ارباحنا ستكون خيالية مقارنة بالميزانية المخصصة .
جاك: هذا يبدو جيدا سانتظر تقريرك فور وصولنا للشركة.
ميري وهي تغادر : عن اذنكم لقد شبعت.
كيف شبعت وهي لم تأكل شيئاً ؟ مابك اليوم؟ لقد تغرتي حقا انا أتساءل أين ذهبت تلك الفتاة القوية ذات الابتسامة الحنونة كل ما أراه أمامي الان هو شخص بائس و بدون هدف... كأنني أرى نفسي في المرآة.Writer view
في الجامعة
لم تجد ميري صديقتها عند وصولها لكن هذا لم يفاجئها فهي كانت تدرك استحالة نهوض تلك الكسولة خصوصاً للدراسة لتتجه الى فصلها حتى ان وقت استراحة الغداء.
Elena provاستيقظت على صوت رنين هاتفي، كنت ساتجاهله كالعاده لولا أهمية المتصل
إلينا: صباح الخير.
...: صباح! إنه منتصف النهار بالفعل
إلينا: حقا! لقد كنت منهكة بسبب ليلة أمس، لم انتبه كم نمت
...: لا يهمني تبريراتك لا تنسي أن مهمتك هي مرافقة ميري هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلني ارسل لك المال كل شهر لذي من مصلحتك أن لا تجعلني أفقده.
إلينا: حسنا حسنا لا تكن عصبيا هكذا سأذهب الي الجامعة الآن.
...: انغلق الخط
إلينا: اااه ذلك الوغد لم يكلف نفسه بقول وداعا حتى! اقسم أنه ان لم اكن بحاجة إلى المال لما رددت عليه .
لم تكن لي الرغبة بالذهاب حقا لكن يبدو أنه لا خيار لي فارتديت ملابسي و استقلالية سيارات أجرة و فور وصولي الي الجامعة اتجهت إلى الكافتيرية فانا لم آكل شيئا منذ الأمس لاجد ميري هناك .
كانت تجلس في مكاننا المعتاد فإتجهت نحوها
إلينا: صباح الخير يا حلوه ( قلت لاقطع شرودها)
ميري: ان المساء أوشك على الحلول بالفعل.
إلينا في نفسها: حقا لما كلكم تعيدون نفس الكلام انتم تجعلونني اشعر انني الكسولة الوحيدة هنا! اه يا الهي لما كلهم نشيطين هكذا!
إلينا لميري: ليس الجميع مثلك فانا بشرية بعد كل شئ من حقي أن أشعر بالانهاك بالمناسبه فيما كنت شاردة منذ قليل؟
ميري : لاشئ حقا أنا فقط كنت متعبة قليلا.
إلينا: هل حقاً لا تخفين شيئا عني؟
ميري: ولما سافعل؟
إلينا: معك حق سأذهب لاشتري شيئاً، اكله هل تريدين أن اجلب لكي معي؟
ميري: لا شكراً.
حالما انتهينا من الاكل خطر لي أن أسأل ميري للخروج فبعد كل شيء أنا متأكدة أنها مازالت تخفي عني بعض الأسرار.
إلينا: لقد انتهى الدوام بالفعل هل تريدين الذهاب للتسوق معي؟
ميري: لا استطيع على الدراسة في المكتبة بعد قليل.
إلينا: الم تسأمي من الدراسة؟ انت الأولى علي الفصل بالفعل.
ميري: ما المميز في كوني الاولى على الفصل يجب أن أكون الأولى على الجامعة هذه هي الضريبة التي يجب علي دفعها لانتمائي لعائلة "كولن"
إلينا: انت تبالغين فانت تجعلين من انتمائكي الي عائلة غنية يبدو كالجحيم.
ميري: و من قال أنها ليست كذلك، ان تعيش في عائلة أفرادها لا يصلهم ببعضهم الا المال و العمل هو الجحيم بالفعل، أحيانا اتمنى لو انني ولدت في عائلة متماسكة و سعيدة، حتى لو كانت فقيرة.
إلينا: انت تقولين هذا لأنك لم تعيش الفقر من قبل، فمهما كانت العائلة مترابطة مع غياب المال ستبدأ المشاكل بالظهور و عندها ستختفي سعادتهم، انت لم تجبري يوما علي خدمة شخص ما أو التخلي عن احد مبادئك من أجل المال الأفضل لك ان تتخلى عن أفكارك الحالمة تلكميري: هل تحقيق حلمي يبدو بهذه الاستحالة بالنسبة لك! (ابتسمت بحزن) حسنا ربما تكونين محقة فالمال أصبح من أساسيات الحياة (تنهّدة وهي تقول) لقد انتهت فترة الاستراحة علي الذهاب، عن اذنك.
فور مغادرتها اتصلت إلينا بشخص ما
...: انا مشغول الآن، من الأفضل أن تكوني قد اتصلتي لأمر مهم
إلينا: لقد ذهب إلى المكتبة اعتقد انها ستبقى هناك لمدة لاباس بها ، انها فرصة مثالية لك لتوضيح بعض الأمور.
...: حسنا وداعا
إلينا: يالك شخص وقحفي المكتبة
لقد مرت اكثر من ثلاث ساعات بالفعل و ميري ماتزال غارقة بين الكتب إلى أن نزف أنفها من شدة الإرهاق ليمد لها أحدهم منديلا وهو يقول
...: يجب أن ترتاحي قليلا انت تضغطين على نفسك كثيرا مؤخرا.
اخذت المنديل وهي تقول :هذا ليس من شأنك مالذي اتى بك الى هنا.
...أتفهم غضبك لكنني أتيت لتوضيح سوء الفهم الذي حدث اخر مرة
ميري: ليس هناك شيء لاحادثك به ابتعد
فور انتهائها انهارت ليغمي عليها
.
.
.
يتبعترى من هو ذلك الرجل؟ و ماذا ستكون ردة فعل دجايك عند علمه بالامر؟
و ماهي حقيقة إلينا هل هي حقا صديقة ميري ام انها تخفي مكرها خلف قناع الصداقة؟
كل هذه التساؤلات ستجدون إجابتها في البارت القادم.
انتظر دعمكم ❣❤❤
أنت تقرأ
حب و كبرياء
Romanceهو صراع بين الكبرياء و الحب فهل سينتصر حب الطفولة البريء علي التعقيدات التي سببها كبريائهم حتي بعد ان قرر احده التخلي عنه (الكبرياء )؟ تابعو بقيت القصة لتعرفو التفاصيل